|


الأهلي : المقاعد السعودية 4

2015.02.19 | 06:00 am

تتطلع فرق النصر والشباب والهلال والأهلي الذي أكد أمس على المقعد السعودي الرابع إلى استعادة هيمنة الكرة السعودية على البطولات القارية, عندما تدشن الثلاثاء المقبل مشاركتها في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال آسيا بنسختها الـ34, بحثا عن لقب سعودي خامس, غاب عن الخزائن منذ العام 2005, عندما توّج فريق الاتحاد على حساب العين الإماراتي, إثر التعادل إيجابيا بهدف لمثله ذهابا في العين, والفوز الساحق 4ـ2 إيابا في جدة. وتبحث الفرق الأربعة عن تجاوز الفشل الذي لازم الفرق السعودية طيلة السنوات الماضية في المراحل النهائية من البطولة, عندما اكتفى الهلال بالوصافة في النسخة الماضية خلف البطل ويسترن سيدني الأسترالي, والأهلي في نسخة 2012 أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي, إلى جانب الاتحاد الذي سقط أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي.
ويبقى الهلال وحيدا بين الفرق السعودية المشاركة في النسخة الحالية الذي سبق له التتويج باللقب عامي 1992 و2000, فيما نال الاتحاد اللقب مرتين متتاليتين عامي 2004 و2005.

النصر مرشح
يبدو الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر مرشحا على غير العادة لخطف إحدى بطاقتي الترشح عن المجموعة الأولى لمسابقة دوري أبطال آسيا, والتي تضم إلى جانبه فرق بيروزي الإيراني وبونيودكور الأوزبكي ولخويا القطري, عطفا على مستويات وأحوال الفرق في المسابقات المحلية.
ومنح تتويــج الفريــق الأصفر بلقب دوري المحترفين السعودي للموسم الماضي أحقية المشاركة القارية للمرة الرابعة في تاريخه, وبعد غياب دام أربع سنوات عن البطولة التي ظهر فيها للمرة الأخيرة عام 2011 إلا أنه خرج من دور الـ16 على يد فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني, بالخسارة خارج القواعد 1ـ4, لكنه في النسخة الحالية سيبدأ مشواره الثلاثاء المقبل بملاقاة ضيفه بونيودكور الأوزبكي على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض. ويتصدر النصر بقيادة مدربه خورخي داسيلفا (أوروجوياني) ترتيب فرق مسابقة الدوري السعودي للمحترفين برصيد 38 نقطة, فيما سجل إخفاقه في مسابقة كأس ولي العهد وفقد لقبه المتوّج به في الموسم الماضي عندما خرج على يد البطل الجديد الأهلي من دور نصف النهائي.
أما بونيودكور الأوزبكي, فيشارك بصفته رابعا للدوري المحلي, وتأهل لدور المجموعات بعد تجاوزه الملحق الذي قابل من خلاله الجزيرة الإماراتي وكسبه 2ـ1 على ملعب يار في طشقند, ليسجل ظهوره الثامن في البطولة القارية.

