|


فهد الروقي
"الهلال يعزّك"
2017-11-30

 

 

 

لم أستغرب حديثاً خاصاً جرى بيني وبين وكيل أعمال لاعبين ذي ميول ضدية مع اللون الأزرق وكنا نتحدث حينها عن انتقالات اللاعبين فقال "أجزم بأن الغالبية العظمى من اللاعبين المحليين يتمنون اللعب في الهلال".

 

استأذنته في نشر هذا التصريح "الاعتراف" لكنه طلب مني دون ذكر الاسم.

 

تذكرت هذا الحديث بعد فوز اللاعب عمر خربين بجائزة أفضل لاعب في آسيا لهذا العام والتي أعلنت في حفل الاتحاد القاري بالأمس وتأكدت من حقيقة واحدة وهي "الهلال يعزك" وعلى الفور مر أمام ناظري شريط ذكريات في السنوات العشر الأخيرة؛ فياسر القحطاني انتقل إلى الهلال من القادسية وبعد عام ونيف من انتقاله توّج بأفضل لاعب في القارة وهو الذي لم ينافس عليها قبلاً والحال نفسه تكرر مع ناصر الشمراني الذي حاز على الجائزة بعد عام من انتقاله إلى الزعيم قادماً من الشباب قبل أن يعود إليه مرة أخرى والذي كان وصيفاً للبطل قبل ثلاثة أعوام تقريباً، وبالأمس حاز عمر خربين على الجائزة قبل أن يكمل عامه الأول قادماً من الظفرة الإماراتي قبل عام كان عمر لاعباً مغموراً وكأن هذا العام عمر طويل اختصر له فيه الهلال المسافات والأزمنة ليجلسه على عرش الأفضلية بين اللاعبين.

 

هناك أمر مرتبط بهذه الأحداث يبدو فيه نوع من التناقض على اعتبار أن كثيراً من النقاد والمتابعين يرون بأن الهلال يفتقد للمهاجم الهداف الذي يسجل من أنصاف الفرص كشرط مهم للحصول على بطولة القارة ويستشهدون بأنه خاض نهائيين بمجموع أربع مباريات ولم يستطع تسجيل إلا هدف وحيد مقارنة بكمية الفرص المتاحة والضائعة، في المقابل كيف يحصل ثلاثة مهاجمين على لقب الأفضل في القارة اثنان منهم وصلا للنهائي في مناسبتين والأخير خربين حاز على لقب "هداف البطولة" رغم وجود لاعبين عالميين كـ"هالك" البرازيلي.

 

هو أمر لم أجد له تفسيراً متطقياً ولم استوعبه بعد رغم أن القارة الأكبر مستوعبة بأن الهلال "يعزك".

 

الهاء الرابعة

 

‏عيوني عن عيوب الناس رب الكون معميها

‏وعن الزلات وأعراض الأوادم حافظ لساني

‏ومالي في علوم الناس باينها وخافيها

‏إداري خاطر اللي قيمته من قيمة إخواني