ـ اعتدت وكذلك اعتاد القارئ العزيز أن أخصص هذه المساحة "كل سبت" لملخص الأسبوع السابق.
ـ مرة واحدة "فقط" توقفت عن ذلك الملخص، وكان ذلك "استثناءً" من أجل اليوم الوطني الذي عنده تتوقف كل الحروف لمكانته الكبيرة.
ـ اليوم أجد نفسي مضطرًا للتوقف أيضًا "استثناءً" عن كتابة الملخص الأسبوعي لأن الحدث استثنائي كذلك.
ـ الليلة يخوض الهلال ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا ممثلًا ليس للسعوديين فقط بل لكل العرب، وأعتقد أنه يستحق أن يكون استثناءً.
ـ من يعرفني جيدًا ويتابعني عبر الإعلام "الورقي والمرئي والمسموع"، يعرف أنني أتحاشى كثيرًا الحديث عن الأمور الفنية لأنني لست مختصًّا في هذا الجانب.
ـ سأواصل التمسك بمبدئي وقناعتي، ولن أتحدث هنا عن الجوانب الفنية لمباراة الليلة، لأن هناك مختصين في ذلك، إلى جانب أنها أولًا وأخيرًا مسؤولية رامون دياز بصفته المدير الفني لفريق الهلال وهو الأعرف بكل الأمور الفنية المتعلقة بفريقه أو بمنافسه.
ـ مواجهات الذهاب والإياب لها حسابات خاصة، فما بالك إذا كان هذا في الدور النهائي للبطولة.
ـ الحسابات تشمل العديد من الجوانب الفنية والنفسية والجماهيرية والإعلامية، وعلى كل مختص بجانب أن يقوم بدوره على أكمل وجه، دعمًا لفريقه المشارك "يمثلنا هنا الهلال".
ـ أجدد القول بعدم التطرق للأمور الفنية.. أما الجوانب النفسية فلا تتعلق فقط بالدور الإداري، إنما كل الفئات المحيطة بلاعبي الهلال يتحملون جزءًا من كيفية الإعداد النفسي.
ـ العائلة والأصدقاء والإعلام وأعضاء الشرف عليهم دور كبير في رفع الروح المعنوية "دون مبالغة" تأتي بضغط نفسي تكون نتيجته سلبية.
ـ الجماهير يعلمون جيدًا الدور المطلوب منهم، ولا تحتاج الجماهير الهلالية بل والسعودية الدعوة للحضور، إنما عليهم أن يحرصوا على أن يكون حضورهم فاعلًا ومؤثرًا من خلال التشجيع المتواصل.
ـ على الجماهير أن تعود لمباريات الفريق الياباني لتشاهد كيف أنها كانت فعالة ومؤثرة بحضورها ومؤازرتها، وأنها كانت سببًا رئيسًا في ألا يخسر الفريق أي مباراة على أرضه.
ـ الدور الإعلامي مهم للغاية، سواء من خلال تحفيز اللاعبين لأداء أدوارهم أو كذلك الجماهير، كما أن الإعلام مطالب بتقديم أي معلومة "صغرت أو كبرت" من الممكن أن تخدم الفريق الهلالي.
ـ الليلة شوط أول من النهائي لكنه شوط مهم للغاية، وكاف لحسم اللقب من خلاله متى تضافرت وتكاتفت كل العوامل مع الهلال وخلفه.
ـ لكن علينا أن نؤمن بأننا نتعامل مع كرة قدم تقبل كل الاحتمالات والتقلبات، وألا نرمي بكل الأوراق في لقاء الليلة، فالشوط الثاني قد يكون مهمًّا متى لم يكن الشوط الأول كافيًا للحسم.
ـ الاستثمار الجيد للفرص التي ستتاح أمام المرمى الياباني إلى جانب التحرز من الهجمات المرتدة السريعة، سيكونان من أهم عوامل تفوق الهلال.
ـ شخصيًّا أرى أن فوز الهلال بفارق هدفين دون ولوج هدف في الشباك الهلالية يعد السيناريو الأفضل لحسم اللقب.
ـ عدا ذلك ستكون الأمور صعبة للغاية في لقاء الإياب، حيث التتويج بالذهب واللقب.