|


ليست قطعة “قماش”

2014.09.20 | 06:00 am

تبدو المسؤولية الملقاة على عاتق قادة فرق مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين كبيرة، كونهم مطالبين بإظهار “كاريزما” القيادة، وكسب احترام وتقدير زملائهم اللاعبين وإدارة أنديتهم والجماهير.
وفي الآونة الأخيرة، كثر الحديث عن شارة القيادة واللاعب الأكثر كفاءة لحملها، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني، وإن كان الاختلاف أكبر على من يحملها في الأخضر.
“الرياضية” في التقرير التالي استعرضت قادة فرق المسابقة، وأظهرت معلومات تبدو خافية، وسرّ منحهم الشارة “القضيّة” رغم حداثة عهد بعضهم بفرقهم، علاوة على أن بعض الفرق منحت القيادة للاعبين أجانب.

الهلال
قلّدت إدارة نادي الهلال اللاعب الدولي السابق ياسر القحطاني شارة القيادة للموسم الرابع على التوالي، وينوب عن القحطاني لاعب الوسط سعود كريري والمهاجم الهدّاف ناصر الشمراني.
والثلاثي قدم للهلال في سنوات سابقه من أندية أخرى، إذ جاء القحطاني للهلال صيف 2005 من القادسية، وانضم كريري مطلع العام الحالي قادماً من الاتحاد، في حين تعاقد الهلاليون مع الشمراني الصيف الماضي من الشباب، وجميعهم يحملون الشارة أمام لاعب الوسط محمد الشلهوب، أقدم لاعبي الفريق وأكبرهم سناً لتواجده مع الفريق منذ 1999.

النصر
واصلت إدارة نادي النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي ثقتها بالخبير حسين عبد الغني، وقلّدته في الموسم الحالي شارة قيادة الفريق للموسم السادس على التوالي، على أن يتبعه المدافع محمد حسين (بحريني)، رغم وجود لاعب الوسط إبراهيم غالب.
والحال في النصر مشابه للهلال، كون الثلاثي قدم للنادي العاصمي بعد صفقات قياسية، حيث تم التعاقد مع حسين عبد الغني اللاعب السابق لنيوشاتل السويسري والأهلي السعودي صيف عام 2009، في حين انضم محمد حسين للنصر مطلع عام 2013 قادماً من الرفاع البحريني، وتعاقد النصراويون مع ابراهيم غالب اللاعب السابق لرأس تنورة عام 2006.

الاتحاد
لا يرى الاتحاديون قائداً لفريقهم غير لاعب الوسط محمد نور، والذي يتقلد الشارة للموسم الـ11.
ورغم ارتداء نور لشعار النصر في الموسم الماضي، إلا أنه عاد في يونيو الماضي ليسترجع الشارة، ويواصل مسيرته مع النادي الغربي.
ينوب عن نور في الاتحاد المدافع أسامه المولد، على أن يكون المهاجم مختار فلاته قائداً ثالثا، لكن الأول والثاني ترعرعا في الاتحاد، عكس فلاته القادم للنادي مطلع عام 2013، بصفقة انتقال من الشباب.

الأهلي
للموسم الثالث يتقلّد لاعب الوسط تيسير الجاسم شارة القيادة في فريق الأهلي الأول لكرة القدم، ويحملها في غيابه المدافع أسامة هوساوي، ومن بعدهما المدافع منصور الحربي.
الجاسم طرق باب الأهلي صيف عام 2001، قادماً من هجر، في حين مثل هوساوي الأهلي ابتداء من نوفمبر لعام 2012، قادماً من أندرلخت البلجيكي بعد تجارب ناجحة في الوحدة والهلال، بينما تدرّج منصور الحربي في فئات الأهلي السنية وصولاً للفريق الأول عام 2010.

الشباب
لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب ونجم وسطه أحمد عطيف لا يتنازل عن شارة القيادة ويمضي الآن موسمه الثالث ، حيث يمنحها في غيابه للمدافع حسن معاذ على أن يتقلدها في غياب الاثنين الحارس وليد عبد الله.
جميعهم تدرجوا في الفئات السنية للشباب ، والصدفة تأتي أنهم يحملون الشارة بحضور لاعب الوسط الخبير عبده عطيف، القائد السابق للشباب قبل أن ينتقل للاتحاد والنصر ويعود في الموسم الحالي للشباب.

