إن أمر بعض المتنفذين في الإعلام  الرياضي.. وبعض زملائنا المتمسحين في نادي الهلال غريب جداً.. بل كأنهم لا يقرون الأحداث وردة الفعل.. وربما هم يدركون ذلك جيداً.. ولكن مثلما يقول المثل الرزق يحب الخفية.. فحينما يغضبون لزعل جماهير الهلال..

والتعليقات عليهم من بعض الجماهير التي تكون في متناول المزاح حينما خسر  نادي الهلال في دوري أبطال آسيا.. أمر طبيعي جداً.. ولكن أنا وغيري نسأل لماذا هذا الزعل المفاجئ.. وهو معروف وعادي.. ونعرفه جيداً.. وأمر تعودنا عليه بين الجماهير سنوات ماضية.. 

وربما وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت على انتشاره أكثر في السنوات الأخيرة.. ثم لماذا هذا الخوف الاضطراري على مشاعر جماهير نادي الهلال دون غيرهم من بقية الأندية.. ولماذا كل هذا.. وهو أمر مسلم به.. والغريب أن الجميع يعلم بأن هذا المزاح أو الطقطقة تأخذ وقتها.. وماهي إلا أيام محدودة وتتنقل الجماهير إلى أحداث وتعليقات وطقطقات أخرى.. 

وهكذا من باب التذكير أين هم من حديث الكابتن فيصل أبو اثنين قبل لقاء النادي الأهلي في دوري الأبطال نفسه.. وأين هم عن حديث  مؤسس نادي الهلال عن فرضية تشجيع نادي النصر من قبل أحد أبنائه.. وماذا سيفعل به لو شجع نادياً آخر غير الهلال.. 

ومصطلح الجحفلة الذي لو كان الأمر بيدهم لجعلوه رمزاً لكل أهداف ميسي ورونالدو.. 

أتمنى أن نقتنع بأن الأيام دول ونأخذ نصيبنا من الفرح ونتقبل ما تجود به أفراح الآخرين.. فالزمان الذي كانت تسيطر عليه وتقوده فئة معينة من الإعلام الرياضي انتهى ولن يعود في ظل الاختراعات الجديدة.. وطبيعي بل عليك أن تؤمن وتسلم بأن ما تفعله في الآخرين سيصل إليك عاجلاً غير آجل.. وسلامتكم.