|


عزف النشيد الوطني في أستراليا يكفي

2015.01.13 | 06:00 am

البيرة - (أ ف ب)

وقف عشرات الفلسطينيين في قاعة كبرى في أكاديمية جوزيف بلاتر في مدينة البيرة في الضفة الغربية، صباح يوم أمس الإثنين لدى عزف النشيد الوطني الفلسطيني في بداية مباراة المنتخب الفلسطيني مع نظيره الياباني ضمن بطولة كأس آسيا المقامة حاليا في أستراليا.
وانتهت المباراة ( 4-0) لصالح اليابان، وتابعها العشرات عبر شاشة عملاقة نصبت داخل قاعة كبيرة.
وقال الشاب أحمد براهمة لوكالة فرانس برس عقب المباراة “ يكفي أن العلم الفلسطيني رفع وعزف النشيد الفلسطيني في أستراليا التي وقفت إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وكانت أستراليا، التي تستضيف نهائيات أمم آسيا، صوتت الشهر الماضي إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية ضد مشروع قرار فلسطيني قدم إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.
وارتفعت صيحات العشرات الذين تجمعوا في القاعة، ليس تشجيعا لهجمة فلسطينية على المنتخب الياباني بل تحفيزا للمدافعين الفلسطينيين الذين كانوا يكافحون لمنع تسجيل هدف خامس في مرمى حارس المنتخب الفلسطيني رمزي صالح.
وقالت اعتدال محمد لمشجعة جلست إلى جانبها “ لو فقط نسجل هدفا واحدا”.
وفي ردها على سؤال لماذا هدف واحد؟ قالت “هدف فلسطيني واحد في المرمى الياباني كان يكفي رغم أنه دخل مرمانا أربعة أهداف، وبه نكون اثبتنا حضورنا بين كبار آسيا”.
وتركت أحرار جبارين منزلها في بلدة سلواد في الضفة الغربية التي تبعد أكثر من 10 كم، عن مدينة البيرة، وتوجهت صباح أمس الإثنين رغم البرد القارس لتنضم إلى عشرات الفلسطينيين الذين تجمعوا لمتابعة المباراة.
وتختلف أحرار عن باقي المشجعين بأن زوجها هشام الصالحي هو أحد لاعبي المنتخب، وحرصت على الحضور في الوقت المناسب لمشاهدة المنتخب الفلسطيني أولا وزوجها ثانيا كما قالت لوكالة فرانس برس.
وقالت أحرار بأنها لم تنم طوال ليلة الأحد، وهي تنتظر موعد المباراة في التاسعة صباحا بالتوقيت الفلسطيني، موضحة أنها كانت على تواصل دائم عبر الإنترنت مع زوجها هشام.
ونزل هشام أرض الملعب في منتصف الشوط الثاني، وقالت أحرار “ شعرت بالفرحة العارمة حينما شاهدت زوجي وهو ينزل الملعب، خاصة إنني كنت على علم بأنه متأثر من إصابة سابقة وهناك إمكانية بأن لايخوض مباراة فلسطين مع اليابان”.
وأضافت “ فرحت حينما نزل الملعب، لأني أعلم التحدي الذي يتحلى به زوجي، خاصة إذا تحدثنا عن مناسبة تاريخية ليس للمنتخب فقط بل لفلسطين في وجوده في هذه البطولة”.
ومن المشجعين من اعتبر الهزيمة الثقيلة أمام اليابان ليست سيئة مقارنة مع النتائج السلبية التي لحقت بمنتخبات عربية أخرى أكثر خبرة، في إشارة إلى هزيمة الكويت أمام أستراليا (1-4) وقطر أمام الإمارات (1-4).
وقال حازم الرابي ( 60 عاما) “ فلسطين حقق نتيجة أفضل على اعتبار أننا لعبنا مع المنتخب الياباني المرشح للفوز بالبطولة، بعكس الكويت وقطر”.
وأضاف “ كان جيدا لو حققنا هدفا واحدا فقط، لكن النتيجة بالمجمل لم تكن سيئة”.
واختار القائمون على ترتيب التجمع لمتابعة المباراة رغم البرد القارس الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، أكاديمية جوزيف بلاتر لمتابعة المباراة في إشارة للاهتمام الفلسطيني بتدريب لاعبين ولاعبات صغار في السن وإصرارا على المضي قدما في تطوير اللعبة.
وقالت عن الدائرة النسوية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سامية الوزير “المباراة كانت مثيرة وجيدة، ونحن حرصنا على اختيار هذا المكان تأكيدا على اهتمام الاتحاد الفلسطيني برئاسة اللواء جبريل الرجوب بالأجيال الصغيرة لضخ مواهب كروية وتطوير كرة القدم مستقبلا”.
ويقابل المنتخب الفلسطيني نظيره الأردني في السادس عشر من هذا الشهر والعراقي في العشرين من ذات الشهر، وسط آمال لازال يعلقها الوسط الرياضي الفلسطيني بالصعود إلى الدور الثاني رغم الهزيمة الثقيلة أمام اليابان.


عزف النشيد الوطني في أستراليا يكفي