|


مسلي آل معمر
هداف يا محسنين!
2017-11-28

 

 

 

 

بعد كل مباراة يظهر المحللون ليقولوا إن الفريق "س" خسر بسبب افتقاده المهاجم الهداف، وإن الفريق "ص" لا يكسب لأنه لا يوجد في صفوفه صانع ألعاب، جميع التحليلات متشابهة، وغالبا لا أسمع أي تحليل موضوعي.

 

يغيب عن ذهن المحلل أنه لا يمكن أن يفوز إلا فريق واحد من الفريقين المتباريين، لذا قد يؤدي الفريقان أداء رائعا، بمن فيهم اللاعبون والمدربان، لكن النتيجة تذهب إلى مصلحة أحدهما، كذلك قد يؤدي الفريق الأفضل أداء مميزا، لكن النتيجة تختطف منه عن طريق المنافس أو خطأ الحكم، أو الحظ، ورغم هذا نادرا ما نجد محللا يقول إن الفريق الخاسر كان يؤدي جيدا، وأن الفائز ليس كذلك ولا يستحق الفوز.

 

الأسبوع المنصرم، كان أمامنا مثالان واضحان، الأول ما حدث للهلال الذي قدم مستوى رائعا في ذهاب وإياب نهائي آسيا، لكنه خسر اللقب، وأستطيع القول إن الأزرق قد استعد للبطولة استعدادا لم يسبق له مثيل، فمجموع ما تم صرفه على الفريق في آخر موسمين تجاوز الـ400 مليون، 

 

كما أن المكافآت المرصودة للاعبين من إدارة النادي والهيئة العامة للرياضة تعتبر تاريخية، إلى ذلك يعتبر الدعم الرسمي غير مسبوق، حيث إنها المرة الأولى التي يسافر فيها رجل الرياضة الأول إلى الشرق الأقصى من أجل دعم ناد، كل هذه العوامل كانت كفيلة بأن تزف الهلال بطلا لآسيا، لكن كرة القدم رفضت، ولا يمكننا أن نحدد جانب القصور، أو الخلل الذي تسبب في فقدان الأزرق للقب. 

 

المثال الثاني كان في مباراة الفيصلي والفتح، حيث ظل الفتح مستحوذا على وسط الملعب، لكن الفريق الضيف ضربه بخمسة أهداف عن طريق المرتدات، من يسمع بالنتيجة يعتقد أن الفتح كان في قمة السوء الفني، بينما الواقع يقول إنه لم يكن كذلك، لكنها المستديرة حينما تبتسم لفريق ما.

 

إلى جميع أعزائي المحللين: المهاجم الهداف عملة نادرة، من يعرف أحدا من هذه العينة فليدل المنتخب السعودي عليه، ويدل أيضا برشلونة الذي يتصدر هدافيه لاعب وسط، وريال مدريد الباحث عن مهاجم هداف، كما أن أوراوا توج بطلا لآسيا وهو بلا مهاجم صريح، أما الدوري السعودي فلا يوجد فيه إلا عمر السومة .. فهل تعرفون غيره من المهاجمين؟