|


عبدالعزيز المسعد: المحكمة الدولية تمنع الكلام عن نور

حوار ـ عبدالإله المرحوم 2016.10.19 | 06:15 am

رفض عبدالعزيز المسعد الأمين العام للجنة السعودية للرقابة على المنشطات، الحديث عن قضية محمد نور القائد السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، كون القضـــية منظــورة لدى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) .
وكشف المسعد في حواره مع “الرياضية” عن جوانب عديدة تخص قضايا المنشطات في الملاعب السعودية وطرق الكشف عن المواد المحظورة وكيفية التعامل مع الحالات الإيجابية التي يتم رصدها في عينات اللاعبين في المختبرات الدولية المعتمدة لديهم، مفصّلاً العديد من التساؤلات التي تتم مداولتها في الوسط الرياضي.
ـ ما الأهداف الجوهرية من تواجد اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في المنافسات المحلية؟
هناك هدف رئيسي ، وهو الحفاظ على صحة الرياضيين ، لأن الأضرار الصحية لاستخدام المواد المحظورة بعضها يؤدي إلى الوفاة ، وكذلك من اهداف اللجنة الحفاظ على المنافسة الشريفة لتحقيق العدالة، هناك مواد محظورة استخدامها منافٍ للأخلاق.
ـ متى انطلق عمل لجنة المنشطات في السعودية؟
اللجنة تأسست عام 2005 وتمت صياغة اللوائح والأنظمة التي استمدت من قوانين الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا)، مع العلم بأن مكافحة المنشطات في السعودية بدأت عام 1992م بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية الدوليــة، وقــد تم تنفيذ برامج توعية وفحوصــات خارج المنافسة قبل العمل بشكل رسمي علـــى تنفيذ البرنامج الوطني للألعاب المختلفة في موسم 2009ـ2010 .
ـ ما النسبة الأعلى في عدد العينات الإيجابية للرياضيين خلال الأعوام الماضية؟
بالطبع نسب الفحص تتفاوت في كل موسم ونسبة اخذ العينات تزداد في كل موسم عن سابقه وكمثال فان نسبة ٥.٤٪‏ كانت ايجابية في عام ٢٠٠٩ وخلال الموسم الماضي ٢٠١٥ـ٢٠١٦ كانت النسبة أقل بكثير حيث جاءت ١.٥٪‏ وهذا الانخفاض يدل على زيادة وعي الرياضيين والوسط الرياضي بشكل عام.
ـ ما الهدف من إيجاد لجنة الصحة والسلوك الرياضي بالرغم من تواجد لجنة الرقابة على المنشطات؟
بداية نشكر الأمير عبدالله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة على حرصه الشديد بإنشاء لجنة الصحة والسلوك الرياضي والتي تعتبر لجنة داخلية مستقلة تابعة للجنة الاولمبية السعودية وهي تقوم بعمل داخلي وفق لوائح ونصوص تخصها يتم تطبيقها داخل السعودية فقط، والفرق أن لجنة الصحة والسلوك تتركز فحوصاتها خارج المنافسة اي لا تتواجد خلال المنافسات بتاتاً، والهدف منها ليس فرض العقوبات وإنما الحفاظ على صحة اللاعبين وتركيزهم في تدريباتهم وخلال المنافسات داخل الملعب ليصبح اللاعب بتركيز كامل.
ـ ما إيجابيات عمل هذه اللجنة؟
تهدف لجنة الصحة والسلوك الرياضي للحد من تجاوزات بعض اللاعبين، والأمر الايجابي بالنسبة للجنة الرقابة على المنشطات التقليل من عدد الحالات الايجابية لتعاطي المنشطات وهذا امر مهم بالنسبة لنا، وتساهم لجنة الصحة والسلوك الرياضي في فحص اللاعبين عن هذه المواد إلى جانب توعيتهم ايضا.
ـ كيف لا تعتبر المواد التي يتم فحصها ممنوعة؟
هناك ممنوعات داخل المنافسة فقط في فحص المنشطات حسب نظام الوكالة الدولية ولا ترتبط بخارج المنافسة.
ـ وهل هناك ربط بينهما أو حلقة وصل؟
هناك روابط وتعاون بين اللجنتين خاصة في تدريب الكوادر الطبية لفرق الكشف الخاصة بهم.
