|


مساعد العبدلي
الداخل أولا ومن ثم الخارج
2017-10-18

 

 

 

الأسابيع القليلة الماضية "أكدت" حجم ووعي المتابع الرياضي السعودي.

 

ـ لم أقل إنها "كشفت" بل قلت إنها "أكدت" والفارق كبير للغاية بين المفهومين.

 

ـ الكشف يعني أنك لم تكن تعلم "أو تتوقع" أن المنتمين إلى الوسط الرياضي "أو أغلبهم" يتمتعون بوعي كبير بينما "التأكيد" يعني أن لديك "شعوراً" بأن لديهم الوعي ويحتاجون إلى موقف أو مواقف "لتأكيد" تمتعهم بالوعي.

 

ـ أنا شخصياً لدي كامل الإحساس بحجم كبير من الوعي يتمتع به الرياضي السعودي وأنه ليس كما يثار مجرد مشجع بسيط تذهب به التصريحات هنا أو هناك.

 

ـ التفاعل الشعبي "الرياضي" الكبير خلال الأسابيع الماضية من قبل المنتمين إلى الوسط الرياضي "عبر كل وسائل الإعلام وقنواته" أكد حجم الوعي وهنا أتحدث عن "الجماهير" ولا أتحدث عن "الإعلاميين".

 

ـ الجماهير تفاعلت بشكل كبير وإيجابي وترحيبي مع قرارات الإصلاح "الرياضي" التي صدرت خلال الأسابيع القليلة الماضية بل وطالبت "أي الجماهير" بمواصلة اتخاذ مثل هذه القرارات التي تصب "في النهاية" في مصلحة عامة.. أعني مصلحة وطن.

 

ـ تناست الجماهير الرياضية الدوري السعودي "أو غضت النظر" بشكل كبير عن كل ما يدور فيه أو حوله وتفرغت لمتابعة قرارات رئيس الهيئة وهذا يؤكد الوعي وفي الوقت ذاته "عطش" هذه الجماهير لمثل هذه القرارات التصحيحية التي تأخرت كثيراً.

 

ـ ما زالت الجماهير الرياضية "ونحن معها" نأمل في المزيد من قرارات الإصلاح على صعيد الرياضة الداخلية بكل مفاصلها.

 

ـ كلما زادت قرارات التصحيح اقترب الوضع الرياضي السعودي "الداخلي" من الاكتمال وغياب السلبيات ما يعني اقترابه من القوة.

 

ـ وكلما كان "البنيان" قوياً ومتراصاً من "الداخل" بات من السهل جداً أن نكون أقوياء في الخارج.

 

ـ أذهب هنا إلى ارتفاع سقف طموحنا جميعاً "كرياضيين سعوديين" بأن يكون حضورنا "مكثفاً وقبل ذلك قوياً" في الهيئات والمنظمات الرياضية الدولية.

 

ـ نأمل من رئيس الهيئة العامة للرياضة مواصلة الإصلاح "الداخلي" ولكن أيضاً "نطمع" في أن يسير في خطين متوازيين.

 

ـ الإصلاح "الداخلي" وكذلك الحضور السعودي القوي "خارجياً" بحيث أن يبدأ تركي آل الشيخ بفتح ملفات التمثيل السعودي الخارجي وليس أي تمثيل بل تمثيل يعيد لنا هيبتنا الرياضية وذكرى عبدالله الدبل.

 

ـ ليس من المنطق أن تغيب دولة عظمى في كل المجالات كالسعودية عن رئاسة اتحادات رياضية آسيوية كالسلة واليد وغيرها من اتحادات ذهبت إلى دول أقل من السعودية بكثير.

 

ـ أين الشخصيات السعودية من الحضور القوي المؤثر في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الآسيوية؟ بل وحتى في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

 

ـ نملك "كدولة وأفراد" كل مؤهلات أن يكون رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكذلك اللجنة الأولمبية الآسيوية سعودياً فلماذا لا نعمل "بقوة" لتحقيق ذلك.

 

ـ حتى في الاتحاد الدولي لكرة القدم يجب أن نعمل على التدرج في الحضور داخل أروقة هذه الهيئة الكروية الأعلى في العالم.

 

ـ نطلب من تركي آل الشيخ الكثير لأننا نعلم أنه يبحث عن رياضة سعودية متميزة داخلياً وخارجياً.

 

ـ سيتواصل وعي الجماهير الرياضية السعودية بل سيزداد بحثاً عن رياضة سعودية "محلية" خالية من العيوب وحضور سعودي "مؤثر" في معظم الهيئات الرياضية الدولية.

 

ـ الجماهير الرياضية السعودية لم يعد يعنيها "اليوم" من يحقق لقب الدوري بقدر ما يهمها رياضة متكاملة "داخلياً" وحضور يليق باسم السعودية "خارجياً".