الرياض - الرياضية

اجتمع أمين عام اللجنة الأولمبية العربية السعودية المكلف عبدالله المصيليخ ظهر أمس في مقر اللجنة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض مع وفد مصري من وزارة الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية ضم وكيل الوزارة لقطاع الاستثمار الدكتور مصطفى عزام ووكيل قطاع وزير الشباب والرياضة محمود الجراحي. وناقش المصيليخ مع الوفد المصري عدة موضوعات من أبرزها اختصاص وزارة الشباب واللجنة الأولمبية ومتابعتها للاتحادات الرياضية وكيفية العمل الذي تسير عليه الاتحادات وإعداد الأبطال للبطولات العالمية إضافة لمناقشة بعض الأفكار التي من الممكن أن تنفذ بين البلدين الشقيقين في المجالين الرياضي والشبابي. وأشاد الوفد المصري بالتطورات التي تشهدها اللجنة الأولمبية السعودية برئاسة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأمير عبدالله بن مساعد وبداية العمل في إستراتيجية الرياضة السعودية التي يترأسها النائب التنفيذي للجنة الأولمبية المهندس لؤي هشام ناظر حيث أكد الوفد المصري أن هذه الخطوة ستختصر الكثير من العمل وستكون العامل المهم في تفوق الرياضة السعودية في الميادين الدولية في المستقبل وعقب نهاية الزيارة قدم أمين اللجنة الأولمبية المكلف هدايا تذكارية للوفد المصري. من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية العربية السعودية المهندس لؤي هشام ناظر أن اهتمامه الأكبر هو رفعة علم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية بعيداً عن مسمى اللعبة مهما كانت سواء كرة القدم أو غيرها، رافضاً الفصل بين كرة القدم والألعاب الأخرى الأولمبية التي تستطيع تحقيق الميداليات الأولمبية أو أن يطلق عليها الألعاب المختلفة، فهي الأكثر في تحقيق الإنجازات في الأولمبياد، معتبرا أن تسميتها بالألعاب المختلفة تصغير وتقليل من حجمها وقدراتها.
وقال المهندس لؤي ناظر: هدف جميع الرياضيين واحد وهو النجاح ولكن الطموحات قد تختلف وكذلك أساليب العمل وهو مايظهر أن هناك اختلاف بيننا ولكنه كما ذكرت اختلاف إيجابي، معترفا بأن هناك إحباطاً شديداً في المنتخبات السعودية وهو ما لاحظه شخصياً عندما ترأس الوفد السعودي الذي شارك في أسياد "إنشون2014" كاشفا أن اللاعبين لديهم طموحات كبيرة ولكنهم لايستطيعون تنفيذها لقلة الإمكانيات ومشاهدتهم للمنتخبات الأخرى بشكل أفضل منهم وهو مايؤثر على نتائجهم ولكن هذا الأمر من السهل علاجه وبطريقة ليست بالصعبة طالما أن لنا هدفا نطمح للوصول إليه.

هدف طموح
وأكد ناظر أن الهدف الطموح لهم في أسياد آسيا 2022م هو أن تكون السعودية ثالث الترتيب في عدد الميداليات، مشيراً إلى أنهم حققوا في الدورة الأخيره قبل أربعة أشهر في إنشون سبع ميداليات وهو رقم ضعيف مقارنة باسم ومكانة السعودية ولذلك نخطط لتحقيق أكثر من 100 ميدالية في 2022م وهذا ليس بالصعب حيث أن دول الصين وكوريا واليابان هم المتسيدين وأقلهم اليابان بمعنى أن وصولنا لهدفنا هو أن "نطير اليابان"، وقال: طالما وضع الهدف وبشكل سليم ومنظم فإنه لن يكون بالأمر الصعب مع وجود خطة متكاملة "خطة دولة" والتي تمثلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي كلفت اللجنة الأولمبية بتنفيذ هذه الخطة وأعلن الرئيس العام هذا الهدف مشدداً على أن الأمور المالية ليست وحدها القادرة على تنفيذ ذلك مشبهاً ذلك بدول أقل منا مادياً حققت ميداليات أكثر منا في الأولمبياد كأذربيجان وجامايكا وأوزباكستان وغيرها.

4 محاور
وشرح المهندس لؤي ناظر إستراتيجية الرياضة السعودية والتي ستتكون من أربعة محاور، المحور الأول عن الهيكلة الإدارية في اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والمحور الثاني خاص بنخبة الرياضيين مشيراً إلى وجود 55 لاعبا متميزاً من مختلف الاتحادات وهؤلاء يجب أن يتفرغوا للأولمبياد من الآن للتدريب من 8 إلى 10 ساعات مع نظام صحي وغذائي متكامل ليكون لديه برنامج تدريبي متكامل ويكون عقبها قادراً على التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016م وأولمبياد طوكيو 2020م وتحقيق الميداليات وقال: لدينا الآن 20 طريقة سيتحدد الأنسب منها لهذا المشروع في نهاية مارس المقبل مشدداً على أن الأمير عبدالله بن مساعد يدعم بقوه هذا المشروع موضحا أنه في أولمبياد لندن تأهل 19 رياضيا ونبحث الآن اختيار 500 رياضي في الفترة المقبله من أجل تأهل بما لايقل عن 200 رياضي منهم لأولمبياد طوكيو 2020م.
وتابع ناظر: المحور الثالث في الإستراتيجية هو مشاركة المجتمع حيث يجب على الجميع ممارسة الرياضة ويجب على المجتمع أن يتغير، فيما سيختص المحور الرابع بحصر المنشآت الرياضية ومعرفة ماتحتضنه كل منشأه للإستفاده منها بشكل كامل مشيداً بالجهات الحكومية ورغبتها في التعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب .
وأكد المهندس ناظر رفضه القاطع "للتجنيس" مهما كان مردوده كونه يرغب في الاستثمار في الشباب السعودي ولا يرضيه أن يشاهد لاعبا مجنسا يرفع ميدالية باسم السعودية مهما كان. وأشار النائب التنفيذي للجنة الأولمبية إلى أنهم سيتعاقدون مع مدير فني أجنبي ومدير مالي ومدير موارد بشرية كاشفا أن إعداد اللاعبين للتأهل لأولمبياد ريودي جانيرو بدأ منذ فترة حيث يوجد عدد من اللاعبين في دول مختلفة من أجل التدريب واصفاً مكافأة مصروف الجيب للاعبي المنتخبات السعودية والذي لايتجاوز 80 ريالاً "بالمعيب" مؤكدا أنهم في طور تعديله ليتناسب مع العمل المنوط بهم لإداء مهمتهم بنجاح، مشدداً على أنه لا يعد بأي شيء غير العمل الدؤوب والإخلاص من جميع المنتمين للمنظومة الرياضية في اللجنة الأولمبية لمحاولة تحقيق الطموحات.