|


مساعد العبدلي
ماذا تريدون من الرؤساء؟
2017-08-16

ـ خسر الأهلي، ولم يظهر الهلال بالمستوى المقنع، ولم تكتمل صفوف النصر بكل محترفيه الأجانب..

 

ـ  هذا ما حدث في الجولة الأولى من الدوري السعودي للمحترفين، وهو أمر طبيعي اعتدناه؛ لأنه يتكرر كل موسم، وتحديدًا على صعيد اكتمال الصفوف!!

 

ـ  بعد استئناف الدوري بعد التوقف المقبل ستكتمل الصفوف، وستظهر هذه الفرق وغيرها بصورة فنية أفضل؛ لأن التوقف المقبل هو بمثابة "استكمال" للبرنامج الإعدادي للموسم..

 

ـ  لو انتقدت الجماهير أو بعض النقاد الرياضيين العمل الفني، أو حتى بعض القصور الإداري، لكان هذا مقبولًا لأن هذا هو المنطق..

 

ـ  أما أن يتجه بعض النقد نحو رؤساء هذه الأندية الثلاثة، وتحديدًا "لومهم" على وجودهم خارج السعودية في وقت بدأت فيه المنافسات..

 

ـ  لا أذهب مع هذا النقد إلا في حالة واحدة، وهي عندما يصدر عن الرؤساء أي تقصير في أداء مهامهم..

 

ـ  أما وجودهم خارج السعودية فهذا أمر لا يجب أن نحاسبهم عليهم؛ فهم في النهاية بشر، وعليهم أن يتمتعوا بإجازاتهم متى وأين شاؤوا..

 

ـ  أمر بعض جماهيرنا ونقادنا غريب للغاية!! إذا وجد الرؤساء وتابعوا ـ عن قرب ـ فرق أنديتهم اتهموهم "بالتدخل" في شؤون المدرب والفريق!!

 

ـ  وإذا سافروا في إجازة خارجية اتهموهم بالتسيب وإهمال النادي!!

 

ـ  العمل المؤسسي يتمثل في أن ترسم الإدارة سياسة العمل، ومن ثم تمنح للعاملين ـ كل في مجاله ـ القيام بواجباته والمهام المناط به تنفيذها..

 

ـ  بمعنى أنه من المفترض أن يضع رئيس النادي سياسة العمل، وينتظر من كل العاملين ـ إداريين ومدربين ـ القيام بعملهم، وليس شرطًا وجود الرئيس، وإن كان ليس هناك ما يمنع من التواصل لحل أي معوقات قد تصدر خلال فترة غياب الرئيس، ولا يمكن حلها إلا عن طريقه..

 

ـ  علينا أن "نتحد" لدفع العمل المؤسسي المبني على تحديد الحقوق والواجبات، ومنح الصلاحيات بدلًا من "مركزية" الرئيس التي عانينا منها في رياضتنا لعقود..

 

ـ  نحن مقبلون على "تخصيص" الأندية، وعندما تتحول أنديتنا إلى شركات، فيجب أن ينتهي دور الرجل "الواحد"، حتى لو كان مالكًا للنادي، ويكون هناك مجلس إدارة يدير "الشركة"، ويراقب دون تدخل في صميم العمل وخاصة "الفني"..

 

ـ  الإدارة عن بعد فن لا يجيده الكثيرون، ولكنه من أنجح أنواع الإدارة..

 

ـ  أقصد به أن يقوم المدير، أو رئيس النادي، أو رئيس الشركة برسم السياسات واختيار "الكفاءات" المناسبة والمؤهلة لإدارة العمل "الفني والإداري"، ومن ثم المحاسبة..

 

ـ  أما أن يوجد الرئيس قريبًا للغاية من العمل لدرجة "تدخله" في كل صغيرة وكبيرة؛ فهذا أمر ليس دومًا إيجابيًّا، بل إنه غالبًا يعيق العمل، ويحد من حرية فريق العمل..

 

ـ  ماذا نريد من رؤساء الأندية؟

 

ـ  نريد عملًا مؤسسيًّا متكاملًا تنتج منه مخرجات إيجابية، وليس مهمًّا أن يحضر أو يكون موجودًا طالما اختار "أفضل الكفاءات" ووفر لهم متطلباتهم وبيئة العمل الملائمة..