جراح ومعنويات
لا يعيش بيروزي الإيراني أوضاعا جيدة قبل المشاركة القارية التي يصل إليها بصفته بطلا للدوري الإيراني في الموسم الماضي, حيث سيظهر للمرة الـ10 في تاريخه وبعد غياب دام موسمين بعد ظهوره الأخيرة في بطولة عام 2012.
ويعاني بيروزي الأمرين في مسابقة الدوري, حيث يحتل المركز التاسع برصيد 25 نقطة من 20 لقاء خاضها, ليبتعد بفارق 14 نقطة عن فريق نفط طهران الأول, لكنه سيدشن مشواره الثلاثاء المقبل بمواجهة ضيفه لخويا القطري ضمن المجموعة الأولى, على ملعب أزادي الشهير في العاصمة الإيرانية طهران, باحثا عن نتيجة يطوي بها جراح الإخفاق المحلي.
لكن القطريين سيدخلون اللقاء بمعنويات مرتفعة, كون فريقهم لخويا يحتل المركز الثاني لترتيب فرق دوري نجوم قطر برصيد 39 نقطة من 17 لقاء, وبفارق نقطة واحدة عن السد المتصدر.
ويشرف على تدريب الفريق الذي يشارك بصفته بطلا للدوري المحلي في قطر للمرة الثالثة خلال المواسم الأربعة الأخيرة مايكل لاودروب (دنماركي), ويبحث عن نتائج مميزة في مشاركته الرابعة على التوالي يكسر بها أفضل ما وصل إليه عام 2013 عندما عبر إلى الدور ربع النهائي, قبل الخروج على يد جوانزو ايفرجراند الصيني بخسارتين ذهابا 0ـ2 وايابا 1ـ4, علما أنه في مشاركته عام 2012 خرج من الدور التمهيدي, كحال مشاركته في النسخة الماضية.

مصاعب الشباب
تبدو حظوظ فريق الشباب الأول لكرة القدم ضئيلة في المنافسة على إحدى بطاقات الترشح إلى دور الـ16, عن المجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال آسيا, والتي تضم إلى جانبه العين الإماراتي, ونفط طهران الإيراني, وباختاكور الأوزبكي.
ويدشن الشباب مشاركته الـ12 تاريخيا الثلاثاء المقبل, عندما يحل ضيفا على العين الإماراتي في ملعب هزاع بن زايد بنادي العين, حيث يشارك الشباب بصفته بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين, بينما يظهر العين الإماراتي للمرة الـ12 بصفته بطلا لكأس رئيس الدولة.
ويواجه الشبابيون بقيادة المدرب خايمــي باتشــيكو (برتغالي) مصاعب عدة في المسابقات المحلية, حيث يحتل الفريق المركز الرابع بين فرق مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين برصيد 28 نقطة, ويبحثون عن تجاوز الإخفاق بالنجاح خارجيا, والمنافسة بقوة بعد الوقوف عن دور الـ16 في المشاركة الأخيرة قبل الخروج على يد الاتحاد.
أما العين فإن من يدربه هو زالاتكو داليتش (كرواتي) ويقوده بقوة إلى المنافسة على لقب دوري الخليج العربي الإماراتي حيث يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن الجزيرة المتصدر وكلاهما يملكان 36 نقطة, بينما للعين لقاء مؤجل أمام عجمان لحساب الجولة الرابعة.
ويبقى العين وحيدا بين فرق المجموعة من سبق له التتويج بلقب البطولة, عندما حاز عليه عام 2003 ويحسب له اللعب على نهائي بطولة 2005 قبل الخسارة على يد الاتحاد, علما أنه في ظهوره الأخير بلغ الدور قبل النهائي قبل الخروج على الهلال إثر الخسارة ذهابا 0ـ3 رغم الفوز إيابا 2ـ1.

خطورة نفط طهران
يشكل فريق نفط طهران الإيراني خطرا واضحا على فرق المجموعة الثانية كونه يتصدر ترتيب فرق دوري بلاده برصيد 39 نقطة جمعها من 21 مباراة, علما أنه يشارك بإعتباره ثالثا للدوري في الموسم الماضي.
ويشارك نفط طهران في البطولة للمرة الأولى في تاريخه بعدما تجاوز الجيش القطري في الملحق المؤهل بهدف للاشيء, ويبحث عن إنجازات مماثلة حققها حامل اللقب ويسترن سيدني وفريق جوانزو ايفرجراند الصيني, عندما يحل ضيفا على باختاكور الأوزبكي في الجولة الأولى الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الأولى, علما أن الأخير يظهر للمرة الـ13 في تاريخه, ويأتي بصفته بطلا للدوري المحلي, وغاب عن البطولة في العام الماضي للمرة الأولى بعد 11 مشاركة متتالية بدأت منذ العام 2003.

