|


خالد الشايع
رونالد.. المعركة الخاسرة من البداية
2024-02-28
لن أتطرق إلى ما قام به البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر ومنتخب البرتغال، ولا رده على الانضباط، فقد أشبع طرحًا ونقدًا وتبريرًا، وتحذيرًا من مخاطر معاقبته، الأخيرة هي ما يهمني.
تحول كثيرون من محبي الدون أو لنقل جزء لا يستهان به منهم، من مرحلة الإنكار والتبرير، ومن محاولة جر الآخرين إلى الأمر ذاته، من باب «هم أيضًا يسرقون»، إلى محاولة التخويف من أن معاقبته أن حدثت ستؤثر على مشروع الدوري الأقوى.
حدث هذا فعلًا، البعض ممن أخذه الحماس، وقلل من رياضتنا، ومن مشروعنا الرياضي الطموح، محذرًا من أن تغريدة واحدة من رونالدو ستنسف المشروع، على هونك، صحيح أن رونالدو لاعب مشهور، ولكنه مثل كثير من اللاعبين قد يرتكب الأخطاء.
لا يهمني أن يعاقب رونالدو أو يوقف، هي في نهاية الأمر مباراتين، وإن زادت أربع، وإن كنت أتوقع ألّا تخرج عن العقوبة المالية، أسوة بما حدث مع البرازيلي أندرسون تاليسكا زميله في الفريق، الذي اتهم التحكيم بتعمد ظلم الفرق لصالح الهلال بشكل واضح وصريح.
حسنًا لا يهم ماذا ستقول لجنة الانضباط هل يدخل هذا الفعل في دائرة العقوبات أم لا، لا يهم، الأمر أبسط مما يثار حوله، ما يهمني أن هناك من يحارب في معركة خاسرة، ويصر على خوضها.
فالنصر لن يسقط أن غاب رونالدو مباراتين، أو حتى أربع، ومشروعنا العملاق لن يتوقف أن تمت معاقبة رونالد، بل على العكس تمامًا، سيعرف العالم أن لدينا مشروع حقيقي، يقوم على لوائح وأنظمة صارمة، وليس مجرد ترفيه، وأن دورينا قوي يسعى لأن يكون الأفضل في العالم، بلوائح وأنظمة يخضع لها الكبير قبل الصغير، هذه هي الرسالة التي يجب أن تصل للعالم لا أحد هنا فوق القانون حتى رونالدو وغيره من النجوم، يجب أن يعلموا أنهم لن يأتوا لجمع الأموال وفعل ما يحلو لهم، بل عليهم اللعب بكل جدية وتحت طائلة القانون مثل أي دولة أخرى، رونالدو الذي تمت معاقبته في الدوري الاسباني والإيطالي والإنجليزي لذات الفعل، ليس أكبر من الدوري السعودي، هذه هي الرسالة التي يجب أن تصل للجميع.