|


المنتخب البرازيلي يحتفل في الرياض.. ويُلدغ أمام 110 آلاف مشجع

محمود وهبي 2017.06.14 | 08:53 am

نظّم الاتحاد الدولي لكرة القدم بطولة كأس القارات لأول مرة بدءاً من نسختها الثالثة التي أقيمت في الرياض عام 1997 بمشاركة منتخباتٍ من جميع قارات العالم.
واستحق المنتخب البرازيلي الفوز بلقبها بعدما سافر إلى الأراضي السعودية مع قائمة عجّت بالنجوم الأسطوريين. وانتقلت كأس القارات بعد عاميْن إلى القارة الأمريكية الشمالية عندما أصبحت المكسيك أول البلدان التي تستضيف هذه البطولة على أراضيها بعد السعودية.
نجح المنتخب السعودي في طبع بصمته مع تأهله إلى المربع الذهبي في تلك النسخة التي تُوّج أصحاب الأرض بلقبها بعد الفوز على السيليساو في النهائي. وتسلّط "الرياضية" الضوء في التقرير التالي على أبرز المحطات التي شهدتها نهائيات كأس القارات بدورتها الثالثة في الرياض، إلى نسختها الرابعة في المكسيك.


1997: كل القارات
استضافت مدينة الرياض بطولة كأس القارات للمرة الأخيرة في نسختها الثالثة عام 1997، والتي شهدت ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلى 8 منتخبات بعدما اقتصرت على 4 منتخبات في النسخة الأولى عام 1992 و 6 منتخبات في الثانية عام 1995. وشاركت القارات الـ 6 في بطولة العام 1997، بواقع منتخبيْن من القارة الآسيوية وهما المنتخب السعودي (بطل آسيا 1996 ومضيف البطولة) والمنتخب الإماراتي (وصيف كأس آسيا 1996)، ومنتخبيْن من القارة الأمريكية الجنوبية وهما البرازيل (بطل العالم 1994) والأوروجواي (بطل كوبا أمريكا 1995)، بالإضافة إلى منتخبات المكسيك (بطل الكأس الذهبية 1996)، وجنوب إفريقيا (بطل إفريقيا 1996)، وأستراليا (بطل القارة الأوقيانوسية 1996)، فيما ذهبت البطاقة الأخيرة لمنتخب التشيك بصفته وصيفاً لليورو بعد اعتذار المنتخب الألماني.

إبداع برازيلي
فقد المنتخب السعودي حظوظه في التأهل إلى الدور نصف النهائي لنسخة العام 1997 بعد خسارتيْه القاسيتيْن أمام البرازيل والمكسيك، لكنه ودّع المنافسة بفوزٍ معنوي على المنتخب الأسترالي بهدف وحيد سجله محمد الخليوي في آخر مباريات المجموعة الأولى، والتي تصدرها المنتخب البرازيلي أمام منتخب أستراليا. وفي المجموعة الثانية، حقق منتخب الأوروجواي العلامة الكاملة مع 3 انتصارات على جمهورية التشيك والإمارات وجنوب إفريقيا، ليرافق المنتخب التشيكي إلى الدور نصف النهائي، وقد شهدت مباريات المجموعة الثانية انتصاراً آخر للعرب مع فوز منتخب الإمارات على جنوب إفريقيا بهدف نظيف. وحقق المنتخب الأسترالي المفاجأة بإطاحته لمنتخب الأوروجواي في المربع الذهبي بعد فوزه بهدف ذهبي سجله هاري كيويل، لكنه تعرّض في المباراة النهائية لهزيمة مذلة أمام السيليساو وبسداسية نظيفة تكفل بها الظاهرة رونالدو (3 أهداف) والمهاجم الأسطوري روماريو (3 أهداف)، ليحقق المنتخب البرازيلي لقبه الأول في مشاركته الأولى في كأس القارات.

جيلٌ لا يُنسى
دخل المنتخب البرازيلي إلى منافسات الدورة الثالثة عام 1997 كمرشح أبرز للفوز باللقب نظراً لقائمة لاعبيه المدججة بالنجوم، حيث سافر المنتخب الأصفر إلى الأراضي السعودية مع لاعبين مميزين على رأسهم رونالدو وروماريو وبيبيتو في الخط الأمامي، والقائد المخضرم دونجا في خط الوسط وإلى جانبه ليوناردو ودينيلسون، بالإضافة إلى الظهير الأيمن الشهير كافو وحارس المرمى ديدا. وفي النسخة التالية عام 1999، دخل المنتخب البرازيلي إلى المنافسة مع قائمة مغايرة انخفض فيها عدد النجوم، لكنها ضمت رونالدينيو الذي كان حينها في الـ 19 من العمر. ومن ناحيته، شارك المنتخب السعودي في الدورة الثالثة مع قائمة امتلأت بالأسماء اللامعة، حيث ضمت لائحة الأخضر نجوماً مثل محمد الدعيع ومحمد الخليوي وأحمد جميل وسامي الجابر وسعيد العويران وحسين عبدالغني وخالد مسعد الذي كان قائداً للفريق في تلك النسخة، قبل أن يدخل إلى الدورة الرابعة عام 1999 بقائمة مشابهة انضم لها نجوم آخرون مثل محمد نور وخالد قهوجي ونواف التمياط ومرزوق العتيبي، والذي تشارك في صدارة قائمة الهدافين مع البرازيلي رونالدينيو والمكسيكي بلانكو برصيد 6 أهداف، منها 4 أهداف في شباك المنتخب المصري في دور المجموعات، وهدفان في مرمى البرازيل في نصف النهائي.

