|


مساعد العبدلي
تعاون شبابي ـ رياضي بين الدولتين
2017-12-10

 

 

 

 

 

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة منتصف الأسبوع الماضي، إنشاء "لجنة تعاون مشترك" مع المملكة العربية السعودية، تتولى تفعيل التعاون المشترك في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية "وغيرها"..

 

ـ حظيت اللجنة بموافقة كريمة من قبل رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهذه الموافقة لا شك أنها تعطي لهذه اللجنة الكثير من الدعم والقوة والمكانة، وتسهيل قيامها بدورها..

 

ـ حرصت على تقويس كلمة "وغيرها"، التي جاءت في نهاية المجالات التي ستهتم اللجنة بها؛ لسبب أرى أن "نستثمره" كرياضيين من وجود هذه اللجنة..

 

ـ أتمنى من المستشار تركي آل الشيخ "بالتعاون مع الأشقاء في دولة الإمارات"، استثمار هذه الاتفاقية لتفعيل المزيد من التعاون "الرياضي" و"الشبابي" بين السعودية والإمارات..

 

ـ مجالات رياضية وشبابية عديدة، يمكن "بل تحتاج" إلى التفعيل بين الدولتين..

 

ـ على صعيد الشباب، ننتظر تبادل الزيارات وعقد الحوارات؛ لطرح وجهات النظر الشبابية ومتطلبات هذه الفئة، بل لا مانع لو تم تطوير الفكرة لعقد ندوات شبابية مشتركة، يحاضر فيها أبرز خبراء بناء الشخصية والفكر والإبداع..

 

ـ مثل هذه الملتقيات والندوات، تساهم في بناء قيادات شبابية، تحتاج إليها الدولتان للمستقبل المتسارع في التطور والتقدم..

 

ـ نبحث عن بناء أجيال من الشباب والشابات، تتمتع بالفكر النير وسعة الإدراك والبعيد عن التطرف..

 

ـ نريد شبابًا وشابات يتمتعون بالقدرة على الإلقاء وإدارة ملتقيات الحوار، ويتميزون باحترام مفهوم الرأي والرأي الآخر..

 

ـ أما على صعيد التعاون الرياضي؛ فلا يمكن حصر الأنشطة التي يمكن تطويرها في البلدين، و"سأجتهد" لطرح ما تسعفني به الذاكرة لطرحه، ويبقى المجال مفتوحًا لمن يرغب في طرح المزيد..

 

ـ التنسيق مع اتحاد كرة القدم الإماراتي من أجل صناعة "تكتل" سعودي ـ إماراتي عند الدخول في أي سباق انتخابي إقليمي أو قاري أو دولي..

 

ـ بل استثمار هذا "التكتل" عند الدخول في أي منافسة تجارية، تتعلق بتسويق كرة القدم في البلدين، أو حتى في أمور تتعلق بحقوق النقل التلفزيوني..

 

ـ  على صعيد التحكيم: لماذا لا يتم تبادل أطقم حكام كرة القدم بين الدولتين الشقيقتين، بل ربما يتم توسعة الأمر ليشمل التحكيم في كل الألعاب الرياضية؟

 

ـ حتى على صعيد اللاعبين، بالإمكان اعتبار اللاعب السعودي في الدوري الإماراتي لاعبًا "مواطنًا"، والأمر نفسه بالنسبة للاعب الإماراتي في الدوري السعودي، مع تحديد مشاركة لاعب واحد مع كل ناد..

 

ـ بل ننتظر ميثاق "شرف" بين الأندية السعودية والإماراتية، يتضمن عدم المزايدة للتعاقد مع المدربين أو المحترفين الأجانب؛ وذلك منعًا لتلاعب هؤلاء عند التعاقد معهم..

 

ـ في الختام أقول إن علينا "كمهتمين بشؤون الرياضة والشباب"، استثمار قوة ومتانة العلاقات السعودية ـ الإماراتية في عمل كل ما يمكن؛ من أجل تطوير هذين القطاعين لأنهما الأهم "حاليًا" و"مستقبلاً"..

 

ـ لعلني أختتم مقالي بمقترح أتمنى أن تسمح الظروف بتطبيقه، يتمثل في لقاء المنتخبين السعودي والإماراتي في الرياض، في اليوم الوطني السعودي من كل عام، ويلتقي المنتخبان في أبوظبي في يوم الاتحاد..