|


إبراهيم بكري
عدالة "تركي" وخطأ اتحاد القدم!!
2017-10-16

 

 

القرارات الأخيرة للهيئة العامة للرياضة شخصت لنا المنهج الإداري لرئيسها "تركي آل الشيخ" بأنه يؤمن بالحزم لعلاج أي خلل في المنظومة الرياضية.

 

الموقف النبيل والعادل منه بالوقوف مع رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج والانتصار له يعكس أن أساس الحزم العدل، ولا قيمة لأي حزم من دون "العدل".

 

مبررات مراقب المباراة وبيان الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن خرق رئيس الفيصلي قرار منع رؤساء الأندية بالنزول لأرض الملعب لم تكن مقنعة لتركي آل الشيخ ليقف مع الحق ويرفع الظلم عن المتضرر.

 

هذا القرار باعث للاطمئنان بأن جميع الرياضيين تحت قبة الهيئة العامة للرياضة  سواسية في ميزان العادل "تركي آل الشيخ" ومن حق أي طرف متضرر أشخاصاً أو أندية من الاتحادات أو اللجان أن يثق بأن الحاكم في قضيتهم سوف ينتصر للحق.

 

الشيء الجميل أن جميع القضايا ضد كيانات أو أشخاص حرص رئيس الهيئة العامة للرياضة بأن تأخذ مجراها القانوني بتحويلها إلى هيئة الرقابة والتحقيق كجهة مختصة ومحايدة من باب منح كل متهم حقه الشرعي في الدفاع عن نفسه.

 

ومن الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد السعودي لكرة القدم عندما أعلن في إبريل 2017م أن مباراة السوبر السعودي ستكون خارج الوطن وكتبت حينها مقالاً عنوانه "سوبر أبوظبي يخالف رؤية 2030م" وذكرت بالنص:

"الغريب أن الهيئة العامة للرياضة لا حراك لها في هذا الملف، فهل يرضيها تجاهل رؤية المملكة العربية السعودية 2030م؟

 

ليس من السهل إلغاء مباراة السوبر وعودتها إلى أرض الوطن في ظل الارتباطات المادية بعقد رسمي مع مجلس أبوظبي الرياضي، ولكن يجب منع لعب مباراة السوبر خارج السعودية في الأعوام المقبلة، لا أحد يعلم ربما صاحب قرار يملك السلطة يعيد البهجة والفرح لشباب الوطن لكي ينعموا بالترفيه في يناير 2018م في أي مدينة سعودية؟.

 

12 مليون ريال عقد أرباح السوبر في أبو ظبي مادياً فإنها لا تعدل بسمة مواطن بسيط ينعم بالترفيه على أرض وطنه، هؤلاء  هم الأكثر حاجة إلى الترفيه.

 

لا يعقل أصبح المال أهم من رؤية الوطن التي ولدت من أجل المواطن لينعم بالترفيه في أرض وطنه وليس للسفر خارج الحدود".

 

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

هذا هو "تركي آل الشيخ" بالحزم والعدل يقود رياضتنا في مرحلة جديدة تسابق الزمن بقرارات مفصلية في الرياضة السعودية.

 

في الجانب الآخر لا يمكن إغفال أن التناغم ما بين الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم يصب في مصلحة رياضة الوطن وانعكس ذلك إيجاباً على كثير من قرارات الاتحاد الأخيرة التي سوف تساهم بشكل كبير في تعزيز النجاح.

 

من الطبيعي في أي منظومة تعمل أن تقع في الخطأ وهذا ليس عيباً، فلا يمكن أن تكون جميع القرارات صحيحة والجودة الإدارية تكمن في تقويم غير المناسب وتعديله.

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل يدرك الرياضيون بأن تحت قبة الهيئة العامة للرياضة الجميع سواسية؟.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.