1999: بعيداً عن المملكة
ودّعت بطولة كأس القارات الأراضي السعودية مع انتقالها لأول مرة إلى بلدٍ آخر في نسختها الرابعة عام 1999، والتي استضافتها المكسيك على ملعبيْ الأزتيكا وجاليسكو في الفترة ما بين 24 يوليو و 4 أغسطس. وشهدت الدورة الرابعة مشاركة 8 منتخبات من القارات الـ 6، وهي منتخب المكسيك (بطل الكأس الذهبية 1998 والبلد المضيف)، ومنتخب البرازيل (وصيف كأس العالم) بعد اعتذار المنتخب الفرنسي عن المشاركة، ومنتخب ألمانيا بصفته بطلاً لليورو عام 1996، ومنتخب بوليفيا (وصيف كوبا أمريكا 1997)، والمنتخب المصري الذي تُوّج بكأس إفريقيا عام 1998، ومنتخب الولايات المتحدة (وصيف الكأس الذهبية 1998)، ومنتخب نيوزيلندا بطل أوقيانوسيا، بالإضافة إلى المنتخب السعودي الذي تُوّج بكأس الأمم الآسيوية عام 1996، الذي كان المنتخب الوحيد الذي يشارك في كأس القارات للمرة الرابعة على التوالي.

الصدمة المكسيكية
نجح المنتخب السعودي في التأهل إلى المربع الذهبي في كأس القارات عام 1999 كوصيف للمكسيك في المجموعة الأولى، مستفيداً من فوزه العريض على المنتخب المصري بنتيجة 5-1 في آخر مبارياته في دور المجموعات، علماً بأنّه افتتح مبارياته بخسارة قاسية وبالنتيجة ذاتها أمام المضيف المكسيكي أمام 85 ألف متفرج على ملعب أزتيكا، قبل أن يتعادل في مباراته الثانية سلبياً مع بوليفيا. وودع الأخضر المنافسة بعد خسارته أمام البرازيل 2-8 في نصف النهائي، علماً بأنّه قدم مردوداً جيداً في الدقائق الـ30 الأولى من تلك المباراة، بعدما نجح في فرض التعادل 2-2 على حامل اللقب والمرشح الأبرز بهدفيْ مرزوق العتيبي. وأقيمت المباراة النهائية في 4 أغسطس أمام حضورٍ جماهيري وصل إلى 110 آلاف متفرج، حيث نجح المنتخب المكسيكي في خطف اللقب من العملاق البرازيلي عندما هزمه بنتيجة 4-3. وتُوّج رونالدينيو بجائزة أفضل لاعب في النسخة المكسيكية، متفوقاً على المكسيكي بلانكو، ومهاجم المنتخب السعودي مرزوق العتيبي الذي اختير ثالث أفضل اللاعبين.

نجوم القارات
روماريو: سجل هدفين في المباراة الافتتاحية عام 1997 بمرمى المنتخب السعودي، وتُوّج بلقب الهداف برصيد 7 أهداف
رونالدو: سجل 3 أهداف في مرمى المنتخب الأسترالي في المباراة النهائية للدورة الثالثة عام 1997
هاري كيويل: كان في الـ 19 من العمر عندما مثّل المنتخب الأسترالي في النسخة الثالثة، وسجل الهدف الذهبي في مرمى الأوروجواي في نصف النهائي
دينيلسون: اختير كأفضل لاعب في كأس القارات عام 1997، وسجل هدفاً وحيداً في شباك منتخب المكسيك
فلاديمير سميتشر: سجل 5 أهداف لمنتخب التشيك في دورة العام 1997، واختير كثالث أفضل اللاعبين بعد دينيلسون وروماريو
عدنان الطلياني: قاد المنتخب الإماراتي في دورة العام 1997، وسجل له هدفاً في مرمى تشيكيا في آخر مباريات دور المجموعات
لوثار ماتيوس: حملت شارة قيادة المانشافت في المشاركة الأولى للمنتخب الألماني في نسخة العام 1999 في المكسيك
كواتيموك بلانكو: كان النجم الأول في طريق المكسيك نحو الفوز بلقب النسخة الرابعة، حيث سجل 6 أهداف منها هدف الفوز في المباراة النهائية.
شرح الصور
الصورة 1: رونالدو وروماريو قادا البرازيل نحو لقب الدورة الثالثة عام 1997
الصورة 2: لاعبو المنتخب المكسيكي يحتفلون مع درع النسخة الرابعة عام 1999
الصورة 3: لقطة تجمع (الشاب) رونالدينو و(المخضرم) ماتيوس في مواجهة البرازيل وألمانيا عام 1999
الصورة 4: مرزوق العتيبي سجل 6 أهداف في الدورة المكسيكية
الصور التالية لفقرة نجوم القارات
الصورة 5: روماريو
الصورة 6: رونالدو
الصورة 7:
الصورة 8: دينيلسون
الصورة 9: فلاديمير سميتشر
الصورة 10: عدنان الطلياني
الصورة 11: لوثار ماتيوس
الصورة 12: كواتيموك بلانكو


المنتخب البرازيلي يحتفل في الرياض.. ويُلدغ أمام 110 آلاف مشجع

المنتخب البرازيلي يحتفل في الرياض.. ويُلدغ أمام 110 آلاف مشجع