|


عدنان جستنية
أمتعونا يا نمور والبطولة لها رجالها
2023-12-08
لا أعرف من أين أبدأ، من فرحة كل السعوديين والعرب بحلم تحقق باستضافة مملكتنا الحبيبة بطولة كأس العالم للأندية، التي تنطلق الثلاثاء المقبل بمباراتين، تجمع الأولى الاتحاد بفريق أوكلاند سيتي، بينما يتواجه في الثانية كلوب ليون وأوراوا، أم أكتب عن حلم، يحمل روحًا متفائلةً بنجاح البطولة “تنظيميًّا”، دون بارقة أمل، تعطي لممثل الوطن وعشاقه الحق في الحصول على شمعة فرح بنجاح آخر مدوٍّ، وانتصار يمنح نمورنا ثقةً كبيرةً وطاقةً معنويةً هائلةً، ليواصل المشوار، ويبلغ إنجازًا عالميًّا، لم يسبق لنادٍ سعودي تحقيقه؟
ـ لا يمكن لي تجزئة هذا الحلم إلى أجزاء عدة بكل ما يحتويه من نظرة “وطنية” عميقة، وجمال، أتمناه “شاملًا” بميزان كفتَي “النجاح” لمنظومة رياضية متكاملة، لا تفصل كفةً عن الأخرى، وإن كانت ملامح هذا “الفصل” ظهرت مؤشراته بطريقة مخيبة للآمال، لمسناها بقلة اهتمام، ولامبالاة تجاه بطلٍ، تركوه وحيدًا يترنَّح بين قرارات ملفوفة بورق المعاناة “اللذيذة”، قهرًا بانفصال الروح عن الجسد.
ـ لن أعكِّر حلمي وحلمكم، فلكلٍّ منا أحلامه، لكن دعونا نعيش حقيقةً، غير “مصدقين” حالَ تقصير إداري، ووضع فني لا يسر أي اتحادي، هل في إمكاننا وضعه في مقارنة مع فريق يلعب بتسعة لاعبين أجانب، ومدى قدرة مدربه مارسيلو تخطي عقبة أوكلاند، أم أنه سيخرج من هذه البطولة مبكرًا “منكِّدًا” على جماهير، يتحوَّل الحلم عندهم إلى كابوس.
ـ في ظل هذه الأفكار “المبعثرة”، والأحلام المشتَّتة، زارتني حروفٌ قيِّمةٌ عبر كلمات، صداها ما زال يرنُّ في رأسي وأنا أستمع إلى توجيهات ولي العهد للاعبي المنتخب قبل مشاركتهم في بطولة كأس العالم الأخيرة حينما حثهم نصًّا: “أمتعونا” بعيدًا عن أي ضغوط.
ـ هذا ما نأمل مشاهدته من مدرب يعشق “التحدي”، ومن اللاعبين، في ظل عالم، يتابع بطولةً منقولةً تلفزيونيًّا، فيكفي أن تقدموا “متعة كورة” في ليالي الفرح، وتستثمروا فرصة أنكم محط أنظار عقود قد تتجدَّد، وذكرى ستبقى مدوَّنةً في سجل تاريخكم الرياضي.
ـ اعذروني إن طالبتكم بفنٍّ كروي “ممتع” فقط، أما تحقيق البطولة فلها وحالها، ولا أظنكم قدَّها ”فالكتاب باين من عنوانه”، لا روح قتالية، لا تركيز، لا إحساس بالمسؤولية، ولا أعمِّم، إنما البعض منكم.