|


الجزائر لمواصلة الانطلاقة والسنغال تتسلح بالمعنويات المنهارة

2015.01.23 | 06:00 am

مونجومو ـ (أ ف ب)

يسعى المنتخبان الجزائري والسنغالي إلى أن يكونا أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي للنسخة الثلاثين من كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم في غينيا الاستوائية عندما يلتقيان مع غانا وجنوب أفريقيا اليوم الجمعة في مونجومو ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.ويطمح كلا المنتخبين إلى فوزه الثاني في البطولة، بعدما تغلبت الجزائر على جنوب أفريقيا 3ـ1، والسنغال على غانا 2ـ1 في الجولة الأولى، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخبين جريحين يدركان جيدا أن خسارتهما تعني خروجهما مبكرا من العرس القاري. وأهدرت الجابون فرصة أن تكون أول المتأهلين إلى ربع النهائي بخسارتها أمام الكونغو 0ـ1 أمس الأول في المجموعة الأولى، فيما تتساوى فرق المجموعة الثانية المقررة مبارياتها اليوم برصيد نقطة واحدة وبالتالي لن يتأهل أي منها كيفما جاءت نتائج الجولة الثانية. في المباراة الأولى، تمني الجزائر المرشحة الأبرز للقب الثاني في تاريخها والأول منذ عام 1990 على أرضها، النفس بمحو عرضها المخيب في الجولة الأولى عندما نجت من فخ المنتخب الجنوب أفريقي وانتزعت منه فوزا دراماتيكيا 3ـ1.ولم يقدم المنتخب الجزائري العرض المنتظر منه وعانى الأمرين خاصة في الشوط الثاني ويدين بفوزه إلى الحارس رايس مبولحي الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة عدة.
وكانت الجزائر في طريقها إلى تلقي الخسارة كون جنوب أفريقيا تقدمت 1ـ0 وسنحت لها فرصة التعزيز من ركلة جزاء أهدرها ثوكيلو رانتي بل كان بإمكان بطلة عام 1996 هز الشباك في مناسبات عدة بعد ذلك، بيد أن نقطة التحول في المباراة كانت هدف التعادل الذي سجله المدافع هلاتشوايو بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، إذ أحرز بعده "محاربو الصحراء" هدفين آخرين وحسموا النتيجة.وتدخل الجزائر المباراة بمعنويات عالية بعدما فكت نحس المباريات الافتتاحية لها في البطولة القارية حيث لم تفز منذ تغلبها على نيجيريا 5ـ1 في المباراة الافتتاحية لنسخة عام 1990 على أرضها عندما توجت باللقب القاري الأول والأخير على حساب نيجيريا بالذات 1ـ0 في المباراة النهائية.وتملك الجزائر الأسلحة اللازمة لكسب المباراة خاصة خطي الوسط والهجوم حيث براهيمي وسفيان فغولي وإسلام سليماني ورياض محرز، لكن غانا لن تكون لقمة سائغة في ظل عودة قائدها مهاجم العين الإماراتي أساموا جيان الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب إصابته بداء الملاريا.وقال مدرب غانا الإسرائيلي أفرام جرانت: "قدمنا مباراة جيدة وظهر اللاعبون الشباب بمعنويات عالية، وأتمنى أن يكون الأمر كذلك في المباراة المقبلة".وتعول غانا أيضا على تاريخها في العرس القاري الذي توجت بلقبه 4 مرات حتى الآن آخرها عام 1982 في ليبيا، حيث إنها حققت الفوز 13 مرة في مباراتها الثانية في الأعراس القارية مقابل 4 تعادلات وخسارتين فقط، لكن الجزائر بدورها تملك سجلا رائعا في مبارياتها الثانية في البطولة حيث فازت 9 مرات مقابل تعادلين و3 هزائم.والتقى المنتخبان الجزائري والغاني 3 مرات في العرس القاري فتعادلا في المواجهة الأولى سلباً عام 1980 في نيجيريا، وفازت غانا 3ـ2 في الثانية بعدها بعامين في ليبيا، وردت الجزائر بعدها بعامين 2ـ0 في ساحل العاج.
السنغال ـ جنوب أفريقيا
وفي المباراة الثانية، تأمل السنغال في مواصلة عروضها الجيدة التي قدمتها في الجولة الأولى واستغلال معنويات جنوب أفريقيا المهزوزة بعد إهدارها لفوز كان في المتناول على الجزائر. واستحقت السنغال ومدربها الفرنسي ألان جيريس الفوز على غانا في الجولة الأولى ولو أنه جاء في الوقت القاتل، لأنها كانت الأفضل أغلب فترات المباراة وتحديدا في الشوط الثاني، لكنها قد تواجه مشاكل أمام جنوب أفريقيا في حال تخلص لاعبو الأخيرة من آثار الخسارة المؤلمة أمام الجزائر وقدموا عرضاً مماثلا في مباراة اليوم.
وقال مدرب جنوب أفريقيا شايكس ماشاب: "أمامنا جبل كبير يتعين علينا هدمه، ولكن ما زلنا واثقين من أننا سنقدم الأفضل في مباراتنا المقبلة"، مضيفا "لا تزال أمامنا مباراتان، يجب أن نشد من أزر اللاعبين ونرفع معنوياتهم".والتقى المنتخبان مرة واحدة في العرس القاري وكانت في الدور الأول في غانا وانتهت بالتعادل 1ـ1 (2008).