|


فهد عافت
أعرض فكرتك ولا تدافع عنها!
2017-11-29

 

 

 

 

ـ ينتقدك أحدهم، يتعثّر لفظه بإساءة، جاهلًا أم مترصِّدًا يُخطئ، لكنك إذْ تَردّ الأذى عنك، يأخذك الغضب إلى كلمات جارحة، ومسيئة، هنا تكون قد دافعت عن حقّك بباطل، خسرتَ مرّتين: حقّك وخُلُقك.

 

ـ لا يمكن لي إعارة كتاب لم أقرأه بعد، لأنني أريد قراءته، أمّا الكتاب الذي قرأته، فإنني في الغالب أشبعته تخطيطات وإشارات وإعادة فهرسة بعناوين تخصّني، وكتبت على حافة بياض الصفحات ملاحظات خاصة، وإحالات وتنبيهات، فلم يعد بإمكاني إعارته لأحد أيضًاً.

 

ـ المعرفة: امتلاك صورة.

 

الفهم: امتلاك تصوّر.

 

ـ من يُحمّلك محبته لك كجميل عليك، لا محبّته محبّة، ولا جميله جميل.

 

ـ أنا إنْ أحببتك فلأنك تستحق، ولأنني أُكرِم نفسي بهذه المحبّة، لأنّ قُربكَ، أو نهجكَ، يُسعدني، وشكرًا لك إذ لم تعتبر ذلك فضلًا وجميلًا منك عليّ، هذا تواضع وكرم منك يزيد في محبّتي لك، أمّا أنْ أعتبر "أنا" أنّ محبتي لك، جميل عليك، وأحمّلك تبعاتها، فهذه غطرسة مني وغرور وعنجهية وبجاحة، بل ونكران جميل.

 

ـ الدّين: في كل كبدٍ رطبةٍ أجر.

 

الإرهاب: في كلِّ كبدٍ رطبةٍ فُجر.

 

ـ أعرض فكرتك، ولا تدافع عنها، دعها تدافع عن نفسها بنفسها، إن هي نَجَحَت، دَلَّ ذلك على صحّتها، وإن هي لم تنجح، فما الفائدة من الدفاع عن فكرة فاشلة؟.

 

ـ قصيدة:

الجَوّْ.. خارج مهجتي..

بارِدْ..

و قَتّالْ.

امّا ادْخَلِي..

أو.. ادْخَلي..

أوْ.. البِسِي شَالْ.