|


سعد المهدي
للذين أحزنتهم أو أرضتهم خسارة الهلال
2017-11-26

 

 

 

 

للذين أحزنتهم أو أرضتهم خسارة الهلال خسر الهلال فرصة الحصول على كأس أبطال آسيا 2017 م في موقعة طوكيو التي لم تختلف كثيراً عما جرى في الرياض حيث كان بالإمكان أفضل مما كان فقد لعب كمنافس حقيقي طامع في الكأس لكنه تعرض لنفس الظروف (الخطأ الدفاعي) و(الإصابة) زاد عليهما (الطرد) فاستحق الخسارة.

 

في إياب أي نهائي إما الكأس أو اللا كأس, فجمهور الفريقين محصورة في حالين الفرح أو الحزن لكنه سيظل مهما جن في هستيرته السعيدة أو طغي في غضبته سيظل حالة مؤقتة ستتجلى بوضوح عند أول مشاركة  جديدة هذا هو واقع كرة القدم أو غيرها من المنافسات الرياضية الممتدة عبر التاريخ وشواهده كثيرة.

 

الذين أرضاهم سقوط الهلال أو أحزنهم هم لا يلامون كل له أسبابه، الأمر سيتجاوزهم جميعاً إلى جماهير الهلال التي تعرف يقيناً ماذا يعني أن يكون فريقها فرس رهان على بطولى إما بطلاً أو وصيفاً تحت أنظار مراقبين وجماهير قارة ما يعني أنه داخل حسابات وتقييم تتجاوز الظنون في قيمته أو مكانته.

 

قلنا قبل المباراه إنه (في طوكيو سيكون (أوراوا) حريصاً على ألا يسجل في مرماه أي هدف لكن هذا لن يمنع الهلال من أن يسجل فقبلها في الرياض كان الهلال يفكر ذات التفكير وسجل اليابانيون كما سيكون اليابانيون حريصين جداً على تسيير المباراة نحو التعادل السلبي وهذا ما لن يسمح به الهلال حتى لو غامر مع الوقت وفتح خطوطه الخلفية وتسبب ذلك في تمكين اليابانيين من التسجيل) وهذا ما حدث بالضبط.

 

الخساره دائماً طعمها مر لكنها تكون أكثر مرارة حين تقدم مهر الانتصار ولا تحصل عليه لأي سبب كان، مشوار الهلال كان مثالياً ووصوله للنهائي ليس من السهل ألا يثمن ومعركة النهائي خاضها بقوة وشجاعة لكن خصمه أوراوا الياباني استحق الكأس وفي ذلك تفصيل فني سيخوض فيه الجميع غالباً عاطفياً أو سطحياً وقليل جداً من سيضع الأمور في نصابها.

 

سيقال إن الهلال فرط في فرصة العمر بوصوله للنهائي وخسارته مع أن ذلك قيل من قبل وعاد للعب النهائي وسيكتب أن يعاني من عقدة نهائي آسيا وأنعم بها من عقدة إن ظل يكررها دون غيره وسينقلب البعض على  المدير الفني ولاعبيه والإدارة باستبدال معلقات المديح بقصائد الهجاء كل ذلك عادة يحدث لكن تأثيره السلبي لا يتحقق إلا إذا كان مصوباً نحو فريق هش بنيت قيمته على فراغ والهلال ليس كذلك.

 

أعلم يقيناً أن الهلال سيخوض هذا المعترك الآسيوي مرات ومرات هذا قدره وسيتعثر وينهض ويتعثر سنده مخزونه الفني وتاريخه البطولي وجمهوره العاشق وإن أندية سعودية كبيرة أخرى ستفعل ذات الشيء فالكرة السعودية تاريخ يتجدد وما يتوفر لها حالياً من آليات تحفيز وتمكين قادر على أن تظل رقماً آسيوياً كبيراً على الدوام.. هذا ما ستؤكده الأيام بإذن الله.