|


محمد السلوم
الأهلي (مانشيت) الكرة السعودية
2016-05-31

لا جدال ولا كثرة أقوال وبالحقائق على أرض الميدان أن الأهلي المتوج بكأس الملك ودوري عبد اللطيف جميل قد جمع المجد الذهبي لموسم كروي سعودي طويل أسدل الستار عليه مساء أمس الأول الأحد برعاية قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتتويج الأهلي بالكأس التي تحمل اسمه على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.
ومنح الأهلي نفسه بإنجازاته الكبيرة هذا الموسم حقاً مكتسباً بالجهد والعطاء بأن يكون (مانشيت) الكرة السعودية، وهنا لا ننسى الهلال كعنوان فرعي للموسم لتحقيقه السوبر وبطولة كأس ولي العهد والبقية كلام في متن قصة الموسم لا بصمة لافتة لهم.
وإن كان هناك من استثناء فهو لفريق التعاون الذي كافح بجد واجتهاد ليضع نفسه رابع الدوري وفتح له الفوز الأهلاوي على النصر في نهائي كأس الملك ورقة العبور للملحق الآسيوي الموسم المقبل إن بقيت المقاعد السعودية الآسيوية على حالها دون خفض.
الفريق الأخضر الراقي بطل الدوري وحامل الكؤوس الملكية الثلاث عشرة واجه في النهائي فريق النصر الجريح الذي انتفض على ظروفه بأمل ختام ذهبي لموسمه وكان هو الأقرب للتسجيل الحاسم في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين غير أن ضعف التركيز داخل منطقة الثمانية عشرة حال دون ختام ذهبي لموسم نصراوي.
لعب النصر بجرعات منشطة بتحفيز المناسبة الملكية غير أن الأعراض المترسبة من بداية الموسم نتيجة الجفاف المالي لسوء التدبير الإداري أقوى من أن يتغلب عليها اللاعبون ولا تفسير لإضاعة فرص سهلة ومتاحة للتسجل أمام المرمى الأهلاوي غير العبء النفسي المتراكم جراء آثار بيئة عمل سوداء إدارية وفنية.
ليالي جدة الخضراء تتكرر في أقل من شهر، فبعد فرحة الدوري اخضرت جدة مجدداً بفوز الراقي المتوهج بالكأس الملكية، جامعاً أهم البطولات بأغلاها ليختم البطل الأهلاوي موسمه بجمع الحسنيين في عالم وهج كرة القدم.
يبقى القول وكل التهاني والتبريكات للأهلي البطل وجهازيه الإداري والفني وجماهيره، وحظاً أوفر للعالمي الذي جاهد في الملعب وقدم مقاومة فنية راقية في مواجهة البطل الأهلاوي.
والواقع الفني على ملاعب كرة القدم خلال موسم طويل يقول إن الملكي الأخضر هو الجدير فعلاً بما حقق، وقد خطط بعلم إداري وفني قاده في النهاية إلى حصد الذهب واعتلاء المجد الكروي السعودي.
في المقابل دفع النصر ثمناً باهظاً جراء الاجتهاد التخبطي العبثي في المنظومتين الإدارية والفنية يتصدره العمل المالي الذي أنتج سوء عمل مثله بتراكم الديون وجفاف خزينة المال وانقطاع المدد عن اللاعبين لشهور عديدة ونهاية الموسم بنتيجة صفر للعالمي تدحض كل من حاول تبييض العمل الإداري الأسود.