الفتح
تثق إدارة نادي الفتح ومدرب الفريق الأول خوان ماكيدا (اسباني) كثيراً بإمكانيات لاعب الوسط التون خوزيه (برازيلي)، ويعتبرونه القائد الأول لفريقهم الكروي وحالياً يعيش موسمه الثاني قائداً للفريق.
يحمل الشارة في غيابه لاعب الوسط الآخر حمدان الحمدان، ومن بعدهما يكون لاعب الوسط محمد الفهيد هو القائد.
يقترب التون خوزيه من اكمال عامه الرابع في الفتح منذ قدومه للفريق أواخر يناير لعام 2011، بينما تدرّج الحمدان في الفئات السنيّة للفتح وبات عنصراً ثابتاً في الفريق الأول منذ عام 2004، تماماً كحال محمد الفهيد الصاعد للفريق الأول من درجة الشباب عام 2012.

الرائد
للموسم الثاني على التوالي يسمّي الرائديون المدافع إبراهيم مدخلي قائداً لفريقهم، وينوب عنه المدافع عبد السلام الشريف بينما يكون لاعب الوسط مشعل العنزي قائداً ثالثاً.
ومدخلي جاء للرائد من الفيصلي صيف عام 2011، ويقضي موسمه الرابع ويحمل الشارة بحضور عبد السلام الشريف (ابن الرائد) والثابت في الفريق منذ عام 2007.
أما القائد الثالث مشعل العنزي فإنه انتقل للرائد من نادي الباطن مطلع 2009.

التعاون
استقر التعاونيون على لاعب الوسط شادي أبوهشهش (أردني) للموسم الثاني على التوالي ليكون قائداً للفريق، بعد تجربة ناجحة في الموسم الماضي.
وأبو هشهش مثل التعاون في فترة سابقة كانت في موسم 2010، قبل أن ينتقل ويلعب موسمين في الفتح ومن ثم يعود إلى التعاون قائداً.
اللاعب الدولي الأردني يحمل شارة القيادة بحضور لاعبين سبقوه في التعاون، كلاعب الوسط عبده حكمي والمهاجم بدر الخميس، ولكن لا تمنح الشارة للثنائي إلا في غيابه.
وعبده حكمي لا يختلف حالاً عن أبو هشهش كونه جاء إلى التعاون في الموسم الماضي، بعد تجربة ناجحة في عام 2009، قبل أن ينتقل إلى الرائد موسمين ومن ثم يمثل هجر موسماً ويعود بعده إلى التعاون.
في حين بدأ الخميس مشواره الكروي في الاتفاق ومثل سدوس معاراً عام 2007، قبل أن ينتقل للتعاون عام 2009 ويمثل الفريق حتى صيف 2012، وينتقل للأهلي وفي صيف 2013 انتقل للفتح، ليستقر به المطاف في التعاون في يونيو الماضي.

هجر
يظهر المدافع حسين الشويش قائداً للفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر، ويتقلّدها في غيابه لاعب الوسط محمد الخميس، والحارس مصطفى ملائكة قائداً ثالثاً.
الشويش بدأ مسيرته في الروضة قبل أن ينتقل في 2005 إلى النصر ومنه إلى هجر عام 2009 حتى الموسم الماضي، والذي شهد دفاعه عن ألوان الرائد ليعود في يوليو الماضي إلى هجر، بينما يبدو محمد الخميس أحد لاعبي هجر ومثل الفريق في فئاته السنيّة، عكس الحارس مصطفى ملائكة الذي بدأ في الأنصار قبل أن ينضم الى الاتحاد عام 2007، ومنه إلى هجر عام 2012.

العروبة
اختارت إدارة نادي العروبة المدافع مساعد ندا (كويتي) قائداً للفريق الأول لكرة القدم، رغم حداثة عهده في النادي كونه انتقل في يونيو الماضي قادماً من القادسية الكويتي في صفقة الموسم الواحد.
واختارت الإدارة المدافع الآخر فواز فلاته لينوب عن ندا وفلاته ليقضي موسمه الثاني في النادي، وذلك بعد سنوات طويلة قضاها في نادي أحد قبل الانتقال للهلال مطلع عام 2012، ومنه إلى الرائد صيف 2012، وأخيراً العروبة صيف عام 2013.
لكن الحارس رافع الرويلي هو القائد الثالث للعروبة، ويبدو أقدم تجربة من الثنائي في النادي كونه بدأ حياته الكروية في العروبة من درجة الناشئين مروراً بالشباب ووصولاً إلى الفريق الأول.

الشعلة
أعطت إدارة نادي الشعلة لاعب الفريق الأول لكرة القدم سلطان البرقان الثقة بقيادة المجموعة المتواجدة حالياً مع الفريق، منذ توقيعه عقد الانتقال للنادي في رمضان الماضي قادماً من الاتفاق، وذلك بعد تجربة احتراف استمرت ثلاث سنوات، علماً أنه قضى معظم حياته الكروية في أسوار نادي الهلال.
برج معوضه يعتبر هو القائدا الثانيا بعد البرقان رغم حمله الشارة في الموسمين الماضيين، وهو اللاعب السابق للشباب والرائد في حين يكون المدافع يحيى الكعبي اللاعب السابق للوطني والهلال والفتح القائد الثالث للشعلة.

