|


خالد كامل
العربية والحساسية
2009-11-20
أخيراً حسمت معركة مصر والجزائر الكرة التي ظلت لأيام محل حديث الإعلام العربي والدولي بسبب ما صاحبها من شد وجذب وصراعات ومشاكل وصلت إلى التحدي وإلى مشاغبات ومشاحنات في السودان ولولا لطف الله لحدثت أمور أخرى لم يكن يعملها إلا الله.
وبغض النظر عن النتيجة فالمباراة تفتح الباب من جديد حول حساسية اللقاءات العربية وما يصاحبها من مشاكل وعدم تقبل النتيجة وهو أمر يتطلب وبسرعة من كل المسئولين في جميع البلدان العربية للتباحث ودراسة الأمر ووضع الحلول حتى لا تنفلت الأمور وتزداد وتؤثر على عمق العلاقات والمصالح العربية وليس منطقياً أن تكون الرياضة التي من المفترض أنها سبب في زرع المشاكل والخلافات وأمور أخرى.
ومباراة مصر والجزائر الأخيرة بالسودان بلا شك أساءت لأمور كثيرة ووضح أنها تحولت بفضل تصريحات غير مسئولة إلى أهداف أخرى استفاد منها الأعداء وبالتالي مطلوب علي وجه السرعة حل الأمور بهدوء وعقل فالعلاقات العربية أقوى من مباراة لكرة القدم أو تأهل فريق على حساب الآخر وكم من مرات خرجت الكرة العربية علي أيدي فرق أفريقية أو آسيوية ولم يحدث ما حدث وهو الأمر الذي يؤكد مدى الحساسية بين الأشقاء ولكن الغريب والمثير للشكوك وأن الموضوع أكبر من كرة القدم هو قيام الجماهير الجزائرية الفائزة بالاعتداء على المصريين في السودان ونتساءل ماذا كان سيحدث لو كان الفريق المصري هو الفائز بالتأكيد كان سيتعرض لاعبوه للذبح.
وإذا كنا نقول للجزائر مبروك التأهل كممثل وحيد للعرب في المونديال المقبل ونتمنى أن تشرف كل العرب في البطولة فإننا نقول كل الشكر للمنتخب المصري الذي قدم أقصى ما لديه ولعب مباريات جيدة واستطاع أن يتربع على عرش الكرة الأفريقية لبطولتين متتاليتين وأثبت أنه فريق محترم ونتمنى له التوفيق في بطولة الأمم الأفريقية المقبلة بأنجولا ونتمنى في النهاية للكرة العربية النجاح وليكن ما حدث هو الأخير.