|


عوض الرقعان
الأهلي الجديد
2017-11-18

الكل يعلم من محبّي النادي الأهلي أن فريق كرة القدم وإدارة النادي تغيرت بذهاب الأمير فهد بن خالد الرئيس السابق، وقدوم الأمير تركي بن محمد العبد الله الفيصل رئيسًا، والأخ طارق كيال نائبًا للرئيس، وكلاهما عينان في رأس مثلما يقال في الأمثال..

 

وقد لا يعرف الكثيرون من الأجيال الأهلاوية الشابة أن الأمير تركي ترعرع في كنف جده ووالده في النادي الأهلي منذ أن كان مقر النادي في حي المساعدية، وقبل أن ينتقل إلى شارع التحلية، ويعلم جيدًا أن حب الأهلي يتوارث من جيل إلى آخر، بل إن الأمير تركي عاش أجمل أيام الأهلي الخالدة، من حيث الحضور القوى لأعضاء الشرف، أو من حيث الحضور في الملعب إبان وجود المدرب العالمي والداهية تيلي سانتانا، وحينها كان الأهلي يلقب بفرقة الرعب، وعن الأخ  طارق كيال فالكل وقف على عمله وإنجازاته، بل إنه يعتبر من أفضل من عمل في الكرة السعودية مؤخرًا كمسؤول وإداري..

 

 ويكفي هذا الرجل فخرًا أنه وقف خلف تأهل الأخضر السعودي للمونديال بعد غياب 8 أعوام، ويعلم محبو الأهلي كيف نهض طارق بالفريق الأهلاوي حينما حقق الدوري، بعد أن خسر من نجران ومن ناسف الأوزبكي في أسبوع واحد، ثم حقق ناديهم الدوري بعد غياب طويل في ذلك العام، وهذا تاريخ لا يملكه إلا رجل متمكن مثل طارق، لذا يعلم محبّو هذا الصرح الذي كان يدعمه الأمير عبد الله الفيصل وابنه محمد العبد الله الفيصل والأمير خالد بن عبد الله، ... وغيرهم من محبّي النادي أن ناديهم كبير برجالاته، ويحتاج منهم إلى دعم وصبر وتفاؤل.. في ظل الإدارة الجديدة، فالفريق مكتمل عناصريًّا.. 

 

والدليل تصدره للدوري حتى كتابة هذا المقال، ويملك هدافًا كبيرًا ونموذجًا مثل الكابتن عمر السومة، وقائدًا مثل تيسير الجاسم، وحارسًا عملاقًا مثل محمد العويس، وبالتالي لا ينقصه إلا توفيق الله.. 

 

وفي ظل وجود الكابتن طارق، ستُحل كثير من الأمور الفنية التي تطالب بها  الجماهير الوفية، وعلى رأسها مشاركة أحمد الزين وعواجي، والبت في موضوع شيفو... إلخ. 

 

والإصلاحات التي يحتاجها الفريق، لهذا أتمنى من مجانين الأهلي أن يغمضوا أعينهم في المرحلة القادمة، لأنه ستتغير قناعات بعض من يدعون التحليل الرياضي وخبرتهم لا تتجاوز الشهرين، ولم يعرفوا الأهلي إلا منذ عهد قريب... إلخ.

 

التجارب التي مرت بكم كجماهير فناديكم في أيدٍ أمينة فتوكلوا على الله وادعموه. فالأسماء تأتي وترحل.. بينما يبقى الكيان.