|


من هو أموريم تلميذ جيسوس.. ومورينيو الجديد؟

روبن أموريم، مدرب فريق سبورتينج لشبونة الأول لكرة القدم، يوجه لاعبيه خلال مباراة فيتوريا جيمارايس، ضمن الدوري البرتغالي على ملعب خوسيه ألفالادي في لشبونة، 21 أبريل 2024 (الفرنسية)
باريس ـ الفرنسية 2024.04.24 | 12:37 pm

قبل عشرين عامًا سرق جوزيه مورينيو الأضواء، والآن يبدو أن روبن أموريم يسير على خطاه من البرتغال إلى الدوري الإنجليزي لكرة القدم، حاملًا تكهنات تتوقّع ارتقاءه إلى مصاف أبرز المدرّبين في أوروبا.
كان مورينيو بعمر الـ 41 عامًا عندما غادر فريق بورتو الأول لكرة القدم، متجهًا صوب تشيلسي، الذي ترك بصمة دامغة في كرة القدم الإنجليزية، بعدما استحوذ عليه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
الآن، يبدو أموريم «39 عامًا» مرشّحًا قويًا للانتقال إلى الدوري الإنجليزي، بعد تقارير أشارت إلى رغبة ليفربول باستقدامه بدلًا من الألماني يورجن كلوب، الذي أعلن رحيله في نهاية الموسم، وتواصُل وست هام أيضًا مع البرتغالي لخلافة الإسكتلندي ديفيد مويس.
بدأ أموريم مسيرته لاعبًا مع بيلينينسيش، الفريق المتواضع في بيليم، إحدى ضواحي لشبونة المشهورة بفطائر الكسترد.
لعب هناك تحت إشراف البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال الحالي، فأسهم بحلوله خامسًا في الدوري، وبلوغ نهائي مسابقة الكأس عام 2007.
في 2008، انضمّ إلى بنفيكا، فاتّحد بعدها بعام مع جيسوس مجددًا، ولعب أموريم غالبًا في مركز الظهير الأيمن بفريق ضمّ البرازيلي دافيد لويس، والأرجنتيني أنخل دي ماريا، وخطف اللقب.
في الموسم التالي، رضخ بنفيكا لبورتو بقيادة فيلاس بواش، وعانى أموريم من إصابة في ركبته، واحتاج لإعارة طويلة في صفوف براجا، ليستعيد مستواه، ويعيد إطلاق مسيرته، فعاد إلى بنفيكا، مع جيسوس، موسم 2013ـ2014. ولعب غالبًا هذه المرّة في خط الوسط، فتألق وأحرز ثلاثية محلية، وبلغ نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، حيث خسر بركلات الترجيح أمام إشبيلية الإسباني. ولم يصبح لاعبًا عالميًا من الطراز الرفيع، بسبب الإصابة، فأنهى مسيرته الاحترافية معارًا في صفوف الوكرة القطري عام 2016.
وصف أموريم مواطنه مورينيو بأنه مرجعه، لكنه يقرّ بأن جيسوس ترك بصمة لديه أكثر من أي مدرّب آخر، إذ لعب تحت إشرافه سبعة أعوام.
أموريم، الذي حمل ألوان البرتغال في كأسي عالم، بدأ التدريب عام 2018 بعمر الـ 33 فقط، مع نادي كازا بيّا في لشبونة، وأحرز لقب الدرجة الثالثة هناك، لكنه لم يمتلك شهادات التدريب المناسبة، وترك مطلع 2019.
بدأ صعوده مع انتقاله إلى براجا، فدرّب فريقه الرديف قبل أن ينتقل إلى الأساسي في ديسمبر 2019. كان براجا في منتصف الترتيب، عندما تسلمه، لكنه نفّذ عملًا مميّزًا، لدرجة أن سبورتينج أقدم، بعد شهرين فقط، على دفع بنده الجزائي البالغ 10 ملايين يورو، وهو مبلغ خيالي لجلب مدرّب في أي بلد. ولم يكن سبورتينج قد أحرز لقب الدوري البرتغالي منذ 2002، فتحفّظ مشجعوه تجاه خطوة استقدام هذا المشجع لنادي بنفيكا.
في أوّل موسم كامل له مع سبورتينج، أحرز اللقب، وخسر مباراة يتيمة، بتشكيلة ضمّت أمثال الإسباني بيدرو بورّو، وجواو بالينيا، وماتيوس نونيش.
أموريم، الذي يحبّ اللعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع، وممارسة ضغط كبير على المنافس، قاد بعدها سبورتينج إلى دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا، واقترب معه الآن من لقب جديد في الدوري البرتغالي، علمًا أن سبورتينج كان قبل قدومه قد أحرز لقبين فقط في آخر 38 عامًا، كما بلغ معه نهائي كأس البرتغال، حيث سيلاقي بورتو في أواخر مايو المقبل.