|


مسلي آل معمر
النساء.. المدرجات ترحب بكن!
2017-10-03

 

 

قبل ١٣ عاماً وفي هذه الصحيفة بالتحديد كتبت مقالاً أطالب فيه بحضور المشجعات إلى المدرجات، مع سن ضوابط وتنظيمات لهذه الخطوة، أتذكر حينها أنني تعرضت إلى هجوم في منتديات الإنترنت من أسماء وهمية ترفض الفكرة وتصفها بأوصاف لا داعي لذكرها.

 

استرجعت المقال وأنا أتابع الأمرين الساميين بسن نظام لمكافحة التحرش، والسماح للمرأة بالقيادة، كذلك استرجعت الفكرة وأنا أتابع بعض المباريات بحضور جماهيري لا يصل إلى ألف متفرج، ما المشكلة لو سمح للنساء بالحضور في المباريات خاصة التي نشاهدها خالية من الجمهور، ولا يخفى علينا أن أسر المدربين واللاعبين الأجانب يتشوقون كثيراً لحضور المباريات في المدرجات، بل إن بعضهم يتردد في الحضور إلى السعودية أو يضعون أنديتها كخيار أخير من بين العروض بسبب مثل هذا العائق. 

 

من المحزن أن نرى المدرجات خالية، ولا يسمح للنساء بالحضور خاصة الأجنبيات اللاتي يردن متابعة مباريات ذويهم، ونحن نعلم أن هذه الحالات لا يمكن أن تسبب أي إشكال في ظل خلو المدرجات من الحماهير، مع وضع تنظيم خاص بحجز أجزاء من المدرجات للعائلات خاصة في المباريات الجماهيرية.

 

ونحن نتابع اهتمام الدولة بالترفيه كمصدر من مصادر الدخل القومي، وفي ظل عدم استفادة البلاد من المبالغ التي يصرفها مواطنوها على الترفيه في الخارج، لا شك أن حضور مباريات كرة القدم يعد وجهاً من أوجه الترفيه للأسرة في إجازة نهاية الأسبوع، كما أنه يسهم في زيادة معدل الحضور الجماهيري، والحقيقة أنه أمر مستغرب عندما نرى السعوديات يحضرن مباريات فرقنا في ملاعب لندن وأبو ظبي ويغيبن عن ملاعب الرياض وجدة والشرقية.

 

أعتقد أن سن نظام مكافحة التحرش الذي وجه به الملك حفظه الله، سيكون المنطلق للسماح للنساء بالمشاركة المجتمعية وكذلك في مجال الأعمال بفاعلية أكثر، ولا دليل على ذلك أبلغ من أنهن في الدول التي تسن مثل هذه القوانين يتحركن بكل أريحية، ولا يتعرضن إلى أي مضايقة، والحقيقة أقول إن نساءنا يستحقن مزيداً من الثقة والفرص ليكن أكثر فاعلية، وللأمانة وجدنا منهن الكثير من المتميزات، ممن حصلن على فرص جيدة في التعليم والتدريب، وكما قلنا لهن مرحباً بكن في عالم القيادة قبل أيام، أتمنى أن نقول لهن قريباً: مرحباً بكن في منصات الملاعب!