|


أحمد الحامد⁩
رسائل واتساب
2024-05-02
بعض رسائل الواتس مجرد حمولة زائدة على ذاكرة الجوال، وبعضها ممتع وتتمنى ألا يستقبل هاتفك إلاّ مثل هذه الرسائل. الآن وبعد أكثر من 10 سنوات من وجود «الواتساب» ظهر لنا ما يصلح أن نسميه بأدب الواتساب، المتمثل بالرسائل الممتعة، سواء رسائل أدبية أو علمية مفيدة. اخترت لمقال اليوم مجموعة من رسائل الواتساب التي وصلتني في الفترة الماضية واحتفظت بها.
ـ يقول الأصمعي: كنت ماشيًا في طريقي فرأيت أخوين يتخاصمان، فقال الأخ الأصغر لأخيه: والله لأهجونك ! فقال له أخوه: كيف تهجوني وأبي أبوك وأمي أمك، فإن هجوتني سيرتد الهجاء على أبينا وأمنا وعليك ؟ قال له سأقول:
لئيمٌ أتاه اللؤم من ذات نفسه
ولم يأته من إرث أمٍ ولا أبٍ.
ـ رسالة واتساب أنقلها كما وصلتني، سبق وسمعت الحكاية من أحد الضيوف نقلًا عن طبيب أمريكي. يقول الدكتور جيم كلارك: قمت بعملية خطيرة لطفلة من فصيلة دم «o». للأسف تعرضت لنزيف حاد ولم يتوفر لدينا دم من نفس الفصيلة. سألت أخاها التوأم أن يعطيها من دمه، فكر الطفل مليًّا ثم سلّم على والديه سلامًا بدموع حارة. يكمل الدكتور كلارك كلامه: لم أفكر في الموضوع مطلقًا ولماذا سلم على والديه بتلك الطريقة إلا بعد العملية، حيث سألني الطفل: متى سأموت؟ لقد كان يعتقد أنه سيعطي حياته لأخته ورغم ذلك وافق.
ـ يقال إنه أقصر جواب برسالة حربية في التاريخ. عندما استولى فيليب المقدوني على أثينا ووصل إلى مشارف إسبارطة، بعث برسالة يقول «لدي أفضل جيش في العالم، وقد أخضعت أثينا، استسلموا لأنه إن احتليت إسبارطة بالقوة فسأقتل الجميع وأحرق زرعكم، وأدمر المدينة» فأجابوه بأقصر رسالة في التاريخ «إن».
ـ تعاني العديد من الدول من وجود الأحزاب، الأمر الذي أسس أدبًا سياسيًا ساخرًا «قام أحد المسؤولين بزيارة لإحدى القرى وسألهم: ما هي مشاكلكم ؟ فقالوا: يا سيدي نعاني من مشكلتين. الأولى لدينا مركز صحي وليس لدينا أطباء. قال: حاضر وأخرج هاتفه من جيبه واتصل وقال: ترسلون غدًا طبيبًا للقرية. ثم التفت إليهم وسألهم: ما هي مشكلتكم الثانية ؟ فقالوا: الثانية لا توجد تغطية جوال في هذه القرية.
ـ ميخائيل غينين: المرأة كائن طيب للغاية، يمكنها أن تسامح الرجل، حتى لو كانت مذنبة.