|


سامي القرشي
الخطر القادم
2017-12-04

 

 

 

 

من الطبيعي أن يبتعد الأهلي عن سباق المنافسة على الدوري مبكرا هذا العام، فالبطل يمتلك "الهوية" التي يستطيع المتابع من خلالها أن يرشحه، وهو ما لا يملكه فريق منهار ومهلهل وفاقد للرغبة.

 

وعليه فلا أجد مبررا لغضب المدرج الأهلاوي وفريقه يخسر أمام الهلال دون الحد "الأدنى" من المستوى، بل إني أرى في التنحي المبكر عن المنافسة، فرحة من ارتاح من عناء إنعاش من "توفى".

 

الأهلي "متوفى" على جميع الأصعدة "الفنية والإدارية والشرفية"، ومن يدقق النظر في الأسماء التي تحيط به يكتشف هذا، وكرة القدم "حرب" والحرب بحاجة إلى الفرسان والفروسية نزال وتحدٍ.

 

في كرة القدم كما هو في المعارك، تُرمى "الأسلحة" في الملعب وليس في دكة المدرب، ومن تابع مباراة الهلال يجد كل الأسلحة الأهلاوية في "الاحتياط"، وهو تصرف مستسلم لا يرغب في الانتصار!.

 

"شيفو والمؤشر وفتاح والمقهوي والزين" تدبير مدرب هو قائد"جبان"، جرد فريقه من كامل عتاده، وكأنه يعلن الخيانة ويبحث عن "إقالة" لن يجدها في عرف أهلاوي "التدخل فقط بعد خراب مالطة".

 

ليس المدرب فقط، فلاعبو الأهلي أربعة أصناف:"علة، ومتعال، ومفروض، ونجم كُتب عليه اللعب مع كل ما تقدم من العلل"، ولا ينافح عنهم إلا صديق يدين لهم بـ"الولاء" ولو كان الضحية كيان!. 

 

بل إن الجمهور الأهلاوي لا يعلم أن مثل هذه القرارات التي يبحث عنها للتصحيح، باتت اليوم ضرباً من خيال، لأنها مرتبطة بضخ "مالي" ليس كما كان، وعليهم ضبط أنفسهم على حقبة تقشف قادمة.

 

لست أكتب هذا لأصدر الإحباط إلى المدرج الأهلاوي، بل لأمنع عنهم حقن "التسويف"، التي وإن أزالت عنهم "الألم" فإنه سيعود ما أن يزول مفعولها، والوعود إنما مهدئ وما نحتاجه جراحة عمل.

 

نحن مع الإدارة الأهلاوية وداعمين لها، وهذا ما أضمنه إعلاميا وجماهيريا، ولكن وفق "شراكة" رأي ومكاشفة وعمل "جماعي" يجمع كل الأهلاويين وليس محصورا في من لم ينفعوا الأهلي لعقود!.

 

وهنا كان لابد من القول للأمير تركي وهو المسؤول عن الأهلي أمام أهله: إن للكيان "إعلام وجماهير" يبدأ العمل منهم ولا ينتهي إليهم، وسياسة الأمر الواقع لم تنفع بالأمس لتكون شعار اليوم. 

 

ومن الذكاء التفتيش في دفاتر الأهلي البطولية للبحث عن أسماء تصنع "الصخب" في أوساط الجماهير وتبث الحياة في الإدارة، فصمت المقابر لا يليق بناد أصبح يتفرج بعد أن كان يصنع الحدث.

 

ولن يغضب كلامنا أحداً إذا ما قلنا إن "المقارنات" هي حديث مجالس الأهلاويين بين مجلس شرفي وأسماء إدارية حالية وماضية، وعلى الرئيس إثبات ذلك بقيمة الفعل لإقناع المدرج بالأسماء.

 

الأهلي في ظل ما نراه الآن يمر بمرحلة مفترق طرق تاريخية أحذر الأهلاويين منها، فالقضية ليست خسارة مباراة أو موسم بل بقاء ركن أو "سقوطه"، ولا مخرج إلا بلم شمل يعوض الأهلى ما فقده.

 

ثم أختم بالقول لمسيري الأهلي وأعضاء شرفه: العبرة من أندية كانت، حتى ظهرت أعراض سقوطها بسقوط مالي وهجرة نجوم، والإنقاذ يبدأ من اليوم للإبقاء على كبيرهم قدر الذي علمهم الفخر. 

 

وأما الآن، فالإبقاء على الهيبة وأدواتها مطلب، وهذا لا يكون إلا بلاعب وإداري يرفض "الانكسار"، وثورة بوجه الظروف شعارها "الأهلي هو ذاتي".. "عبثا تحاول لا فناء لثائرٍ أنا كالقيامة ذات يوم آتِ".

 

 

فواتير

 

ـ يعتقدون أن الانتصار في مباراة دورية هو رد كاف على طقطقة مدرجات حرمتهم النوم ويذهب ألم الآسيوية، المحلية مجرد صيدلية.

 

البرنامج الذي يعتبره المتابعون مجرد مركز إعلامي للنادي العاصمي، "يغرد" طالبا من الجماهير إيقاف الطقطقة "خوش برنامج".

 

ـ الصرامي ينتقد ترديد "أوراوا" ولم يعلق على تجاوزات مدرج الهلال، جدير بالذكر فهو اتحادي الصبح، شبابي الظهر، وهلالي قح بالليل.

 

ـ الاعتراف بالحقيقة خير من إخفائها، وعلى الهلاليين مراجعة تعاملهم الرسمي والإعلامي مع الأندية بدلا عن رفض فرحها لسقوطه.

 

ـ ماذا لو كان داسيلفا أوراوا تحت مجهر ناد سعودي في الشتوية، وماذا لو لعب بالفعل في دورينا، لن يكون محترفاً بل منبهاً للطقطقة.

 

ـ شرط جزائي ومدرب ومدافع ووسط، لو فعل الثويني نصف هذا فقد فعل مالم يفعله عضو شرف مواطن في تاريخ الأهلي، اعطوا صداح فرصة.