|


موقع الاتحاد الآسيوي يسلط الضوء على مسيرة النجم الموهوب

ليلة مصيرية في حياة الشلهوب

حمد الصويلحي و عبد الإله المرحوم 2017.11.14 | 06:00 pm

بداية الألفية الجديدة قد تبدو كأنها زمن بعيد بالنسبة لمعظم الناس، ولكنها محفورة في وجدان محمد الشلهوب نجم فريق الهلال الأول لكرة القدم، حيث ستبقى المشاهد المُفرحة في تلك الليلة المصيرية خلال شهر أبريل من عام 2000 عالقة في ذهنه طوال مسيرته. في تلك الليلة.. امتلك فريق الهلال المُضيف قوة هائلة أمام ضيفه الياباني فريق جوبيلو إيواتا على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وتمكن الهلال من تحقيق عودة تاريخية، والفوز 3ـ2 بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية، لينال الهلال كأس بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري آنذاك للمرة الثانية في تاريخه اللامع.



ونقل موقع الاتحاد الآسيوي عن الشلهوب قوله: "أتذكر ذلك بطبيعة الحال، لقد كان شعورًا لا يوصف، لا سيما بالنسبة لي، وذلك عندما كانت بداية مسيرتي الكروية مع فريقي الهلال".

وأضاف الشلهوب الذي يعتبر الوحيد منذ ذلك النهائي الذي ما زال بين صفوف فريقه الهلال حتى اليوم: "ما زلت أتذكر، لقد كان معظم اللاعبين في الفريق الياباني أقوياء جدًّا، وكانت فرحة كبيرة بالنسبة لنا، خاصة عندما نجحنا في تسجيل هدف التعادل الثاني في الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة الأصلي، قبل أن نُنهي اللقاء بالفوز خلال الأشواط الإضافية".وعلى الرغم من كون الهلال من الفرق المُهيمنة على الصعيد الداخلي، إلا أن الفريق لم يتمكن من وضع يديه على كأس البطولة القارية منذ إعادة تحديث نظام دوري الأبطال في عام 2009، وكان أقرب ما يمكن إلى فعل ذلك في عام 2014، عندما خسر بفارق ضئيل أمام ويسترن سيدني وندرز في المباراة النهائية.

هذا هو اللغز الذي يصمم الشلهوب وزملاؤه في الفريق الأزرق على فكه، من خلال استضافة فريق أوراوا ريد دياموندز الياباني في لقاء ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2017 يوم 18 نوفمبر الجاري، على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.

وتابع الشلهوب: "الهلال نادٍ مهم، والجميع في القارة يعرفون من نحن، فالبطولات وعدد الألقاب تتحدث عن نفسها، وطموحنا هو الفوز في كل مباراة وكل بطولة نخوضها، وهذا اللقب يعتبر بشكل خاص في غاية الأهمية بالنسبة لنا".



17 لقبًا 

تأثير الشلهوب في الهلال أمر لا يمكن إنكاره، فلاعب خط الوسط المهاجم الصغير الحجم من أبرز عناصر الفريق، وهو من قاد فريقه إلى 6 ألقاب في دوري المحترفين السعودي، و 11 لقبًا في بطولة كأس ولي العهد، وذلك منذ أول مشاركة له مع الهلال في عام 1998.



الأكثر موهبة واحترافية

بعد أن شهد ما يقرب من عقدين من التحولات في فريقه الهلال، فإن لاعب خط الوسط المهاجم، الذي هو أيضًا جزء من اللاعبين الذي خاضوا أكثر من 100 مباراة مع المنتخب السعودي، يُصر على أن الجيل الحالي من اللاعبين في فريق الهلال يُعتبر من أفضل اللاعبين الذين لعبوا جنبًا إلى جنب في الفريق العاصمي، ويقول عنهم: "هم الأكثر موهبة.. وبالتأكيد الأكثر احترافية، ويستحقون اللعب في أكبر المراحل، وأعتقد أيضًا أن العديد من اللاعبين في الفريق الحالي للهلال لعبوا دورًا أساسيًّا في مساعدة المنتخب السعودي على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، وذلك يُعد مؤشرًا واضحًا على قدراتهم".



نهاية مثالية ومميزة

رغم أنه يبلغ من العمر 36 عامًا الآن، إلا أن الشلهوب يعترف بأن أفضل أيامه تقف وراءه، ويضيف أن الانتصار في مجموع لقاءي الذهاب والإياب في هذا النهائي سيكون بمثابة نهاية مثالية لمسيرته المتميزة.

واختتم بقوله: "أنا دائمًا أعيش اللحظة، ولا أعرف ما سيحدث في المستقبل، أريد أن أحقق الفوز بهذا اللقب مع الهلال، وربما أنظر في إمكانية أن أكون مدربًا في المستقبل".