|


عيد الثقيل
رونالدو والمشروع السعودي
2024-02-29
أثارت العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم على رونالدو لاعب فريق النصر وإيقافه مباراة واحدة بالإضافة لغرامة مالية جدلًا بين استحقاقها أو مضاعفتها، ولست هنا لأنتصر لأي من الرأيين، ولكن ما يهمني أن العقوبة تمت وتأكد أنه لا يوجد لاعب يحظى بمعاملة خاصة كما روج البعض وبالتحديد لهذا اللاعب.
أن يحظى لاعب بمعاملة خاصة في ناديه تميزه عن بقية اللاعبين فهذا شأن خاص بهذا النادي وإدارته، وقد يحظى ذلك باعتراض جماهيري من قبل أنصار هذا النادي، ولكنه مع ذلك يبقى شأنًا داخليًا، أما على مستوى الدوري فهو أمر مرفوض كما يحاول للأسف البعض من الإعلاميين واللاعبين السابقين والجماهير الرياضية الدعوة له، ومطالبتهم بمعاملة خاصة للنجم البرتغالي مع إيحاء بأنه هو رأس الحربة لهذا المشروع وسبب نجاحه.
صحيح أن النجم والأسطورة رونالدو أثرى الدوري السعودي إعلاميًا وسلط الأنظار نحوه، ولكن ما يغفل عنه هؤلاء الداعون لمعاملته معاملة خاصة أن المشروع الرياضي السعودي الذي لم يكن ليرى النور ويبهر العالم لو لم يكن خلفه قائد النهضة الأمير محمد بن سلمان، هو المتفضل أولًا على هذا النجم الذي أعاده الدوري السعودي للتألق من جديد، بعد أن فقد بريقه الفني والفعلي في أرض الملعب منذ انتقاله لمانشستر يونايتد الإنجليزي، ومن ثم في كأس العالم الأخيرة في قطر التي أمضي غالبية مباريات منتخب بلاده حبيسًا للدكة لحساب لاعبين شبان.
أين كان سيذهب رونالدو لو لم يوقع لنادي النصر وينضم للمشروع السعودي، فالدوريات الأوروبية لن تقبله وتدفع في عقده ولا ربع ما يتقاضاه هنا، وسيكون أمامه خياران للانتقال إما للدوري الأمريكي أو الصيني، رغم أن الدوري الأخير لم يعد يستقطب هؤلاء النجوم، ولو فرضنا ذلك ووجد عرضين ماليين مشابهين في أمريكا أو الصين، فلن يجد المشروع الرياضي الذي سيعيد له الحياة والتألق داخل الملعب مثل المشروع السعودي الذي استقطب نخبة النجوم حول العالم ما ساعده على ذلك، والدليل حال البرتغالي فنيًا في الستة أشهر الأخيرة من الموسم الماضي وحاله هذا الموسم.
نقدر كل النجوم التي تحضر لملاعبنا، ولا بد من احترامهم وأيضًا شكرهم على الإيمان بهذا المشروع، ولكن في المقابل لا بد عليهم أن يقدروا ذلك، وأن يحترموا الجماهير الرياضية ومتابعي الدوري وفرقهم أيضًا.