|


سامي القرشي
إعادة ضبط المصنع
2017-12-14

 

ما نراه ليس هو الأهلي الذي اعتادت عليه الجماهير خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، ذلك الأهلي الذي وإن لم يحقق البطولة إلا أنه يقدم كرة قدم تنتزع إعجاب المنافسين قبل عشاق محبين.

 

كرة القدم أدوات وهي ذاتها التي فرضت الأهلي على جميع المسابقات "منافساً"، وكرة القدم مدرب وهو ما كنا نظن حتى خاب به الظن، مدرب "سخيف" وبطل خفيف و"سيناريو" جد مخيف.

 

الأندية منظومة والأهلي كذلك والعبث في إعداداتها محصلته التراجع وربما الانهيار، وما يحدث في الأهلي يدل أن ذلك الكيان العظيم، بحاجة إلى إعادة ضبط "مصنع" ليعود كما كان ويرجع.

 

من يقود الأهلي شرفياً فيجمع الشتات حينما تعصف الرياح ويتعرض الأهلي للمطبات "مطلب" والكيانات لا تصمد بلا قيادات، والجسد بلا رأس أطرافه داخل عراك إن استطاع جدلاً الحراك. 

 

من يقود الأهلي مالياً فينقل ما يطلبه النادي من فوق الورق إلى أرض الملعب "مطلب"، حوافز وتعاقدات وسباق مع المنافسين على الانتقالات، مال هو وقود صفقات وأهلي اليوم بلا محركات.

 

من يسير الأهلي إدارياً، فيتعاطى مع الحالة والمواقف "مطلب" ومن عساه يستطيع هذا والإدارة إنما وسادة موارد وغطاء صلاحيات، واقع حال تشرحه الكوابيس رفيقة حلم وليل جماهير تعيس. 

 

من يقود الأهلي فنياً "مطلب"، فالمدرب الذي يعلم بكل ما تقدم، لابد أن يعيث في الفريق "فساداً" دون مبادرة حساب "ينهي هذا ويدمر ذاك"، والهدف انتزاع إقالة ومزيد قهر حالة فوق حالة.

 

الأندية أشبه بتلفاز والأهلي فرجة جماهيره، لولا أن رقمه السري في متناول أي شخص، يحذف ما يشاء ويحفظ ما يشاء، الأمر الذي جعل مسرحيات الهزل عرضاً دائماً وخيار جماهير بطل.

 

وحتى قنوات الأخبار في قائمة المشاهدين للأهلي لا تسوق لهم إلا القصص المغلوطة، والتقارير المفبركة  فأصبحوا يبحثون عن أخباره لدى "منافسين" لطالما عبثوا بعواطف مدرجه "سنين".

 

مشكلة الأهلي تكمن في تحوله إلى البث الأرضي بعد فضاء ملأه وعلى جميع الأقمار متجاوزاً بتردده العرب سات والنايل سات وصولاً بالبث إلى الأوروبي، سمعة وفخامة وحاضر يطلب السلامة. 

 

باتت صورة الأهلي باهتة "اليوم" بعد عودة لسبعينيات قرن، صورة تغيب وتحضر على "مزاج" ريح، ومشاهد لا يملك إلا "حجراً" لتثبيت عمود "أريل" صعب المنال تحرك إلى اليمين وأرجع شمال.

 

كل ما تقدم إنما نتاج تغيير في إعدادات كيان بحاجة إلى إعادة ضبط المصنع، فالأهلي بحاجة إلى إعادة ضبط شرفي يجلب المال وإداري يسير النادي ومدرب يجد المخرج ويعيد الفرح لمدرج.

 

الأهلي بحاجة إلى البث بجودة عالية HD وإن اضطر إلى دفع رسومها الإضافية، بل الأهلي بحاجة إلى أبطال مسرح وكواليس ليقدموا النفيس، وحينها لن يحتاج المشجع إلى "الريموت" إلا لرفع صوت.

 

فواتير

 

ـ طموح بعض الأهلاويين ليس له حدود، طموح تجاوز الآخرين لدرجة المطالبة بلاعب قد تجاوز الأربعين!.

 

ـ لولا أن الرئيس سأل عن العابد، لضاعت الحقيقة بين ملفات مسكنات وتخدير "النادي أولاً وسواه الأخير".

 

ـ الانضباط تضرب في كل الاتجاهات وعلى طريقة "في في عيني اليمنى من الورد بستان وفي عيني.......".