الاتفاق الذي ينتمي إلى نادٍ عريق ليس هو الذي أعرفه ويعرفه غيري منذ عقود "علم في راْسه نار" برجالاته الغيورين جداً على سمعته ومكانته وتاريخه المجيد والمعروفين غالبيتهم أنهم من أثرياء المنطقة الشرقية ممن لا "يبخلون" عليه سواء في"الرخاء أو الشدة"، حيث أراه مؤخراً من خلال فريق كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى التي تعتبر الواجهة الأمامية للنادي ولكل الأندية الرياضية ومصدر "فخر" لكافة الاتفاقيين والمحبين لهذا الكيان الكبير بات أمام أعينهم "يترنح" ويا له من ترنح يدعو حقيقة إلى "الشفقة" عليه وهم في حالة "صمت" رهيب، وهو صمت يعني "الرضا" ولا يوجد عندي تفسير مقبول غير هذا التفسير.
ـ الشفقة التي انتابتني وهزت مشاعري لن تصدقوا متى أحسست بها فقد جاء موعدها في نفس توقيت فرحتى مساء يوم الخميس الماضي حينما فاز ناديّ المفضل نادي الاتحاد على الاتفاق على أرضه وبين جماهيره
بهدفين مقابل هدف، هذه الفرحة في عالم كرة القدم "طبيعية" عندما تكون كفة الفريقين "متساوية" لكن أن يخسر الاتفاق وقد أتاه الاتحاد "مقصوص الأجنحة" وهو في حالة "يرثى" لها بسبب افتقاده أبرز عناصره المؤثرين الذين يبلغ عددهم "6" لاعبين بما يزيد عن نصف الفريق بداعي الإصابة وعقوبات تأديبية من لجنة الانضباط ناهيكم عن افتقاده "مميزات" التسجيل بأمر من الـ "فيفا" فأعتقد أنني على حق حينما أقول إنه أمر يدعو إلى "الشفقة" بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وأحسب أن الاتفاقيين الذين أصابتهم حالتي بالدهشة والحزن معاً يتفقون معي ويشاركونني الانطباع ذاته وسؤال من المؤكد طرحوه فيما بينهم هو"إذا لم يفز الاتفاق وسط هذه الظروف الصعبة التي يعانيها فريق منافس" متهالك "فمتى يفوز؟".
ـ حالة "الشفقة" دارت في رأسي بعدما كانت مسكونة في جوارحي، وأنا أتذكر رئيسه "الشاب" خالد الدبل ولحظات مفعمة بالأمل والطموحات وحماس شديد يتمالكه لمحته في عينيه أثناء زيارتي للمنطقة الشرقية بعدما أصبح المرشح الوحيد الذي "اتفق" الاتفاقيون على أنه الرئيس "المناسب" لمرحلة وانطلاقة "جديدة" لناديهم العريق لأسأل اليوم أين "تبخرت" تلك الآمال والطموحات يا خالد إما أنها أصبحت بالنسبة لك ولكل من طالبوك بالترشيح ووعدوا بالوقوف معك "في مهب الريح" أم أن السبب يعود بأنك "خيبت ظنهم" ولم تكن على قدر"عشمهم" فيك، ولهذا تخلوا عنك؟.
ـ إذا كان هو هذا السبب "افتراضاً" أو أي سبب آخر أين رئيس هيئة أعضاء الشرف لماذا "اختفى" الآن عن المشهد تماماً ماذا "ينتظر" حتى "يهبط" الاتفاق ثم يظهر ليمارس دور" المنقذ" البطل، أين الاتفاقي "العاشق" هلال الطويرقي الذي له "شنة ورنة" في الوسط الرياضي وإعلام "يحتفي" بتصريحاته الرنانة لا أرى له "حساً ولا خبراً" مبتعد، فهل سيعود حينما يعلم بعودة الرئيس السابق عبدالعزيز الدوسري للمشهد ثانية أم عندما يقترب الاتفاق من الهبوط ويصبح على "شفا حفرة" من السقوط حينها سنراه قادماً رافعاً راية التحدي بشعار الحجاج الثقفي "أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني".
ـ كل هؤلاء وغيرهم من أعضاء الشرف أتساءل "أين أنتم" من اتفاقكم وماذا تنتظرون، سيناريو آخر بعد "السقوط" ورئيس جديد، هذا السقوط لو حدث اسمحوا لي إن قلت هو سقوط لكم جميعاً قبل ناديكم، ولكيلا "تعود حليمة لعادتها القديمة" يجب على رئيس هيئة أعضاء الشرف الدعوة لعقد اجتماع لأعضاء الشرف بحضور مجلس الإدارة والمكاشفة الصريحة في هذا التوقيت "قبل فوات الأوان" أو أن يقوم رئيس النادي خالد الدبل بالدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة ليضع جميع أعضائها الذين انتخبوه على وجه التحديد في الصورة، ويترك تحديد مستقبل الاتفاق قراره في أيديهم هم من يتخذونه حتى لو طالبوه بالاستقالة فليفعل وتكون لدى الجميع "الشجاعة" لمواجهة الموقف وحقيقة ناديهم ويلتفون حوله ويضعون نصب أعينهم مصلحة الكيان أولاً وأخيراً، ويقدمون صورة "حضارية" تتلاءم مع المشهد الحضاري لـ "الانتخابات" وعدد من أعضاء الجمعية العمومية بلغ أكثر من"عشرة" آلاف عضو كرقم لم يسبق لأي نادٍ سعودي أن حققه.
ـ كنت أتمنى أن أشاهد الاتفاق الذي أبهرني وأبهر كل من حضروا دورة بطولة تبوك الدولية التي حصل على لقبها مواصلاً تألقه ولكن انبهارنا وفرحتنا بالاتفاق الجديد تم "إجهاضه" وكما نراه هذه الأيام يترنح ويدعو فعلاً إلى "الشفقة" وإذا لم يكن هناك تحرك سريع جداً من محبيه بالبدأ فوراً في معالجة وإصلاح أوضاع ناديهم "المزرية" فسيكون قريباً حتماً في "مهب الريح" كماهو حاله الآن.