|


نبيه ساعاتي
ظاهرة التهرب من المنتخب
2024-02-14
تنص الفقرة «2» من المادة العاشرة بلائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم والخاصة بالتزامات اللاعبين، على الالتحاق بالمنتخبات الوطنية فور طلب ذلك، كما تنص الفقرة «3» من نفس المادة على حضور التدريبات والمعسكرات والمؤتمرات وأداء المباريات الودية والرسمية في النادي أو المنتخب، وبعيدًا عن اللوائح والأنظمة والقوانين فإن نداء المنتخب واجب وشرف.
المدرب تحدث بشفافية والقرارات صدرت من جهة الاختصاص بعد بحث وتحقق، والاستئناف حق مشروع، فعلينا احترام القرارات وترك جهات الاختصاص تتخذ الإجراءات النظامية بعيدًا عن التبرير والتأجيج والتراشق الإعلامي. ولكن الغريب التهرب الجماعي من تمثيل المنتخب بعدما كان حلم كل لاعب، إنه بالفعل أمر يثير الدهشة، لذلك مهم بقدر لا يقل عن أهمية تطبيق الأنظمة واللوائح، التعرف على الأسباب وراء ذلك واجتثاثها، فهل هو أسلوب المدرب أم تعامل الإداريين أم فوقية اللاعبين أم أن هناك أسبابًا أخرى؟ مع التأكيد بأن اللاعبين أبناؤنا والتعامل معهم يجب أن يكون على أسس تربوية. إنني بذلك لا أبرر التهرب من تمثيل المنتخب، ولكن عندما يكون اللاعب مهيأ ذهنيًا لا شك أنه سيعطي بشكل أفضل.
والحديث عن المنتخب يمتد إلى مشاركتنا الآسيوية التي بواقعية لم تلامس التطلعات، ولكنها لم تكن سيئة فلقد قدم الأخضر مستويات جيدة ونتائج مقبولة، وكان من الممكن أن تكون أفضل، أعتقد أن الاستراتيجية التي أتبعناها لتطوير كرة القدم لم تكن فاعلة بشكل جيد، فالبرامج التي وضعت مثل الابتعاث والمواليد ودوري المدارس وأكاديمية مهد وغيرها، بصراحة لا يوجد لها مخرجات ملموسة تصب في مصلحة المنتخب، فمهم أن يتم تقييمها للوقوف على المعوقات وتذليلها أو استبدالها، فالشقيقة قطر استخدمت استراتيجية التجنيس ونجحت، وكوت ديفوار استخدمت استراتيجية الاحتراف الخارجي ونجحت.
فماذا نحن فاعلون ونحن على بعد ثلاث سنوات على استضافة كأس آسيا؟ يجب أن نقرر هل سيستمر مانشيني؟ إذا كانت الإجابة بنعم، يجب أن يضع استراتيجية يقرها اتحاد الكرة وتعتمدها وزارة الرياضة بحيث تقوم كل جهة بدورها لتنتهي بالحصول على اللقب الآسيوي، وأي عذر حينها غير مقبول.