|


حمد الراشد
الحلم العسير في المنعطف الأخير؟!
2017-04-29

طار الزعيم باللقب المتمرد وقطع تذكرة الصعود لدور الـ١٦ في دوري أبطال آسيا.. واليوم يواجه الفرسان بحثًا عن أرقام جديدة.. عينه الأولى على الكأس الملكية وعينه الثانية على بطولة آسيا.. فيما الفرسان يحزمون حقائب الرحيل بالعودة إلى دوري الدرجة الأولى.. مشهد كساه الحزن والأسى، فقد تخلى من بيده الدعم والقدرة والملاءة المالية من الوقوف إلى جانب الفرسان، وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد.. اليوم تندلع مواجهات ساخنة في مواقع أخرى بحثًا عن آخر المكاسب المتاحة.. "الوصيف"، فالاتحاد وهو يخوض آخر لقاءاته هذا الموسم على أرضه وأمام جماهيره أمام الفيصلي يُمني النفس بقطف الثمار وحصد ثلاث نقاط تعزز من حظوظه في المضي قدمًا نحو الوصافة، وهو بالمقاييس والظروف مكسب حقيقي.. خاصة بعد التحسن الكبير الذي طرأ على مستوى الفريق في اللقاءات الأخيرة وتنامي خطورة ثنائي الرعب عكايشي وكهربا ومن خلفهما، مايسترو اللمسات الأخيرة والتمريرات القاتلة نويفا، واستمرار توهج الحارس المبدع فواز الذي أعاد لحراسة العميد الثقة والاطمئنان.. في المقابل، المواجهة لن تكون سهلة؛ فالفيصلي تطور كثيراً في الآونة الأخيرة، وتحسن أداؤه دفاعيًّا وهجوميًّا بقيادة أخطر المهاجمين والهدافين قوستافو، واليوم موعدنا مع كلاسيكو جديد، الليث العنيد والنصر المقلق لإدارته وجماهيره.. الأول يدخل اللقاء خالي البال.. بعد أن تأكد حصوله على المركز الخامس يلعب من أجل المتعة وإعادة شيء من هيبة الليث، فيما النصر يلعب من أجل هدف واحد مزاحمة الاتحاد والأهلي على مركز الوصافة الباقي الوحيد من كعكة الألقاب والبطولات، لكن أموره الفنية لا تدعو للتفاؤل في ظل عدم استقرار مدربه كالديرون على نهج فني محدد وتشكيلة ثابتة.. فالتغييرات مستمرة وفي كل الاتجاهات.. اليوم يوم تقرير المصير، الخليج والفتح، كلاهما يلتف حول رقبته حبل الخطر والهبوط.. وإن كان الفتح أكثر اطمئنانًا، فضلاً عن تحسن مستواه الكبير في المباريات الأخيرة محليًّا وآسيويًّا.. وفي جميع الأحوال ستكون المواجهة معركة حاسمة يخوضها الفريقان بشعار أكون أو لا أكون؛ فالنقاط الثلاث طوق نجاة من الغرق..
على الجانب الآخر، نحن على موعد مع ديربي الشرقية، الاتفاق والقادسية كلاهما يبحث عن آخر بصيص أمل للبقاء في ظل النتائج المتقاربة لجيرانهما.. الاتفاق يلعب جيدًا، لكن النتائج لا تعكس حقيقة ما يقدم، أما القادسية فلا يلعب كما يجب ولا يتفوق على نفسه إلا عندما يلعب أمام الكبار، أما من هو في مستواه أو أقل.. فلا ينتظر منه شيء، ربما إقالة أنجوس قد تشكل رافعة نفسية ومعنوية للفريق لتجاوز الاتفاق، وقد تكون العكس.. آخر مواجهات أطول يوم في تاريخ مسابقات الكرة السعودية التعاون والباطن.. الأول بقوميز تراجع كثيرًا مستوى ونتائج، وكنت آمل استمرار جالكا وعدم عودة قوميز التي لم يكن لها أي مبرر فني.. وإن كان مستواه أمام لوكوموتيف غير، ربما حرارة البطولة الآسيوية وأجواؤها كانت المحرك الأساسي.. لكن التعاون محليًّا تراجع والباطن بمحترفيه الأجانب خرج من عنق الزجاجة بعد فوز تاريخي على العالمي برباعية.. وإذا لعب الباطن بنفس الروح والمستوى والأداء فقد يتجاوز سكري القصيم ويحتفل رسميًّا ببقائه في دوري جميل.. كل التوفيق لمن يلعب ويقاتل اليوم من أجل تحقيق ما تبقى من حلم.. وما بقي من أمل!