|


أحمد الفهيد
عن الخوف والكذب والمجاملة والبكاء..!
2017-10-10

(١)

يجب ألا نفترض الصدق الكامل في أحد..

للكذب في حياة الإنسان «مُهِمّات» عليه القيام بها!

 

 

(٢)

بعضنا يخاف، والبعض الآخر يمثل أنه لا يخاف.. 

الخائف بالنسبة لي أشجع من الذي يمثل!

 

 

(٣)

«ثمثيل الشجاعة» أشد ذِلَّة على صاحبه من «الخوف».

الخائف يفصح عن نفسه كما هي، يبدو حقيقيًا ما أمكنه ذلك،  الذي يمثل أنه شجاع، يبطن شيئًا، ويظهر شيئًا آخر، فلا هو القادر على أن يكون حقيقيًا، ولا هو القادر أيضـًا على أن يبدو زائفًا بشكل مُتقن، واقع في المنطقة بين أن يُفضح خوفه، أو يُكشف زيفه!

 

 

(٤)

دربت نفسي على المجاملة جيداً.. لكن المجاملة فيما بعد دربتني على الكذب!

نصيحتي: إذا اضطررتم، لا تجاملوا، أكذبوا.. المجاملة مرض عضال، الكذب وعكة صحية.

 

 

(٥)

‏المجاملة، هي أن تكذب على نفسك، وعلى الناس، الكذب، هو أن تكذب على الناس فقط!

 

 

‏‏(٦)

في المجاملة، أنت تكذب مرتين معاً.. ‏وفي الكذب تفعلها مرة واحدة.

 

 

(٧)

«الكذب» يتسرب إلى بيتك من فتحة صغيرة أسفل الباب..

‏«الصدق» يحتاج إلى فتح الباب كاملاً.. ليدخل!

 

 

‏(٨)

صحيح أنه لا وجود لـ «الصدق» في الحالتين.. لكن، الكذب بـ «ذكاء»، أهون من قول نصف الحقيقة بـ«غباء». 

 

 

(٩)

بعضهم، يبيع الكذب في آنية من فضة، ليأكل هو في آنية من ذهب.. إنما يأكل في بطنه قطعة من عذاب.

 

 

(١٠)

شيئان كثرا في هذا الزمان: الكذب والقتل!

 

 

(١١)

تقدم بي العمر عاماً آخر، وصرت أباً لطفلين، وقدماي صارتا أضعف من أن أبقيهما واقفتين على ظهر الحلبة أكثر مما ينبغي، اظن انه حان وقت الاستسلام، أو الانسحاب!

 

 

(١٢)

«لا وقت في الوقت».. حتى أنني أكبُر من دون أن أنتبه لذلك، وحين أنتبه، يكون هذا الانتباه مجرد «أداء واجب».

 

 

(١٣)

كنت أقول إن «الواسطة شر لابد منه.. لكن الموهبة خير وأبقى»، الآن أعتذر عن قولي هذا، واستبدله بالقول التالي؛ «الواسطة خير لابد منه».

 

 

(١٤)

الذي لا تكسره دموع إمرأة «كاذبة كانت أم صادقة» أظن أنه لا يعيش الحياة كما ينبغي! هناك خلل في «روحه» عليه أن يكتشفه، قبل أن تذهب إلى بارئها وهي خشنة، جافة، لا ذرة سُكَّرٍ فيها.

 

 

(١٥)

.. وأما الرجل الذي لا يبكي «فلا يُبكىَ عليه»!