|


الهزاع : اتهمونا بالنصر والهلال ولن نسكت

حوار - سلطان رديف 2014.06.08 | 06:00 am

كشف رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع الكثير من الحقائق والأرقام التي تتحدث عن حجم العمل والجهد الذي قدمته هيئة الإذاعة والتلفزيون وخاصة القنوات الرياضية من خلال تغطيتها ومواكبتها لكافة الأحداث والفعاليات والمباريات على كافة الأصعدة في رد يعد الأقوى على كل الاتهامات التي طالت عمل الهيئة خلال الفترة الماضية.

وأوضح رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في حديثه للرياضية بكل شفافية كافة الأرقام سواءً التي تم صرفها على البرامج والمباريات وحجم النقل وميزانيات العمل الخاصة بالهيئة بشكل عام والقنوات الرياضية بشكل خاص.

وفند الهزاع كافة الاتهامات في كل الاتجاهات مؤكداً أن الهيئة لن تتنازل عن حقها في ملاحقة كل من تجاوز واتهم دون وجه حق، مشيراً بأن الصمت فيما مضى لايعني الخوف أو الضعف بقدر ما هو الرغبة في كشف الحقائق قبل أن تتم المحاسبة.

الهزاع في حديثه للرياضية خرج للحديث بلغة الأرقام بعيداً عن الكلام الإنشائي ليرفع بذلك درجة الشفافية في الطرح بعيداً عن كل الاعتبارات ليضع الأمور في نصابها والنقاط على الحروف في ظهور يعد الأكثر شفافية .



ـ لازالت القنوات الرياضية تعاني من انتقادات واسعة فيما يخص عملها واتهامات بالميول وغيرها، كيف ترد على مثل ذلك؟

ترددت كثيراً في الحديث عن كيل الاتهامات الموجهة إلى قنواتنا الرياضية طوال الموسم الماضي بالقصور في نقل الدوري، ومباريات دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري كأس ولي العهد، وغيرها من المباريات، إضافة إلى الحديث عن وجود ميول داخل قنواتنا، وإننا نسلط الضوء ونمجّد فريقاً دون آخر. وأجدني في الواقع مضطراً للحديث عن كل ذلك في ضوء ما تم تناوله في الساحة الإعلامية مؤخراً من أن قنواتنا تتحيز لناد معين، على الرغم من أن النشاطات الرياضية المحلية تكاد تكون متوقفة، إضافة إلى ما يثار من تساؤلات عن أن القنوات الرياضية تبعثر الملايين يمنة ويسرة في أمور لاتعود على القناة بأي مردود.

ولإيضاح كل ذلك، والرد على من كتب، أو قال، أو غرّد سأذكر عدة أمور ذات صلة من بينها :

نحن في القنوات الرياضية نرفع راية (الكل سواسية) وهذا يعني التغطية المتوازنة لجميع الأنشطة لفرق المملكة مهما اختلفت مستوياتها. وهنا لاتحركنا أهداف أو ميول انتفاعية مهما كان شكلها، ولاتحركنا ميول رياضية، وقد قلت أكثر من مرة إن من يثبت قيامه بأي تصرف في قنواتنا من مبدأ الميول فليس له مكان بيننا. وفي الوقت نفسه لايمكننا أن نقول لكل مشجع لناد معين ليس لك مكان عندنا، وإلا لن نجد أحداً يدير القناة، أو يعمل فيها، ولكن المراهنة هي على من يقوم بعمله بعيداً عن ميوله.

في معظم الأوقات خلال الموسم الماضي كانت التُهم والانتقادات تُوجه إلى قنواتنا بأنها قنوات (صفراء) في ظل النجاحات التي حققها نادي النصر والتي بتغطيتها يرى الآخرون أننا نحابي ناد دون غيره، وقد وصــلني علــى حسابي آلاف التغريدات التي تتحدث عن ذلك، والمستغرب اليوم أن المعادلة انقلبت وأصبحنا بين عشية وضحاها نُتهم ونُنتقد بأننا في صف (الهلال) وسمى بعضهم قنواتنا، جهلاً منه بأنها قنوات الهلال. من كل هذا نستشف إلى أي حد تؤثر الميول والانتماءات في إصدار الأحكام، وقد تكون هناك أهداف أخرى يعلمها من يُخطط لها ويتحرك لتحقيقها.

ـ ولكن البعض قد ينتقد حجم العمل؟

من ينتقد ويهاجم عليه أن يضع في الاعتبار حجم العمل الذي قامت به القنوات الرياضية خلال الموسم الماضي، ويكفي دلالة على ذلك أن أقول إننا نقلنا (517) مباراة على الهواء مباشرة بمعدل مباراتين كل يوم نقلت منها الشركة العالمية (282) مباراة والباقي نقلناه بأجهزتنا وطواقمنا وذلك من (37) ملعباً في (22) مدينة إضافة إلى (154) استوديو تحليلياً في نهاية عدد من المباريات وبنسبة تصل إلى (73%) من إجمالي المباريات. نحن هنا وبهذه الجهود التي نتفوق فيها على كل الدوريات في العالم العربي وغيره لانريد منكم (شكراً) ولكن نريد (إنصافاً وتقديرا).

