|


مساعد العبدلي
فعلاً... مازال في الملعب
2017-11-20

 

 

 

 

لن أجد عنواناً لمقالتي، أو للحديث عن لقاء الذهاب للدور النهائي الآسيوي، أفضل من عنوان هذه الصحيفة "الرياضية" الذي جاء بعد المباراة.

 

ـ  "مازالت في الملعب"، هو أفضل وصف لحال البطولة الآسيوية، لكنني "ولكي أضع عنواني الخاص" سأقول "مازال في الملعب" وهنا أتحدث عن اللقب.

 

ـ  وقبل أن أتحدث عن اللقاء فليسمح لي القارئ الكريم أن أعيد في الأسطر المقبلة آخر ثلاثة مقاطع من مقالتي التي كانت يوم السبت الماضي "يوم المباراة"، لأنني أعتقد أنها تلخص الكثير.

 

ـ  الاستثمار الجيد للفرص التي ستتاح أمام المرمى الياباني إلى جانب التحرز من الهجمات المرتدة السريعة ستكون أهم عوامل تفوق الهلال.

 

ـ  شخصياً أرى أن فوز الهلال بفارق هدفين دون ولوج هدف في الشباك الهلالية يعد السيناريو الأفضل لحسم اللقب.

 

ـ  عدا ذلك ستكون الأمور صعبة للغاية في لقاء الإياب حيث التتويج بالذهب واللقب.

 

ـ  الأسطر أعلاه هي التي اختتمت بها مقالة السبت، وأعتقد أن ما حذرت منه حدث بالفعل.

 

ـ  لم يستثمر الهلاليون جيداً الفرص السهلة والعديدة التي أتيحت لهم أمام المرمى الياباني سواء نتيجة تسرع بعض اللاعبين أو عدم الدقة في التسديد.

 

ـ  فرص سهلة للغاية كانت كافية وكفيلة بحسم الأمور في الشوط الأول لم يحسن الهلاليون ترجمتها لتفوق مبكر، وهو عيب هلالي يتكرر كثيراً محلياً وآسيوياً.

 

ـ  التحرز من الهجمات المرتدة هو الآخر حدث ولم يتعامل الخط الخلفي الهلالي مع هجمات اليابانيين "المحدودة" بالتعامل الجيد، وكانت النتيجة هدفاً ثميناً، وكان بالإمكان أن يسجل اليابانيون أكثر من هدف لو ركزوا في هجماتهم المرتدة خصوصاً على طرفي الهلال.

 

ـ  الهلال كان يؤدي في خطوطه الأمامية بشكل أكثر من رائع لكن خط الدفاع "سواء في عمقه أو نتيجة تقدم ظهيريه" يقل أداؤه كثيراً عن بقية الخطوط مما يتسبب في إحراج الفريق ككل.

 

ـ  الجماهير "هلاليون وغير هلاليين" حضروا مبكراً وقاموا بدورهم على أكمل وجه وساندوا الفريق طيلة دقائق المباراة.

 

ـ  اللاعبون اجتهدوا وبذلوا جهداً كبيراً على مدار الشوطين عابه عدم حسن التعامل مع الفرص أمام المرمى الياباني وكذلك الهجمات المرتدة للفريق الضيف.

 

ـ  ما أعنيه هو أن الهلاليين قاموا بكل ما يجب القيام به ولم يحالفهم التوفيق في حسم الأمور من جولة الذهاب لكن هذا لا يعني النهاية.

 

ـ  ما حدث هو أن شباك الهلال اهتزت وانتهت النتيجة "بفكر الذهاب والإياب" من مصلحة اليابانيين، لكن كرة القدم لا تعترف إطلاقاً بأي فكر بقدر ما تعترف بالعطاء خلال دقائق اللعب.

 

ـ  مثلما نجح اليابانيون في التسجيل في الأراضي السعودية فإن الهلاليين قادرون على هز الشباك اليابانية هناك في أراضيهم وبأكثر من هدف وهو ما يحقق اللقب الآسيوي.

 

ـ  إذا كان الضغط النفسي والجماهيري كان قوياً ومؤثراً على الهلاليين في ملعب الملك فهد الدولي، فمن المفترض أن يكون هذا الضغط قد انتقل إلى اليابانيين هناك في ملعبهم، وهذا أمر يجب أن يلعب على إحداثه الفريق الهلالي.

 

ـ  الضغط المتوالي والتسجيل المبكر هما أهم عاملين يحدثان الضغط النفسي على الفريق الياباني.

 

ـ  اللقب مازال في الملعب، ومتى اقتنع الهلاليون "اللاعبون" بذلك ونسوا لقاء الذهاب، فإن لقاء الإياب ومن ثم اللقب لن يكون صعب المنال.