|


خالد قاضي
قالها خالد
2011-12-10
عندما كان يردد الخبير الرياضي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس أعضاء شرف النادي الأهلي منذ سنوات أن الأندية السعودية وإداراتها سوف تتورط في يوم ما بسبب المبالغة في رفع مقدمات العقود المالية للاعبين المحترفين وارتفاع أسعار قيمة العقود والعروض من أجل انتقال لاعب من فريق أقل إمكانيات إلى فريق آخر أفضل مالياً.. ويومها كانت سياسة الأمير خالد الاحترافية قولاً وفعلاً تطبق في النادي الأهلي الذي استقطب مواهب بمبالغ مالية بسيطة وحولهم إلى نجوم كبار أمثال مالك معاذ وتيسير الجاسم والحارس ياسر المسيليم ولم تتغير السياسة الأهلاوية المالية الاحترافية حتى في الموسم قبل الماضي عندما استقطب الأهلي مدافعي الوحدة كامل المر وكامل الموسى وقبلهم ياسر الفهمي من حراء بأسعار مالية معقولة جداً.. ويومها خرجت بعض الأصوات النشاز واتهموا الأهلاوية وأعضاء شرفهم بالبخل على لاعبيهم دون أن يعرفوا أن الأمير خالد هو رمز للأهلي ورؤيته أكبر من تحقيق بطولة كما يفعل الرؤساء الحاليين من جماعة (أبوسنة وسنتين).. وفي المقابل كانت أعذار من رفع قيمة العقود وبورصة اللاعبين وفي مقدمتهم الاتحاد والهلال بأنهم أعادوا للاعب السعودي كرامته المهدرة.. ويا سبحان الله ها هو رأي الأمير خالد القديم ينتصر اليوم لأنه كان منطقياً وينظر للمستقبل بعين الخبير وليس بعين الباحثين عن بطولات مؤقتة.. وكم من النجوم السعودية انتهت بسبب المال، وكم من الأندية السعودية تعاني اليوم مالياً بسبب الضخ المالي غير المقنن وغير المدروس.. ويا سبحان الله ها هو الهلال ومعه الاتحاد يصرخان اليوم ومعهم الشباب من الشيء الذي كانوا يتفاخرون به بالأمس، وما اجتماع رؤساء الأربعة أندية الأخير في مقر الهلال إلا انتصار لرؤية الخبير خالد بن عبدالله.. فالاتحاد هو من فتح بورصة اللاعبين على مصراعيها.. والهلال لحقه في ذلك وإلا فمن أوصل صفقة ياسر القحطاني لاعب القادسية السابق إلى 25 مليون والآن أين ياسر؟ وطالما أن الحديث عن الهلال والاتحاد لن ننسى كيف استغل رئيس الوحدة السابق جمال تونسي التنافس بين الاتحاد والهلال على ضم المدافع أسامة هوساوي والأمثلة لا حصر لها.. في وقت وقع فيه الأهلي عقده الاحترافي مع مالك معاذ في عز عطائه بـ8 ملايين ريال وعلى ثلاث دفعات إن لم تخني الذاكرة، وقبل مالك تيسير والمسيليم حتى عبيد الدوسري في عز مجده لم يدفع فيه الأهلي أكثر من 5 ملايين.. الشباب أيضاً انضم إلى جوقة المبالغين مالياً عندما دفع في صفقة ناصر الشمراني ما يقارب 25 مليوناً، حتى النصر لم يسلم من الموضوع عندما دفع في السهلاوي 32 مليون ريال وها هو اليوم أي النصر يعاني من أزمة مالية خانقة حتى رواتب اللاعبين لا يملكها.. لكن الاتحاد والهلال هما المعنيان بالأمر وهما من تورط في الموضوع وعلى طريقة (من حفر حفرة.. وقع فيها).