|


عدنان جستنية
الأرنب و"السلحفاة" في بطولة "نزيهة" جداً
2016-05-31

بروح رياضية عالية جداً وبفكر كاتب ناقد رياضي له مواقف ثابتة في دعم العدالة والنزاهة رياضياً وغيرها من مجالات أخرى فرحت في ليلة تتويج الأهلي ببطولة كأس الملك فرحة لا تقل عن محبيه ومجانينه الكثر بعدما استلم رئيسه الطيب "أبو هليل" الكأس الغالية من يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان "حفظه الله" ونال الأهلي في ذلك المساء النقي "تحكيمياً" شرف بطولة "مستحقة" ظفر لقبها بجدارة واستحقاق لا "شبهات" فيها بعدما فاز على النصر "إذا فاتك الفوت ما ينفع الصوت" لم تتدخل أي أطراف أخرى لتقدمها له كـ "هدية" مثلما شاهدنا وتابعنا في بطولة "التعويض" الشهيرة التي منحت له قبل أسبوعين تقريباً بـ "فعل أكثر من فاعل" مما دعاني إلى وصفها في مقال سابق ببطولة دوري "غير نزيه".
ـ فرحت لـ"المجانين" بهذه البطولة "النزيهة" وهم يحققونها للمرة "الثالثة" فرحة كبيرة منذ اللحظة الأولى التي أطلق فيها الحكم الإسباني صافرة النهاية فغردت بصفحتي بتويتر مبروك لكل الأهلاوية كأس الملك في موسم "استثنائي" ولعل هذه البهجة "الصادقة" جداً مصدرها الحقيقي أن الأهلي في جميع الأحوال كان "ثرياً" بإدارة اتسمت بـ"الرقي" شكلاً ومضموناً "غنياً" بمدربه ولاعبيه عن أي عطايا وهدايا فقد لمس الجميع في كل أدوار ومواجهات هذه البطولة عدالة صفقنا لها ولم نلمح إطلاقاً أي مناورات لجنة من اللجان وأي "شبهة" قرار يسعى لتعطيل فريق آخر عن مواصلة مشوار المنافسة "الشريفة" كما حدث في دوري هذا الموسم حينما تدخل اتحاد القدم عبر ثلاث لجان مهمة من لجانه في عرقلة و"تعطيل" توهج واضح لفريق نادي الاتحاد بعدما قفز من المركز الثالث إلى المركزين الثاني والأول مشكلاً حالة "رعب" للأهلي والهلال وصدارة كان بمقدوره خطفها والحصول على بطولة دوري جميل لو لم يقع فريسة "مؤامرة" دبرت له في ليل ولو أسندت ثلاث مباريات لعبها إلى حكام "أجانب" ولم تقم لجنة المهنا بتكليف حكام "ممنهجين" كشفهم وكشف أسرار اللعبة حكم مسكين من حكام "الدرجة الثانية" وحكم "عالمي" أسندت إليه مباراة الاتحاد وهجر "بعدما طارت الطيور بأرزاقها"، ناهيكم عن لجان كان شعارها "كل علشانك يا بو رضا نبغى الرضا" حينما ضربت هذه اللجان الرقم القياسي في التزام الصمت حيال احتجاج اتحادي ظل شهرين حبيس الأدراج مسجوناً في ظلام الصمت "الرهيب" ممنوعاً عنه الماء والهواء والكهرباء.
ـ من حقي ومن حق كل الأقلام "الشريفة" أن تعزف على وتر بطولة غير "نزيهة" يحاول زميلي أحمد الشمراني يلغي عنها هذه الصفة ليذكرنا بـ"عيدية" البلوي لعل في هذا العزف "توثيقاً" يحفظه تاريخنا الرياضي في سجلاته كما وثقنا بالموسم المنصرم بطولة نصراوية "سلبت" من الأهلي، وفي الوقت نفسه من حق هذه الأقلام الشريفة النظيفة أن تغني أيضاً وتصهلل "طرباً" على بطولة كأس ملك كان الأهلي باسمه الحقيقي ولقبه "الأصلي" المعروف "قلعة الكؤوس" يداعب ذاكرة رمزه خالد بن عبدالله ودابو والكيال وأبو داود وجيل بعصر كروي "جميل" يتكرر اليوم في "أبهى" وأحلى صورة مع زمن مساعد الزويهري، نعم زمن "أبو هليل" هذا الوحداوي الذي هبط في أرض خضراء فحقق للأهلي"المجد" وأعاد له نغمة قديمة بصوت صوت الأرض طلال مداح "رحمه الله" الاتحادي "الأصيل" وهو يغني مبدعاً (بطل الدوري بطل الكأس والله يا أهلي رفعت الراس").
ـ ختامها هذا الموسم "مسك" أهلاوي ببطولة توجت جهد موسمين وأكثر، فألف مبروك لمن يحسنون العمل والعطاء والتضحيات بعيداً عن بهرجة إعلامية وأندية تحولت إلى مطامع مادية ومصالح شخصية، وافهم يا فهيم.
ـ أما النصر فلن أعلق على خروجه هذا الموسم بخفي حنين إنما أترك لزميلي محلل قناة "24" الرياضية المدرب الوطني "علي كميخ" حق التعليق على رأي سبق لي أن ذكرته في برنامج "كنّا سوى الاثنين" متواجدين فيه وأنا أضع مقارنة بين الأرنب والسلحفاة ولعلني أسأله ما رأيك في مشية السلحفاة الشبيهة التي خالفت قصة سلحفاة مكافحة كانت نهايتها سعيدة و"عبرة" للمكافحين و"المغرورين" أيضاً ولا أيه يا "أبو تركي".