ـ تعتبر قضية محمد نور لاعب فريق الاتحاد هي الأكثر جدلاً على الصعيد الاعلامي بعد قضية المحترف السابق في صفوف النصر المصري حسام غالي لماذا أخذت هذا الانتشار؟
اعتذر عن الخوض في هذا الامر بما ان القضية لا تزال منظورة في المحكمة الرياضية الدولية (كاس) وتفاصيل القضية لديهم هناك، وأكتفي بما ذكره البيان الاعلامي الصادر من اللجنة الاولمبية العربية السعودية.
ـ ماذا عن اختلاف النسب في المادة المحظورة المكتشفة بين العينة (أ) والعينة (ب) في قضية اللاعب؟
هذا الأمر مرتبط بالقضية واعتذر عن الخوض في هذا الجانب ـ ولكن ما أود توضيحه بشكل عام أن العينتين (أ) و (ب) تحفظ ويتم احكام اقفالها بمعرفة اللاعب ولا يمكن فتحها أبداً الا بكسر جزء منها عن طريق المختبر المعتمد لأخذ كمية من العينة لاختبارها للتأكد من خلوها من المواد المنشطة المحظورة، وتحفظ العينات في المختبر لمدة 10 أعوام في حال استلزم الامر الرجوع إليها او طلب فتحها مرة اخرى بحسب النظام الدولي المتبع.
ـ كيف تعاملتم مع قرار لجنة الاستئناف لقضايا المنشطات بعد نقـــض العقوبة المفروضة على محمد نور؟
بيان اللجنة الاولمبية العربية السعودية ذكر التفاصيل وتطرق للجنة الاستئناف وأكتفي بذلك.
ـ ما أصعب المعوقات التي تواجهونها ؟
هناك معلومة تغيب عن الكثيرين وهي ان لجنة المنشطات تعمل وفق أنظمة واجراءات دولية وليست هي من يضع المواد المنشطة المحظورة في عينة اللاعب، فهي تقوم بخطوات احترازية دقيقة من اخذ العينة من اللاعب وحتى وصول النتيجة للجنة سواء أكانت سلبية ام إيجابية، ونتمنى تعاون الاعلام في هذا الجانب، وفي حال وجود اي حالة ايجابية فالمفترض سؤال اللاعب عن سبب وجود المادة المحظورة في عينته، ولا تحمل اللجنة وجود هذه المادة في العينة، وهذه اشكالية نعاني منها كثيراً.
وبما ان الاعلام شريك في التوعية فنأمل من الجهات الاعلامية تخصيص ولو جزء بسيط للتوعية وخاصة للاعبين حول المنشطات، والاعلام ينقسم لفريق ضد وفريق مع ، وهذا شأنهم ولكن ما نرجوه هو تخصيص اقل من ربع المساحة لتوعية الرياضيين الآخرين.
ـ ما المادة المحظورة الأكثر اكتشافاً في عينات الرياضيين؟
المواد المحظورة تصنف لفئات بحسب العرف الدولي كالمنبهات وخلافه، ولا يمكن تحديد مادة بعينها.
ـ متى بدأتم تعلنون عن اسم المواد المحظورة التي تكتشف في العينات الإيجابية؟
بتاريخ ١ـ١ـ٢٠١٤ بدأ الاعلان عن اسم المواد المحظورة التي تظهر في عينة اللاعب وقبل ذلك لم تكن تعلن.
ـ كيف تواجهون الإشاعات والأخبار المغلوطة التي تظهر من وقت لآخر بوجود عينة ايجابية لأحد اللاعبين خاصة النجوم الكبار مثل عمر السومة ونواف العابد مؤخراً؟
دائماً ما تظهر مثل هذه الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي بين فترة وأخرى وهذا أمر يضع اللاعب واسرته في حرج اجتماعي، وكنا نأمل من الجميع عدم المساهمة في نشرها واعتماد المصادر الرسمية للجنة للتأكد من مصداقيتها.
ـ هناك اتهامات موجهة للجنة ولجنة الاستماع لقضايا المنشطات بتسريب بعض المعلومات لوسائل الإعلام؟
هذا جانب مهم نود توضيحه في حالة وجود اي انتهاك للاعب بوجود مادة محظورة يتم خلال الـ٤٨ساعة الاولى من وقت وصول النتيجة للجنة وحتى وقت اشعار اللاعب تكون هذه الفترة سرية للغاية وفي حال ظهور اي معلومة خلال هذا التوقيت نحن في اللجنة نتحمله بكامل التفاصيل وما بعد ذلك لا يمكن السيطرة على سريتها لأن الدائرة تكون توسعت بعد ان يتم ابلاغ الجهات المعنية، مع العلم أنه يحق للجنة بعد اشعار اللاعب إصدار بيان اعلامي بحسب اللوائح الدولية بوجود انتهاك للاعب واللجنة لا تستخدم هذا البند للحفاظ على سرية القضية لحين انتهائها.
