|


سامي القرشي
الإعلامي بين هيئة ونادٍ
2017-09-21

 

 

تعودنا على التحفظ وعمل الخفاء طيلة عقود، وأصبح العمل الرياضي اليوم ظاهرًا في النور، والحديث هنا عن "إعلان" القرارات والتوجهات على رؤوس الأشهاد.

 

لا يوجد كمال، ولست هنا "أضمن" سلامة كل القرارات التي صدرت عن هيئة الرياضة مؤخرًا؛ فلعل بينها الموفق وما جانبه الصواب، ولكن الجرأة تعد بحد ذاتها نقلة.

 

الإعلام الرياضي في مجمله اصطف مع الهيئة الجديدة، ولن يخرج الأمر عن سببين: بعض يرى في أي هيئة جديدة بعد القديمة مكسبًا، وآخر تدفعه القناعة المطلقة.

 

السواد الأعظم "الإعلامي والجماهيري" صفق للقرارات، وهذا يفرض أمرًا مهمًّا، يتمحور في أن التأييد لا يتجزأ، فأن تهلل لقرارات وترفض قرارًا؛ فالانتقائية شريك فكر.

 

إذ لا يمكن للنصراوي مثلاً أن يؤيد إلغاء نتائج لجنة "التوثيق"، ثم يحتج على نكش قضية خميس، ولا يمكن للهلالي أن يصفق لقرار "العويس"، وهو الرافض لإلغاء توثيق!.

 

ذات الأمر ينطبق على الأهلاويين والاتحاديين، فالثقة لا تتجزأ، إذ لا يمكن انتقاء ما يناسب من القرارات ورفض الآخر، وهذا لا يعني الإقرار الأعمى بها، بل قبول طرحها.

 

في قرار الهيئة تحويل قضية "العويس" إلى التحقيق والادعاء العام، انقسمت الآراء بين من يراه منطقًا ومن يخاوله الشك أن الأمر إرضاء، هذه بتلك توثيق مقابل تنبيش.

 

وهنا يأتي السؤال الملح: كيف يكون موقف الإعلامي والمشجع الأهلاوي تجاه قرار كهذا، وهو الذي أعلن موقفه بتأييد هيئة جديدة سواء حبًّا في زيد أو كرهًا في عمر.

 

وجواب هذا السؤال في مجموعة أسئلة لعل أهمها: هل هناك تحرك رسمي تجاه هذا القرار؟ وهل لديه "تحفظ" على تحويل القضية؟ وما مدى ثقته من سلامة موقفه؟

 

وعليه فأي صوت إعلامي أهلاوي يحتج وهو ما لم يحدث، فهو إنما يثير الشكوك حول ناديه، ناهيك عن أن إعلام الأندية يدعم مواقف ناديه الرسمية وهو ليس موجودًا هنا.

 

أخبار الداخل تؤكد ثقة الأهلاويين أن القضية محسومة قانونًا، وأنهم متمسكون حد الكاس، وإذا كان من تحفظ فهو لمصلحة من تعاد، وقد أقفلت بضياع استئناف ومشاركة لاعب.

 

نعم نحن مؤيدون لهيئة هدفها تصحيح مسار الرياضة، وهو  واجب إعلامي تجاه وطن، الأمر الذي لا يتناقض مع الإعلان الصريح أننا أهلاويون ومصالحه لا تُساوم. 

 

وما أعتقده جازمًا أن دعم الهيئة في توجهاتها لا يعني بأي حال ألا ترفض الأندية وتحتج وتسعى لانتزاع حقوقها، ولا يعني أن يتخلى الإعلامي عن "دعم" ناديه.

 

عزيزي مسؤول النادي، عزيزي رئيس الهيئة، الإعلامي لن يتخلى عن إصلاح لوطن دافعه الولاء، ولا عن وقفة مع ناديه دافعها الانتماء؛ فكلاهما في القلب "شركاء". 

 

فواتير

 

ـ لقاء اللاعبين بـ"أبو فهد" رسالة فحواها كل يرفع شعار وطنه في مجاله، ما قمتم به مهم، وما سيكون في روسيا أهم.

 

ـ إعلان إطلاق "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق" شبكة تلفزيونية وإذاعية خبر العام، واستيعاب لجيش إعلام.

 

ـ ما هي ساعة الرئيس، وأي بشت يلبس، ومعرفات رياضية مزروعة، إنما دليل سذاجة وإفلاس ونفاضة بعد روعة.

 

ـ إلغاء نتائج توثيق البطولات، هي عملية إحباط لأكبر محاولة تشويه للتاريخ، "ولاعة" ذهبت بعمل ثمانية آلاف ساعة.

 

ـ في قضية العويس فيما لو استعرض التحقيق والادعاء العام بيانات الشباب واتهام الاتحاد بالفساد لن ينفع العناد.

 

ـ طالما أنصفت الهيئة ضحايا المنشطات؛ فأتمنى أن تعرج على اللجنة والمكاتب لعلها تجد تقريرًا اختفى أو ملفًّا غائبًا.