جدة ـ أحمد البهكلي

قال المحامي المعروف خالد أبوراشد أن ديوان المظالم مختص بالنظر في الاستئنافات أو الطعون في القرارات الإدارية وطالما أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي جهة حكومية ويرأسها الأمير نواف بن فيصل بن فهد بصفته الرئيس العام لرعاية الشباب وبمرتبة وزير لذا فإن القرار الصادر من الرئاسة يعتبر قرارا إداريا ويكون الطعن في هذا القرار أو الاعتراض عليه هو من اختصاص ديوان المظالم من حيث المبدأ ولكن هنالك جزئية مختلفة أو استثناء ألا وهي مسألة (الاتحاد الدولي لكرة القدم) الذي يمنع أو يحذر من تدخل الحكومات في الشؤون الرياضية الخاصة بكرة القدم ومن هذا المنطلق فقد يكون هناك تعارض بين اختصاصات (ديوان المظالم وشؤون الأندية التي تخضع للاتحاد الدولي..الفيفا.. لكرة القدم).. لذا فان هذه القضية أو المشكلة أو هذا الامر ولعدم وجود سوابق مماثلة فإما أن ينظر فيها ديوان المظالم من حيث اختصاصاته أو أن يرفض النظر في القضية بسبب أن هناك اتفاقيات دولية مع الفيفا قبلت بها المملكة والتي تنص على عدم تدخل الحكومات في شؤون رياضة كرة القدم.. لذا علينا الانتظار بما سيقرره ديوان المظالم.
وقال أبو راشد ان الذي ظهر هو (قرار وليس بيان) فبالرجوع لنص القرار نجد أنه حمل في مقدمته (لقد قرر أو تقرر) وهنا يتضح أنه قرار.. وهناك نقطة هامة جدا ألا وهي التقدم بشكوى لديوان المظالم فهو اعتراض على قرار.. لأن ديوان المظالم لا يقبل إلا الاعتراضات على القرارات وهذا تأكيد بأنه قرار.. ولو لم يكن قرارا لما تم التوجه لديوان المظالم.
وفي ختام تصريحه وردا على سؤال آخر (للرياضية) فيما لو لم يتم قبول البت في القضية أو الشكوى بحكم عدم الاختصاص فهل يحق لأعضاء مجلس الإدارة التقدم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم.. فقال نعم يحق لهم بشرط أن تكون هناك موافقة من الاتحاد السعودي لكرة القدم.. لأن الشكوى ليست ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم فهي ضد الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. لأن الاتحاد السعودي يتبع للاتحاد الدولي لأنه اتحاد منتخب ومن خلال جمعية عمومية لذا فهو تحت مظلة الاتحاد الدولي وليس تحت مظلمة الرئاسة والتي تعتبر جهة منفصلة تماما ولا علاقة لها بالاتحاد السعودي لكرة القدم.