وهناك نص قانوني يسمى تعهد والتزام للحفاظ على السرية ويوقع عليه كل عضو في اللجنة وحتى الموظفين، ومن خلال اجتماعاتنا مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات يتم توقيع وثيقة بعدم الإفشاء او تسريب اي معلومات قبل دخول لمكان الاجتماع، ونحن مستأمنون على اي معلومات تخص اللاعب.
ـ ما وسائل التواصل بينكم وبين الجهات الخارجية الرسمية كالمختبر الدولي المعتمد لاستقبال نتائج العينات؟
هناك فاكس خاص باللجنة للتعامل مع الوكالة الدولية والمختبر المعتمد في لوزان إلى جانب بريد الكتروني كوسيلة اخرى في التواصل إلى جانب نظام (ادمز) الرابط بين الوكالة الدولية واللجان الوطنية والاتحادات الدولية والمختبرات.
ـ هناك من يقول بأن لجنة المنشطات لا تعدل بين الاندية في أخذ العينات؟
كافة الفحوصات يتم توزيعها بمعيار واحد وبالتساوي بين كافة الفرق والاندية وفي نهاية كل موسم رياضي يتم اصدار بيان تفصيلي عن كافة الفحوصات مؤرخة بكافة النتائج.
ـ ولماذا لم تتواجد اللجنة في كأس السوبر؟
لم يتم إدراج كأس السوبر ضمن برنامج الفحوصات ولم تجدول ضمن المنافسات المحلية ولا علاقة للجانب المادي في عدم التواجد في هذه البطولة.
ـ هل الميزانية المالية كافية لتغطية هذه الفحوصات للعبة كرة القدم والألعاب الأخرى؟
نجد اهتماما كبيرا من قبل الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة وهو حريص جداً على الكشف عن المنشطات ووجه بطلب تكثيف البرنامج في كافة الالعاب وما يتعلق بالميزانية المالية للجنة فنحصل عليه قبل انطلاقة منافسات الموسم وهذا الأمر يسهل علينا بشكل كبير.
ـ كم بلغت ميزانية الموسم الماضي لكافة الألعاب الرياضية؟
قرابة المليونين وثلاثمائة ألف ريال.
ـ كم تبلغ كلفة فحص العينة في الوقت الحالي ؟
ارتفعت من 2600 إلى ثلاثة الاف ريال قبل إن يتم اعادتها للكلفة السابقة باتفاقية مع مختبرات قدمت أسعارا منافسة وايضاً اتفاقية مع شركة العبوات المخصصة للعينات.
ـماهي المختبرات المعتمدة لدى اللجنة؟
هناك مختبر لوزان بسويسرا لفحوصات لعبة كرة القدم، ومختبر قطر لمكافحة المنشطات لفحص عينات رياضيي الألعاب المختلفة.
ـ علاجات المدرات للبول ما الأسباب في أدراجها ضمن المواد الممنوعة؟
عادة ما تستخدم هذه العلاجات في رياضات الأوزان كالتايكوندو والكاراتيه والمصارعة ورفع الأثقال للتحكم في الأوزان بحسب فئة اللعبة وقانونها لكي يحصل اللاعب على الوزن المسموح به وذلك من خلال إزالة السوائل من الجسم وهذا يعد انتهاكا وتحايلا على قوانين اللعبة، وهناك سبب آخر يأتي في احتمالية تنظيف الجسم او التغطية على المواد المنشطة التي يمكن تعاطيها اضافة لخطورتها ايضا في جفاف الجسم وقد تؤدي إلى الوفاة لا سمح الله.
ـ وهل حدث ذلك الامر مع لاعب الاتحاد السابق اسامة المولد؟
اعتقد ان اللاعب تناول هذه المادة حينما كان يجهز نفسه للعودة مجدداً للملاعب في مرسيليا بحسب ما ذكر في البيان الصادر عن نادي الاتحاد في ذلك الوقت وكان يقصد إنقاص وزنه وكان يتوجب على أي لاعب اشعار الجهاز الطبي الذي بدوره يشعر لجنة المنشطات، لأن المادة محظورة دوليا وتعرض مستخدمها للعقوبة بحسب اللوائح المنصوصة.