|


مساعد العبدلي
تحاوروا ولكن بلباقة
2017-10-02

 

 

 

ـ تابعت "بعضًا" ممّا صدر عن الزميل "الكاتب" قينان الغامدي تجاه المعلمين والمعلمات، بل تجاه التعليم بشكل عام.

 

ـ في البداية، أؤمن بأن ما طرحه الزميل يبقى في النهاية وجهة نظر نتفق أو نختلف معه حولها، طالما نؤمن بديمقراطية الحوار واحترام فكر الرأي والرأي الآخر.

 

ـ لكن ديمقراطية الحوار وفكرة الرأي والرأي الآخر، لا يجب أن تمنح "الزميل قينان" أو غيره ممّن يطرحون رؤاهم الحق في أن يخرجوا عن النص "في الأسلوب".

 

ـ كثيرون "للأسف" لا يقبلون "مجرد" النقد، فكيف إذا كان هذا النقد مطروحًا بأسلوب قاسٍ أو جارح كما صدر عن الزميل قينان؟.

 

ـ نستطيع أن نوصل أفكارنا، بل وانتقادنا بأسلوب راقٍ دون أن "نجرح" من ننتقدهم أو ننتقد "عملهم".

 

ـ وبينما كنت أنتظر من وزير التعليم "أحمد العيسى" أن يرد على انتقادات الزميل قينان بأسلوب علمي يتضمن تفنيد انتقاداته؛ وإذ بالوزير يرد "بذات" الأسلوب القاسي والجارح.

 

ـ الوزير ردّ عبر "مقالة" صحفية، وهذا يعني أنه يرد "بشخصه" وليس بمنصبه، وتمنيت لو قام بالرد بالصفتين.

 

ـ ردّ "رسمي" يصدر عبر العلاقات العامة بوزارة التعليم يفند كل انتقادات وملاحظات الزميل قينان على أداء الوزارة.

 

ـ وردّ "شخصي" يصدر عن الوزير عبر مقالة يدافع فيها عن اتهامات الزميل قينان الشخصية للوزير، خصوصًا أن بعض الاتهامات كانت قبل أن يتولى العيسى منصبه الحالي وزيرًا للتعليم.

 

ـ لم يحدث هذا من الوزير "حسب معلوماتي"، وإذا كان قد صدر عن الوزارة أي ردّ فإني أعتذر عن انتقادي.

 

ـ عمومًا لم أتمن من الزميل قينان أن يطرح وجهة نظره بهذا الأسلوب الحاد، ولم أتوقع من شخصية تتولى قيادة وزارة التعليم أن يرد بتلك الألفاظ والعبارات، التي لا يجب أن تصدر عن شخصية تعد مثالًا وأنموذجًا لكل من ينتمي إلى قطاع التعليم، خصوصًا الطلبة والطالبات.

 

ـ لست هنا في مقام "المعلم" أو الموجه لشخصيتين كبيرتين أتعلم منهما الكثير في مجالي "الإعلام" و "التعليم".

 

ـ الشخصيتان قامتان كبيرتان؛ كلٌّ في مجاله، وأنتظر "ومعي الكثيرون" الكثير منهما سواء في النقد أو في طريقة الحوار.

 

ـ ديمقراطية الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر باتت اليوم من أهم ملامح تقدم ورقي "الشعوب" وتطور "الدول".

 

ـ فكيف عندما يتحاور "وزير"، بل وزير للتعليم مع "كاتب"؟! من المفترض أن يكون الحوار راقيًا، بل وفي أعلى درجات الرقي.

 

ـ تعالوا نتحاور في كل قضايا مجتمعنا بأسلوب راقٍ يحقق الغرض من الحوار المتمثل في تقدم وتطور الوطن في كل أركانه ومجالاته.

 

 

تصحيح واعتذار

 

ـ في مقالة السبت الماضي "ملخص الأسبوع"، قلت إن منتخب إيران سيلتقي المنتخب السوري في الملحق الآسيوي، والصحيح هو أن المنتخب الآسترالي هو الذي سيقابل المنتخب السوري؛ لذا أعتذر عن ذلك الخطأ.