|


عدنان جستنية
الاتحاد في خطر
2017-08-08

ما من شك أن الاتحاد النادي العريق والكيان الكبير باسمه وتاريخه المجيد ورجالاته المخلصين وجمهوره الوفي "محظوظ" جداً بمجيء أنمار حايلي رئيساً مكلفاً وصديق عمره أحمد كعكي نائباً له، وعلى وجه الخصوص في هذه المرحلة الحرجة جداً وذلك من منظور واقع مرير و"خطير" يمر به العميد لم يسبق أن مر به منذ تأسيسه لما فيه من أساءة بالغة لـ"سمعته" ومكانته بسبب أشخاص ادعوا أنهم اتحاديون قادتهم "النفس الإمارة بالسوء" إلى الجشع والطمع المادي فورطوه في ديون وقضايا مالية عرضته لـ"الخطر" الذي ما زال إلى يومنا هذا يعاني منه.

 

ـ هذا الخطر الذي بات "كابوساً" مزعجاً

لكل اتحادي نلمح في الأفق من خلال الإدارة الحالية بوادر ومؤشرات مفرحة بزوال هذا الخطر بعدما "تكفل" الأمير "الداعم" الذي يقف بقلبه خلف الكيان وماله خلف الرئيس ونائبه متحملاً بمفرده تسديد كافة الديون وإنهاء جميع ملفات قضايا مالية مطالب بها الاتحاد، وهذه "نعمة من الله" إن سخر له.

 

هذه النوعية من القامات الاتحادية 

الكبيرة "المقتدرة" مادياً التي لن "ينساها" التاريخ والتي جاءت في الوقت المناسب لتقوم بمهمة إنقاذ "حقيقي" لناديها.

 

ـ وإن كانت هذه البوادر المبشرة بالخير

أزاحت من رؤوس الاتحاديين الخوف من قرارات "محبطة" تنسف من تاريخ هذا النادي العملاق و"خطراً" لا تحمد عواقبه إلا أن هناك "خطراً" آخر بدأت تظهر ملامحه "المخيفة" من خلال فريق

إمكاناته "محدودة" لا تقارن هذا الموسم بإمكانات أقرانه من أندية الكبار ولا حتى المتوسطة وربما أيضاً الصغار نتيجة عقوبات "خنقت" إدارة أنمار  و"عطلت" بالتالي عقل مدرب كان في الموسم الماضي بـ"فكره" اسماً لامعاً ونجماً ساطعاً نال بشهادة الجميع لقب "أفضل مدرب" وإن كنّا كمتابعين ونقاد نلتمس "العذر" لسييرا للظروف "الخانقة" التي يمر بها الفريق إلا أننا سجلنا عليه عدة "ملاحظات" أعطتنا 

"انطباعاً" بأنه وصل لمرحلة "الغرور".

 

دون مبالاة بفوارق لا يمكن مقارنتها بالموسم الماضي أو أنه مدرب "مهمل" في أداء عمله أو أنه "مستخف" بإدارة "طيبة" جداً تنقصها "الخبرة" لا تستطيع مناقشته ولا محاسبته.

 

ـ الصفات الثلاث "فكر معطل ومدرب مغرور ومهمل" من الممكن أن تنطبق كلها على"سييرا" أو بعض منها بناءً على رصدنا للملاحظات التالية: 

 

 1ـ الإجازة الطويلة التي منحها للاعبين بعد نهاية الموسم حيث إن الفريق الاتحادي خرج مبكراً لعدم مشاركته في أدوار متقدمة من كأس الملك.

 

 2ـ تأخر المدرب في الوصول لمدة أسبوع بعد بداية التدريبات التي أشرف عليها حسن خليفة.

 

 3ـ شخصية المدرب الرافضة لمنح فرصة أمام الراغبين في استعادة مستواهم مثل قصي الخيبري الذي اشتغل على نفسه أثناء فترة الإجازة وخفف كثيراً من وزنه.

 

 4ـ ترتيب المباريات الودية في المعسكر كان غريباً، فالمعروف أن الفريق يبدأ بمباريات سهلة ثم يتدرج في الصعوبة وهو عكس ما حدث في معسكر لندن فكانت البداية مع إستون فيلا القوي نسبياً قياساً بالفرق الأخرى التي واجهها الفريق وعجز عن الفوز عليها جميعاً.

 

 5ـ ضعف المستوى اللياقي مشكلة واضحة برزت جليةً في بطولة تبوك.

 

6ـ إصراره في بطولة تبوك الدولية على عدم "تجربة" بعض اللاعبين الذين تم "تصعيدهم" إلى الفريق الأول سواء بضمهم إلى الفريق أو من خلال اعتمادهم بالقائمة الأساسية أو الاحتياط.

 

ـ وعلى ضوء هذه الملاحظات وعقلية "مدرب" غير مدرك "مسؤوليته" في مرحلة يعلم قبل "تجديد" عقده ظروفها الصعبة تقتضي منه من جديد مراجعة "حساباته" وعلى إدارة أنمار "المحترمة"

 أن تكون لديها "القناعة" بأن "تعطي القوس باريها" لمشرف عام على إدارة الكرة ذي شخصية قوية ولديه "الخبرة" الكافية لمناقشة المدرب وأسلوب التعامل مع اللاعبين، وتدرك أيضاً أن أي "نجاح" سيحققه المشرف العام سوف ينسب لها وللفريق وللمدرب واللاعبين، وإلا فإن الاتحاد سيكون في مواجهة "خطر" شديد لا أستبعد هبوطه إلى أندية الدرجة الأولى، حينذاك سوف "تنسف" هذه الإدارة "المهذبة" كل الجهود التي بذلتها وكل الدعم المادي الذي حظيت به من الأمير"الداعم"، (اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد).