|


مساعد العبدلي
لماذا غاب العلم السعودي؟
2017-08-15

 اختتمت يوم أمس الأول في لندن فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى.

 

ـ ليس غريباً أن تفوز الولايات المتحدة الأمريكية بالرصيد الأعلى من الميداليات رغم أن رياضييها لا يشاركون بقوة في سباقات المسافات الطويلة أو رمي الرمح أو المطرقة وغيرها من هذه الألعاب.

 

ـ وليس غريباً أن نرى (معظم) أعلام الدول العربية في المدرجات نتيجة مشاركة رياضيين من تلك الدول في وقت يغيب العلم السعودي؛ لأن لا رياضي واحد يشارك في هذا المحفل العالمي!.

 

ـ البحرين والكويت والمغرب والجزائر وغيرها من الدول العربية يشارك منها رياضيون (من الجنسين) ويحققون ميداليات حتى على الأقل فضية أو برونزية.

 

ـ المهم أنهم يصعدون على منصة التتويج وأعلام دولهم ترتفع.

 

ـ نحن في السعودية نتميز عن كثير من دول العالم بأن تضاريسنا تتفاوت من منطقة لأخرى.

 

ـ هناك المناطق الرملية والجبلية متوسطة أو عالية الارتفاع إلى جانب مناطق ساحلية.

 

ـ مثل هذا التنوع التضاريسي من المفترض أن يساهم (لو استثمر جيداً) في صناعة وإعداد عدائين ينافسون على الألقاب العالمية.

 

ـ بل إن هذا التنوع من شأنه أن يساهم في صناعة رياضيين في كل الألعاب (الرماية مثال بسيط في الصحراء) والدراجات في الجبال المرتفعة والسباحة في المناطق الساحلية.

 

ـ أتحدث عن بيئة جغرافية ملائمة جداً لإعداد أبطال أولمبيين نجدهم في مقدمة لاعبي دول العالم خاصة أن الدولة (من خلال حكوماتها المتعاقبة) لا تتردد في تقديم الدعم المالي الكبير متى شعرت (أي الحكومات) أن هناك عملاً فعالاً يقود لمنجزات وطنية.

 

ـ نحن على بعد 3 أعوام من انطلاق أولمبياد طوكيو 2020 وربما لا أملك أي أمل أو تفاؤل بظهور مشرف للرياضيين السعوديين في هذا الأولمبياد (فليالي العيد تبان من عصاريها).

 

ـ دعونا نتحدث عن خطة طويلة الأجل يتم من خلالها توفير دعم مالي كبير واستثمار فعلي وحقيقي للتضاريس الجغرافية السعودية والبدء مع شباب سعوديين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاماً.

 

ـ وجود مدربين متخصصين في الألعاب الفردية مع هؤلاء الشباب يعني أننا قادرون على صناعة عدد كبير من الرياضيين المؤهلين للظهور المشرف، بل والمنافسة على ميداليات أولمبياد 2024 أو 2028.

 

ـ أكرر القول إن تضاريسنا الجغرافية يتمناها كل رياضيي العالم لأنها مناسبة لصناعة أبطال في رياضات ألعاب القوى والسباحة والرماية وركوب الخيل.

 

ـ محزن جداً أن يغيب العلم السعودي عن المدرجات ولا يتم عزف السلام الملكي السعودي في مثل هذه المحافل العالمية نتيجة قصور في العمل رغم أننا نملك كل مقومات التفوق.

 

ـ أتمنى أن يكون الحضور السعودي في أولمبياد 2024 أو 2028 مشرفاً يليق بمكانة هذا البلد على مستوى العالم وأن يكون أحد المنجزات (الرياضية المبكرة) لرؤية 2030.