الفيصلي
تواصل إدارة نادي الفيصلي ثقتها بلاعب الوسط عمر عبد العزيز ليكون قائداً للفريق الكروي للموسم الثالث على التوالي، ويقضي اللاعب عمر عبد العزيز موسمه التاسع في النادي .علماً أنه كان لاعباً في ألعاب القوى في نادي الهلال سابقاً.
ينوب عن عمر عبد العزيز في القيادة الحارس منصور النجعي والذي يقضي موسمه الثاني في النادي، بعد تجارب متباينه مع الأهلي والحزم والقادسية وهجر، في حين يتسلم القيادة بعد هؤلاء المدافع محمد سالم اللاعب السابق للجبلين والاتحاد.

نجران
يحمل لاعب وسط فريق نجران حمد الربيعي شارة قيادة الفريق الكروي للموسم الثالث، وهو يقضي سنته الرابعة في النادي الجنوبي بعد انتقاله عام 2010 قادماً من الأخدود وهو النادي المنافس لنجران في المنطقة.
يمنح الربيعي الشارة في غيابه لرفيق دربه لاعب الوسط عبد العزيز حمسل، والأخير سبق الربيعي في التواجد بالنادي كونه تدرّج في الفئات السنية لنجران وصولاً للفريق الأول عام 2006، لكن المدافع فريد شكلام (جزائري) هو القائد الثالث، ويقضي الآن الموسم الرابع مع الفريق منذ قدومه للنادي صيف عام 2010.

الخليج
للموسم الخامس يتقلّد المهاجم حسين التركي شارة قيادة فريق الخليج الأول لكرة القدم، وهو من أبناء النادي ولم يتغيب عنه سوى موسمين عندما مثل الأهلي عام 2002 والرياض عام 2003.
يتقلّد شارة قيادة الخليج في غياب التركي لاعب الوسط شريف عدنان (أردني) رغم حداثة عهده بالنادي كونه يعيش الموسم الأول، ويأتي من بعد التركي وعدنان المدافع ابراهيم الزواهره (أردني) قائداً ثالثاً في حال مشابه لمواطنه شريف عدنان.

قادة للتاريخ
عندما نتناول قادة الفرق السعودية والمنتخبات الوطنية، فإننا نتوقف كثيراً عند القائد التاريخي للمنتخب السعودي وفريق الهلال المدافع صالح النعيمه، والذي تقلّد الشارة للأخضر وحمل معه كأسي الأمم الآسيوية عام 1984 و1988، كما أن ماجد عبد الله قائداً تاريخياً للنصر ومثله أحمد جميل في الاتحاد.
ويبرز يوسف الثنيان وسامي الجابر في الهلال، وفؤاد أنور في الشباب، وعبد الرزاق أبو داود في الأهلي، وصالح خليفة في الاتفاق.

مهام وواجبات
لا تقتصر مهمة القائد الحقيقي للفريق على وضع الشارة على يده ليتمكن الجمهور أو اللاعبين من تمييزه، بل يكون دوره هو قيادة الفريق على البساط الأخضر.
القائد عادة ما يكون ذو شخصية قوية على أرض الميدان ورصانة مع لاعبيه ولاعبي الخصم وذي هيبة على لاعبي فريقه ويكتسب احترام وتقدير الجماهير والفريق المنافس وفريقه أيضاً.
المسؤولية الرسمية للقائد من قبل قوانين اللعبة هو المشاركة في القرعة واختيار المرمى قبل انطلاق المباراة وقبل ركلات الترجيح.
وعلى عكس ما يقال في بعض الأحيان( قادة الفرق ليست لهم سلطة ) خاصة في ظل القوانين للطعن في قرار الحكم، ومع ذلك فإن الحكم - في بعض الأحيان - يوجه حديثه إلى القائد للتنبيه حول سلوك الفريق العام.
من وظائف القائد أيضاً، قيادة الفريق في حفل تسليم الكؤوس والميداليات والجوائز في حال فاز بها الفريق بعد مسابقة معينة، ليكون أول من يحمل الكأس أو يتلقى الميداليات.
قد يشارك القائد مع المدرب في اختيار تشكيلة البداية للفريق، أما في كرة القدم للشباب أو في مباريات الحواري، كثيرا ما يأخذ القائد الواجبات التي توكل في المستويات الاحترافية إلى المدرب أو المدير الفني للفريق، إذ أنه يشكل نقطة دعم كبيرة في حال كانت معنويات اللاعبين منخفضة،حيث دائما ما تكون الأنظار في اتجاهه لتعزيز معنويات الفريق.