|


عدنان جستنية
نمور الإتي..هذا وقتكم.. وهذه فرصتكم
2017-08-15

من شاهد الفريق الاتحادي في أولى مبارياته بالموسم الجديد أمام الباطن الفريق الباقي من الموسم الماضي في دوري الكبار بـ"شق الأنفس" لن يصدق عينيه أن هذا هو الاتحاد الذي كان قبل عدة أشهر "يسر الناظرين" ممتعاً مثيراً منافساً قوياً.

 

ـ ـمارأيناه ليست له أية علاقة بالاتحاد إلا اسماً فقط ،ومجموعة (فلاين) موجودة بالملعب مقلمة يكسوها ويزينها شعار العميد "الأصفر والأسود"،،نعم للأسف الشديد الذي شاهدناه مساء الجمعة الماضي ليست له أي صلة بـ"النمور" ولا حتى بـ"القطط" فتعبت القلوب وهي تقول قهراً "آه يا إتي"ومن الاتحاديين من"انهار"باكياً متألما دمعة ساخنة متوجها إلى"الله" داعياً على من كان "السبب" الذي أوصله إلى هذا الحال "المخجل"جداً، لا روح قتالية ولا حتى أداء وعطاء مقبول،تركيبة "غريبة" لفريق "حواري"" سواء على مستوى دفاعه"المنهار "أو خط وسطه"المفكك" التائه وهجومه"الميت"جسداً ودماغياً.

 

ـصحيح إن الإدارة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فقلة"الخبرة"كانت عذرا نلتمسه لها لكن إن صحت الأنباء إن الرئيس الشاب كان في دبي وليس في"إسبانيا"في مهمة عمل كما تم"الترويج"لذلك من قبل"الحبايب" الذين يقومون بدور"التغطية"لغيابه عن بطولة تبوك الدولية،فلا غرابة هذا "الانفلات"الذي كان عليه الفريق.

 

ـ وصحيح إن المدرب هو الآخر لا يعفى من مسؤولية هذا التدهور"بسبب" تخبطاته"في اختيار التشكيلة المناسبة ودفاع"مشتت"لم يستطع معالجة ضعفه،وطريقة لعب بها تدل على أنه مازال يعيش على ذكريات "الماضي"وفكر"متعند" لم يستفد من دروس سابقة كانت في"آخر" الموسم المنصرم حرمت الاتحاد من المركز الثاني بدوري جميل.

 

- كل هذه"الأسباب"التي أدت إلى ظهور الاتحاد وهو في حالة"مزرية" يرثى لها كان من الممكن"غض النظر"عنها وتجاهلها لو شاهد محبو العميد أن الفريق خرج مهزوما هزيمة كانت بسبب"الحظ"، أو أن فوارق"الستة" أجانب كان لها دور فيها، أو أن التحكيم هو من هزم الاتحاد إلا أن مارأته كل الجماهير وعيون النقاد جعل من تلك الأسباب المشار إليها آنفاً "حقيقة" لا ينبغي أبداً السكوت عليها وبالتالي باتت من المسلمات "المسلم" بها تدعوني إلى مخاطبة لاعبي الاتحاد باستثناء لاعب واحد كان قبل يومين في ملاهي القاهرة، إلى من كانوا في يوم من الأيام "يحلمون" بارتداء شعار الاتحاد، إلى من ذاقوا بالموسم الماضي "فرحة" الانتصارات وتحقيق البطولة، إلى من توهجوا بلعب أطرب الجمهور ونال رضا النقاد وبهر كل المعلقين والمحللين بصوت كل الجماهير الاتحادية أدعو "النمور" إلى أن يكونوا هم لا غيرهم أصحاب "المبادرة" غيرة على سمعة ناديهم العملاق الكبير للمحافظة على "مكتسباته" فهذا هو وقتكم لتبرهنوا كم وحجم حبكم وعشقكم للكيان،وهذه الفرصة جاءتكم لتقلبوا كل"التوقعات" وتأكدوا كما أكدتم بالموسم المنصرم أن الظروف والمواقف الصعبة وكافة العقبات التي واجهتكم لم تؤثر في عزيمتكم إنما قوّت من إرادتكم وإصراركم فكنتم الرقم"الصعب"في مجموعة معادلات كروية كان الإخلاص والتفاني والروح القتالية هي عنوانها الرئيسي، وكنتم أيضا "أعجوبة" من عجائب كرة القدم، وكان جمهوركم معكم يمثل هو الآخر"أسطورة"من أساطير هذه المجنونة ،فهلا أعدتم قصة تلك الأعجوبة مرة ثانية وأسطورة جمهور يردد كالعادة أهازيج"الحب"الخالد ولا غير الحب ياإتي.