ـ هناك من يرى أنكم أهدرتم الكثير من الميزانيات؟

نعم هناك من قال وكتب في تويتر وفي غيره من وسائل الإعلام أننا أهدرنا المليارات ويتساءل أين ذهبت هذه المليارات. ولهؤلاء ولغيرهم أتحدث بلغة الأرقام وأقول إن ميزانية هيئة الإذاعة والتلفزيون في العام المالي الماضي كانت (1,630,797,000) مليار وستمائة وثلاثون مليوناً وسبعمائة وسبعة وتسعون ألف ريال، وفي هذا العام (1,870,490,000) مليار وثمانمائة وسبعون مليوناً وأربعمائة وتسعون ألف ريال، وهذه الأرقام رغم كبرها إلا أنها ميزانية لكل أعمال الهيئة والعاملين فيها في الإذاعة والهندسة والمساندة ونسبة كثيرة منها تصرف رواتب ومصاريف لحوالي (7000) سبعة آلاف موظف في مناطق المملكة إضافة إلى تنفيذ المشاريع والصيانة والتشغيل والتي خصص لها أكثر من (750,000,000) سبعمائة وخمسون مليون ريال. أما ما تم تخصيصه من حجم الميزانية كاملا للإنتاج وشراء المواد التلفزيونية لكل القنوات التسع فقد بلغ (161,500,000) بنسبة 8,6 % من الميزانية، وهذا المبلغ تصرفه مؤسسات إعلامية أخرى على قناة. فكيف نتحدث عن أن ميزانية التلفزيون لوحدة تتجاوز في العام (2) مليارريال؟ أما ما يتعلق بالقنوات الرياضية وعندما نتحدث بلغة الأرقام أيضا فإن ما خصص لها من ميزانية تشغيلية هو (51.794.000) واحد وخمسون مليوناً وسبعمائة وأربعة وتسعون ألف ريال منها (21.500.000) واحد وعشرون مليوناً وخمسمائة ألف ريال فقط للبرامج وحقوق الحصول على البطولات العالمية في الرياضات المختلفة، وليس بخاف على الجميع كم طلب منا من ملايين لشراء حقوق البطولات الآسيوية، والتي لا تكفي ميزانية القنــاة الـريــاضــــية البرامجية لسدادها، أما التدريب فقد خصص له في الميزانية للقناة الرياضية (300.000) ثلاثمائة ألف ريال، علماً بأن القناة الرياضية الثانية لم يخصص لها ريال واحد في الميزانية. وهنا أقول أين المليارات المبعثرة التي يتحدث عنها البعض ممن يفتقد المصداقية ويسعى لتحقيق أهداف معينة؟ في هذا الوقت بالذات نحن نعلمها ونترفع عن الإفصاح عنها.

ـ قد يلمح البعض لما يصرف على الدوري؟

ما يتم صرفه على الدوري وعلى العاملين في القناة سنويا يقوم أساسا على اتفاق مسبق مع وزارة المالية التي ساهمت مشكورة معنا منذ حصولنا على حقوق النقل الحصري، وتم تحديد مبالغ معينة للصرف منها على كل نشاط، ولامجال هنا لأي تجاوزات، بل على العكس من ذلك فعلى الرغم من تخصيص مبلغ (36,250,000) ستة وثلاثين مليوناً ومائتين وخمسين مليوناً لنقل مباريات الفئة (ب) من الدوري إلا أننا قمنا بنقلها بعرباتنا وكوادرنا وتم توفير المبلغ.

هيئة الإذاعة والتلفزيون، مثلها مثل أي قطاع حكومي آخر، لا يمكنها أن تمنع أي جهة رقابية من الاطلاع على سير عملها وما يتم صرفه، وقد تواصلت معنا العديد من الجهات الرقابية وتعاملنا مع مندوبيـــها بـــــكـل شــفافية وصـراحة، ولا يوجد لدينا ما نخبئه أمام كل من أراد أن يتحرى أو يسأل.

ـ كيف ستتعاملون مع تلك الاتهامات والإساءات التي تكشف اليوم زيفها بالأرقام والحقائق؟

من تطاول وافترى علينا بغير وجهة حق ولادليل فسيكون عرضة للمساءلة القانونية النظامية، فمن حقنا أن نوقف كل متجاوز عند حده، ونحن على ثقة بأن الجهات المختصة لديها من الوسائل والآليات ما يكفل لنا ولغيرنا حقه، وسيتم التواصل مع هذه الجهات بهذا الخصوص، علما بأن سكوتنا في الفترة الماضية لايعني الخوف أو الضعف.