|


فهد القحيز
تقييم الموسم
2016-05-30

بنهاية لقاء البارحة بين الأهلي والنصر في المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.. اختتم موسمنا الكروي الذي كان حافلاً بأحداثه والعديد من صور الإثارة التي صاحبت معظم المباريات على طوال جولات مسابقاتنا المحلية.
ـ وبعد أن أسدل ستار هذا الموسم الرياضي المثير.. فلابد من القيام بخطوة مهمة.. بهدف إحداث نوع من التطوير وتلافي السلبيات التي حدثت في هذا الموسم وما أكثرها! هذه الخطوة تتمثل في إجراء التقييم الموضوعي.
ـ التقييم خطوة لابد أن يقوم بها.. أولاً الاتحاد السعودي.. لتقييم عمله وعمل لجانه، واللجان أيضاً تقوم به وكذلك الأندية وباقي الهيئات والأطراف الأخرى التي لها علاقة بمباريات مسابقاتنا المحلية.. إدارات الملاعب ووسائل الإعلام.. إلخ.
ـ فعلى هذه الجهات أن تنظر إلى إجراء التقييم على أنه أداة للتعرف على الإيجابيات والسلبيات وتحديدها بدقة.. حتى يتم دعم الإيجابيات في خطط الموسم الجديد وتلافي الأمور السلبية فيها أيضاً.. المهم العمل بنتائج التقييم ولابد أن يتم معها اتخاذ الخطوات التي تحدث التغيير للأفضل.
ـ علينا أن ندرك بأن التغيير للأفضل يتطلب تغييراً في أدوات الفشل.. سواء كانت هذه الأدوات خططاً أو أساليب عمل أو برامج تدريبية أو أشخاصاً عاملين لهم علاقة بالفشل.
ـ الاتحاد السعودي عليه مراجعة الأخطاء والمشاكل التي حدثت.. وتحديد الأسباب خلفها.. ومعرفة الأشخاص الذين لهم علاقة بهذه الأخطاء والمشاكل.. فمثلاً إذا كانت هذه الأخطاء حدثت بسبب إهمالهم أو عدم كفاءتهم.. فالحل هو الاستغناء عنهم وفتح فرصة لكوادر مؤهلة تحل مكانهم.
ـ وأيضاً مطلوب من الاتحاد السعودي إجراء تقييم دقيق لعمل لجانه.. واللجان المخفقة يقوم بحلها أو إجراء تغيير على بعض أعضائها واستبدالهم بكفاءات تنهض بالعمل بدلاً من الاستمرار على تكرر أخطائهم.. فإخفاق كرتنا وعدم تطورها يجب ألا يكون على حساب مجاملة بعض الأشخاص العاملين في الاتحاد واللجان.
ـ فهناك قصور كبير في عمل بعض اللجان.. خاصة لجنة التحكيم والانضباط والاستئناف.. فالأخطاء التحكيمية (المؤثرة في النتائج) التي حدثت في مباريات جميع مسابقاتنا المحلية لا تعد ولا تحصى.. وأخطاء لجنتي الانضباط والاستئناف.. فيكفي تعامل هاتين اللجنتين مع احتجاج نادي الاتحاد على القادسية الذي كشف الجهل الشديد في هاتين اللجنتين بلوائح وأنظمة الاتحاد السعودي لكرة القدم.. فالانضباط رفضت النظر فيه وهو من اختصاصها بدون أي سبب مبرر وبطريقة فيها كسر لأنظمة وقوانين لائحة الانضباط ولجنة الاستئناف تخبطت مرتين.. الأولى يوم أن أحالته إلى جهة ليس لها علاقة لا من قريب أو بعيد بهذا الاحتجاج وهي رابطة المحترفين.. والثانية يوم أن عاودت وكررت الخطأ يوم أن أحالته إلى مجلس إدارة الاتحاد وهو غير مخول بتطبيق لوائح اللجان وهي متواجدة على رأس العمل.
ـ وبعيداً عن الاتحاد ولجانه.. فإن الأندية عليها القيام بإجراء التقييم الشامل لأداء فرقها كافة طوال الموسم الكروي، وأيضاً أداء أجهزتها الفنية والإدارية وكذلك التعرف على مكامن الخلل في تطبيق برامج الاحتراف والتدريب.. من أجل تدعيم الإيجابيات وتلافي السلبيات ومراعاتها عند وضع خطط الموسم الرياضي الجديد.