|


إبراهيم بكري
من يرفع الظلم عن لاعبي الشباب؟!
2017-10-20

لا يخفى على أحد، الظروف المالية الخانقة التي يعيشها نادي الشباب في المرحلة الحالية؛ وبسبب هذه الأزمة ومن أجل تخفيف مصروفات النادي، قررت الإدارة السابقة برئاسة عبداالله القريني في 21ـ11ـ1438هـ، وفقاً للخطاب رقم 861 المرسل للاتحاد السعودي لكرة اليد، اعتذار النادي عن المشاركة في دوري الدرجة الأولى لكرة اليد لهذا الموسم 1438ه ــ 1439هـ.

جميع مساعي اتحاد اليد لم تنجح لإقناع إدارة نادي الشباب بالتراجع عن هذا القرار، الذي سوف يترتب عليه عقوبات قاسية على النادي واللاعبين.

استنادًا إلى لائحة المسابقات باتحاد كرة اليد رقم 36، ومن لائحة التسجيل والنشاط المواد رقم 20ـ2 ورقم 42 ورقم 42ـ3 ورقم 92، فقد تقرر العقوبات التالية:

1ـ اعتبار نادي الشباب منسحبًا من دوري الدرجة الأولى واعتباره بالمركز 12 والأخير للموسم الرياضي 1438ـ 1439هـ.

2ـ يشطب النادي من جداول الدوري لهذا الموسم، ويستمر دوري الدرجة الأولى بعدد 11 ناديًا فقط، ويهبط هذا الموسم من دوري الدرجة الأولى الفريق الحاصل على المركز الحادي عشر إلى دوري المناطق.

3ـ يهبط نادي الشباب إلى دوري المناطق للفريق الأول، ويشارك معهم اعتبارًا من الموسم الرياضي المقبل 1439ـ 1440هـ.

4ـ اعتبار تواقيع لاعبي نادي الشباب للدرجة الأولى حرة في نهاية الموسم الرياضي 1438ـ 1439هـ، وفق المادة رقم 20ـ1 من لائحة التسجيل والنشاط.

 

لا يبقى إلا أن أقول:

كثير من اللوائح في رياضتنا السعودية تحتاج إلى التعديل، ومنها اللائحة المشار إليها، والتي تعتبر ظالمة للاعب الذي يتوقف عن ممارسة النشاط الرياضي لمدة موسم كامل؛ بسبب انسحاب ناديه من الدوري، والتي من المفترض أن يعاقب النادي فقط.

ما ذنب لاعبي كرة اليد في نادي الشباب بمنعهم من التسجيل لأي ناد؟!

كثير من اللاعبين تعتبر ممارسة الرياضة مصدر دخلهم الوحيد، من خلال الحصول على مكافآت من النادي، تعينهم على مصاريف حياتهم العائلية والشخصية، إلى جانب ذلك عدم ممارسة النشاط الرياضي لمدة موسم ينعكس سلبًا على مستوى اللاعب فنيًّا.

في الموسم الماضي حدث الأمر نفسه، انسحاب نادي الأنصار من الدوري، وقرر اتحاد كرة اليد بناء على موافقة اللجنة الأولمبية السعودية، إسقاط لاعبي الأنصار لكرة اليد من سجلات النادي، والسماح لهم بالتسجيل مع أي فريق دون إيقافهم لمدة موسم رياضي.

معاناة لاعبي كرة اليد في نادي الشباب أضعها على طاولة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية تركي آل الشيخ، بأن يسمح لهم بالتسجيل لأي ناد؛ نظراً لظروفهم الإنسانية وتحملهم عقوبة لا ذنب لهم فيها.

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

من يرفع الظلم عن لاعبي كرة اليد في الشباب؟!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...