|


فهد المطيويع
الهلال بمعايير الجماهير
2016-06-04
لم تكن الجماهير الهلالية راضية عما حققه فريقها هذا الموسم بالرغم من جمال انتصار كأس السوبر والفوز بكأس ولي العهد والمنافسة على الدوري لآخر رمق حتى والهلال على موعد مع السوبر المقبل، فإن جماهير الزعيم تعتبر هذا الموسم موسماً للنسيان لأن الموضوع يخص فريقاً تعود على البطولات بذهبها الخالص ولم يكن وصول إنجازاته للرقم ٥٧ عبثاً أو بالحظ أو الصدفة لذا فإن الحزن كبير وأكبر من أن يستوعبه إعلامي (فقير) في كل شيء، قد يكون ما تحقق هذا الموسم كافياً بالنسبة للآخرين ولكن ليس لجماهير الزعيم التي لم تعد تهتم كثيراً لا (بالكمية ولا النوعية) بعد أن أصبحت في سباق مع الزمن لإرضاء غرور أزرق الزعامة، خلاصة القول إن الابتعاد عن تحقيق الدوري يعتبر أم الكوارث بالنسبة لجماهير الهلال (ولا تهون) البطولة الآسيوية التي استعصت كثيراً على زعيمها بفعل (حكم) أو بسبب غباء مدرب يجهل كيفية التعامل مع أدق تفاصيل هذه البطولة، طبعاً هذا لا يلغي مسؤولية الإدارة التي أرى أنها فشلت بشكل كبير في التعامل مع المتغيرات أو إيجاد الحلول للأزمات قبل أن تخرج عن السيطرة خاصة أن جميع ما سمعناه من تبريرات لفشل هذا الموسم يعكس الحقيقة المرة التي تتمثل في غياب الخبرة التي كنا نعول عليها كثيراً مع قدوم إدارة الأمير نواف بن سعد، على أي حال هو موسم للنسيان والآمال كبيرة بأن يعود الهلال للزمن الجميل بعد أن يوفق بلاعبين أجانب من الطراز الرفيع ممن يملكون القيمة الفنية القادرة على حمل الفريق في جميع الظروف خاصة بعد أن خذل الهلال لاعبين يكتبون سطراً (ويطمرون) الآخر باستهتار وأنانية وبلاده متناهية، لذا فنحن لا نلوم الجماهير التي لم تعد تثق في مثل هذه النوعية من اللاعبين الذين أنهكوا ميزانية الهلال رغم فقرهم الفني وما يقدمونه من خذلان وفشل، عموماً تتمنى الجماهير الهلالية أن تكون إدارة النادي الموقرة تعلمت من أخطاء هذا الموسم واستوعبت أن دورها لا يقتصر على تأمين الرواتب وتأمين الطائرات الخاصة للاعبين، فالمهمة أكبر بكثير من إدارة الأمور بكلاسيكية بالية لم تعد تأكل (عيشاً) في زمن الفكر قبل المال الذي لم يستوعب بعد من قبل أكثر إدارات الأندية، في الحقيقة غاب التقييم الفني والإحصاء والتحليل (فغاب) العدل وحضرت المجاملة على حساب نادٍ أقسم بعض لاعبيه على تشويه تاريخه رغم كل شيء، على أي حال الجماهير بانتظار مدرب قادر على توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح وقادر على تحمل ضغوط المنافسة يملك الخبرة الفنية وأيضاً الخبرة الكافية في التعامل النفسي مع اللاعبين وقبل هذا وذاك يجب ألا يقتنع بأن من حوله يملكون الفكر والخبرة الفنية التي تؤهلهم على تقييم عمل المدرب بعيداً عن (هز) الرأس بالموافقة على كل شيء. بصراحة نفد صبر الجماهير ولم يعد هناك مجال لتحمل إخفاقات جديدة بسبب أخطاء فنية أو إدارية والعودة للمربع الأول بتبريرات واهية تختتم بتهديد استقالة لطمس معالم الفشل الموسمي.

نقاط متفرقة
مبروك للأهلي البطولة الثانية هذا الموسم مع أني أعتبره محظوظاً جداً بمقابلة النصر الذي كان يعيش في حالة من عدم الاستقرار النفسي والفني قبل ذلك اللقاء ومع ذلك كاد النصر أن يفعلها لو وفق كانيدا في التشكيلة المناسبة، على أي حال فاز الأهلي وخرج بالأهم من ذلك النهائي الذي أنقذه فنياً عمر السومة مع كل الاحترام للبقية. على أي حال ألف مبروك لكل أصدقائي الأهلاويين ونحن بانتظار أهلي الموسم القادم بالسومة أو (بدون) السومة. من يراقب مشهد النصر الحالي يتردد مليون مرة في الدخول في مجال أجواء هذا النادي المشحون، فمن غير المعقول أن تدفع الملايين وتتهم وتشتم بسبب أنك اختلفت مع أحد أطراف النزاع أقول هذا وأنا أشاهد وأسمع ما يقال عن الخلوق جداً فهد المطوع ذلك العاشق لكل تفاصيل النصر وشعاره والذي تحول بفعل فاعل من داعم إلى شيء آخر في عالم نادي النصر وإعلامه.