|


إبراهيم بكري
الفيصلي فكر إدارة
2017-11-28

 

 

 

كثير من الأندية، عندما تصعد من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري السعودي للمحترفين تعاني لسنوات عديدة، وتكون مهددة بالهبوط وتأرجح المستويات، باستثناء فريق الفيصلي الذي يبرهن سنوياً أنه فريق ثقيل بتقديم مستويات مستقرة يتوجها في الموسم الجاري بترتيبه الثالث في سلم ترتيب الدوري.

 

يملك نادي الفيصلي فكراً إدارياً مميزاً بوجود رئيس النادي فهد المدلج ورفاقه في مجلس الإدارة من خلال التخطيط السليم قبل كل موسم بتعاقدات محلية وخارجية مميزة، تساهم في التطوير الفني للفريق سنوياً بشكل تدريجي.

 

العيون التي تتعاقد مع المدربين واللاعبين في هذا النادي خبيرة باختيار احتياجات الفريق، كثير من المدربين الذين تعاقد معهم فريق الفيصلي غير معروفين في دورينا، لكن حققوا نجاحات كبيرة بصناعة فريق قوي أمام خصومه، على سبيل المثال المدرب الحالي لمنتخب كرواتيا زلاتكو..

 

عرفناه من خلال فريق الفيصلي ليواصل تجربته التدريبية الناجحة في الهلال والعين ليجني ثمار جهده بتدريب منتخب كرواتيا في كأس العالم بروسيا 2018م، بعد مساهمته في التصفيات الأوروبية بتحقيق بطاقة التأهل من أمام منتخبات قوية.

 

كثير من اللاعبين المحليين أصحاب التجارب الفاشلة في أندية أخرى استطاع الفكر الإداري المميز في نادي الفيصلي إعادة اكتشافهم بتقديم مستويات مميزة لتحرص الأندية الكبيرة على التعاقد معهم بمبالغ كبيرة كأحد أهم الموارد المالية في النادي. 

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

من أجل المستقبل، هناك عمل دؤوب في نادي الفيصلي من خلال الدعم اللا محدود للفئات السنية باستقطاب مواهب صغيرة السن من مختلف مناطق السعودية لضمان استقرار الفريق فنياً مستقبلاً أو الاستثمار ببيع عقودهم على أندية أخرى لضمان استقرار النادي مالياً.

 

لا يمكن إغفال الدعم المالي الكبير من أعضاء شرف النادي، لكن يبقى فكر إدارة الفيصلي النموذجي من أهم العوامل التي تؤثر بشكل إيجابي في صناعة فريق يحرج الأندية الكبيرة بالمستويات المميزة التي يقدمها سنوياً.

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

لماذا الأندية الأخرى لا تتعلم من تجربة نجاح نادي الفيصلي إدارياً؟!

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.