لأن اليوم سبت، ولأننا لا نبكر بقراءة الصحف يوم الإجازة، فربما تطالعون المقال وقد انتهت مباراة الإياب بين الياباني "أوراوا" وسفيرنا "الهلال"، وجميعنا نتمنى أن يحتفل الوطن اليوم باللقب الآسيوي الذي طال انتظاره، ولكن الإنجازات لا تتحقق بالأماني، وإلا لتمنينا أن نجوم "الزعيم" لم يتسابقوا على إهدار فرص المباراة الأولى، لأن تسجيلها كان كفيلاً بحسم اللقب في الرياض، أو تمنينا أنهم لم يخطئوا بقبول الهدف المبكر في الذهاب لأن "الغلطة ببطولة".

وربما كان قرار الإدارة الهلالية صحيحاً بالسفر إلى اليابان مباشرة بعد تلك المباراة، لإخراج اللاعبين من أجواء الذهاب ونقلهم بسرعة إلى أجواء الإياب قبل أن يصل المستضيف إلى دياره، وربما يستفيد نجوم "الهلال" من دروس السبت الماضي، ليتعلموا أن ضبط النفس والتركيز في التعامل مع معطيات المباراة كفيل بحسمها بإذن الله لصالح الفريق الأفضل، ولعل الدرس الأهم أن الأخطاء لا تغتفر في النهائيات التي علمتنا أن "الغلطة ببطولة".

اليوم قلوبنا مع كافة أفراد البعثة يتقدمهم المستشار "تركي آل الشيخ" رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، الذي قام بمبادرتين لم يسبقه عليهما أي رئيس سابق، الأولى بتخصيص مكافأة مجزية تبلغ نصف مليون ريال لكل لاعب حال تحقيق البطولة، والثانية تكبد مشقة السفر لأقصى شرق العالم لحضور المباراة النهائية في اليابان، ويقيني أن نجوم سفيرنا سيقدرون تلك المبادرات ويضاعفون الجهد والتركيز، لأنهم يدركون أن "الغلطة ببطولة".

لتحقيق البطولة الصعبة يحتاج "الزعيم" المحافظة على شباكه نظيفة مع خطف هدف ثمين ربما يكون "خربين" هو الأقدر على تسجيله إذا تناسى هاجس الفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، لأنني على يقين أن التفكير بالجائزة كان السبب الرئيس في تشتيت ذهنه في الرياض، ولعله يعلم أكثر من غيره أنه كان قادراً على تسجيل هاتريك على أقل تقدير لو أحسن التعامل مع الفرص التي سنحت له في الذهاب، ولعله يوافقني الرأي بأن "الغلطة ببطولة".

تغريدة tweet:

ماذا سيحدث لو لم يحقق "الهلال" بطولته المفضلة التي تأخر الفوز بها من جديد؟ برأيي أننا مطالبون بعدم القسوة على نجوم الهلال لأنهم سيعودون للركض من جديد وسيحققون هذا اللقب عاجلاً أو آجلاً بإذن الله، ولكننا في الواقع نتمنى أن نحتفل اليوم لأنه الوقت المثالي لتحقيق الغالي، لتكتمل فرحة التأهل إلى كأس العالم الذي سيمثلنا فيه غالبية نجوم "الهلال"، وبالتأكيد إن فوزهم بدوري أبطال آسيا ومشاركتهم في كأس العالم للأندية في "أبوظبي" سينعكس إيجاباً على منتخبنا.. وعلى منصات التتويج نلتقي.