|


رحلتي مع الفروسية

فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود
2024.04.19 | 04:27 pm

أبدأ مترحمًا على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأخي وصديقي الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، وأستاذي في عالم فروسية قفز الحواجز اللواء سعد خليفة رئيس الاتحاد المصري لألعاب الفروسية.
منذ بداية التأسيس وإشهار الاتحاد عام 1990م عالميًا كان التحدي رياضيًا وثقافيًا، وذلك عندما هنأت الأميرة آن رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية وفد المملكة في اجتماعنا الأول باليابان بانتسابنا إلى عالم ألعاب الفروسية العالمي صباحًا، وانتخابنا لرئاسة المجموعة السابعة أكبر مجموعة في الاتحاد الدولي مساءً قائلةً: مرحبًا بكم إلى عالم الفروسية، فأنتم أهل الحصان العربي، والكثير لا يعلم أن جدَّكم ابن سعود كان آخر الفرسان الذي وحد جزيرة العرب على ظهور الخيل.
بدأ الاتحاد بمنافسات محليَّة، وتدريب خارجي وحضور المباريات الإقليمية، حيث حقق في البطولة العربية بسوريا الشقيقة - وهي من أولى مشاركاته - الميداليات الثلاث الذهبية والفضية والبرونزيّة. وكانت العالمية بحضور الاتحاد السعودي لألعاب الفروسية الألعاب الأولمبية عام 1992م في برشلونة إسبانيا مراقبًا ومحضرًا لأولمبياد 1996م في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية. والبدايات كانت بالخيول المستعارة وفرسان شباب نافسوا العالم «كعاصفة الصحراء». منها إلى أولمبياد 2000م، وخالد العيد على صهوة «خشم العان» والميدالية البرونزية، ثم تدشين كتاب «فروسية».
وفي 2009 م كان تدشين «صندوق الفروسية»، وكانت كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2010 م، ومعرض «هبة من الصحراء» في معقل الفروسية مدينة ليكسينقتون التي تكنى بـ«العشب الأزرق»، وميدالية عبد الله الشربتلي الفضية في الألعاب العالمية للفروسية 2010 م بكنتاكي. كذلك في عام 2010 م كانت أول مشاركة نسائية بفارستنا دلما ملحس في أول أولمبياد للشباب بماليزيا وحصولها على الميدالية البرونزية.
وفي 2012 كان معرض «الحصان من الجزيرة العربية إلى أسكوت» في المتحف البريطاني بمناسبة الألعاب الأولمبية لعام 2012 م في لندن، وحصول شبابنا: خالد العيد، ورمزي الدهامي، وكمال باحمدان، والأمير عبد الله بن
متعب، وعبد الله الشربتلي على الميدالية البرونزية. كما كانت مسرحية «آخر الفرسان» مسك الختام في مدريد
تحت رعاية ملك إسبانيا، تحكي قصة المحبة والعشق للحصان العربي في العلاقة بين الإمام فيصل بن تركي
وعباس باشا وأول تسجيل لسلالات الحصان العربي.
أُنهي معتزًا برحلتي كجزء من مجموعة آمنت وضحّت وأسست لما نراه اليوم من تطور يفوق ما كنا
نحلم به، أو نتخيله بدعم من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي
عهده الأمير محمد بن سلمان، وإدارة مُحكمة من سمو وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وسمو
رئيس الاتحاد السعودي للفروسية الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله.
ولا يفوتني تقديري لدور الاتحاد الدولي للفروسية منذ رئاسة الأميرة آن، ثم الأميرة دانا پيلار، والأميرة هيّا بنت الحسين، إلى الصديق والرئيس الحالي إنجمار دي فوس، ولا أنسى الزميل والصديق الذي وقف مع الاتحاد السعودي للفروسية منذ تأسيسه إلى حين إحالته للتقاعد السيد جون روش.
ختامًا خالص الشكر والتقدير للفتة سمو رئيس الاتحاد السعودي للفروسية بتكريمي الليلة، الذي أعتبره تكريمًا لكل من شاركني في رحلة التأسيس من فرسان وفنيين وإداريين، زملاء وزميلات، فلولا الله وتوفيقه وما قاموا به من عطاء وتضحيات لما تحققت الإنجازات برفع راية التوحيد عالية خفاقة تزهو بما يقدمه أبناؤها وبناتها في المحافل الدولية باسم الوطن والمواطن.
راجيًا من المولى التوفيق والنجاح لفرساننا في أولمبياد باريس لتحقيق النتائج المشرفة كما حققوها في أولمبياد لندن بحصولهم على الميدالية البرونزية للفرق. والله من وراء القصد.