عودة الهلاليين
يعاود الهلاليون بحثهم عن لقب قاري سابع, عندما يدشّنون مشاركتهم الـ18 في البطولة الأربعاء المقبل, بملاقاة لوكوموتيف طشقند الأوزبكي, ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة, على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض, حيث يظهر الهلال وصيف النسخة الماضية بصفته ثانيا لدوري المحترفين السعودي بأوضاع متراجعة، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 28 نقطة, وكان قد خسر الجمعة الماضي نهائي مسابقة كأس ولي العهد أمام الأهلي 1ـ2.
وسبق للهلال أن ذاق حلاوة التتويج باللقب مرتين, أعوام 1992 و2000, فيما لم يسبق للوكوموتيف طشقند تحقيق ذلك, إذ يشارك للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي, ويأتي في النسخة الحالية بصفته بطل كأس أوزبكستان ووصيفا لبطل الدوري المحلي.

قوة وحداثة
تضم المجموعة الثالثة إلى جانب الهلال لوكوموتيف طشقند والسد القطري بصفته بطلا لكأس الأمير, وأرغم على خوض لقاء الملحق ليعبر الوحدة الإماراتي وصيف دوري بلاده بنتيجة ركلات الترجيح 5ـ4 بعد التعادل في الأشواط الأصلية والإضافية 4ـ4, وكان قبل ذلك تأهل بفضل ركلات الترجيح أيضا على حساب الرفاع البحريني 11ـ10 بعد التعادل السلبي.
ويبحث السد الذي يدشن مشواره بالحلول ضيفا على فولاذ خوزستان الإيراني الأربعاء المقبل عن تكرار نجاح 2011 عندما توّج باللقب على حساب جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي, ليخطف لقبا ثانيا بعد التتويج عام 1989, علما أنه في النسخة الماضية وقف عند الدور ربع النهائي, ليخرج على يد الهلال بالخسارة ذهابا 0ـ1 والتعادل إيابا بلا أهداف.
ويتصدر السد ترتيب فرق دوري نجوم قطر برصيد 40 نقطة بعد 17 مباراة, ويدرك في مشاركته الـ12 تاريخيا صعوبة المهمة أمام فولاذ خوزستان الإيراني, بطل الدوري الإيراني للموسم الماضي, والذي يشارك قاريا للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي, بعد ظهور في النسخة الماضية شهد الخروج من دور الـ16 على يد السد القطري. ولا يعيش الفريق المتأسس عام 1986 أوضاعا جيدة في الدوري المحلي, حيث يحتل المركز الثالث خلف نفط طهران الأول وسيباهان أصفهان الثاني, ويملك 37 نقطة من 20 لقاء.

ترشيح الأهلي
قدّم فريق الأهلي الأول لكرة القدم نفسه كأقوى المرشحين للفوز بإحدى بطاقتي العبور عن المجموعة الرابعة, والتي تضم الأهلي الإماراتي بطل دوري الخليج العربي الإماراتي, وناساف كارشي الأوزبكي ثالث دوري بلاده, إلى جانب فريق تراكتور سازي تبريز بصفته بطل كأس حازفي الإيراني.
ودشن فريق الأهلي مشاركته السابعة تاريخيا بعبور القادسية الكويتي أمس الأول في لقاء الملحق المؤهل بنتيجة 2ـ1 في جدة, ليبدو باحثا عن لقبه الأول بعدما فشل في تحقيقه عام 2012 عندما خسر النهائي على يد أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 0ـ3 وعام 1986 بالسقوط أمام بوسان الكوري الجنوبي 1ـ3.
وكان الأهلي قد ترشح للمشاركة بصفته ثالثا للدوري المحلي, والذي يقدم فيه عطاءات مميزة حيث يحتل المركز الثاني برصيد 32 نقطة خلف النصر المتصدر بـ38 نقطة, وبأفضلية لقاء مؤجل ضمن الجولة الـ15 أمام نجران في جدة.
وسيمنح التتويج بلقب كأس ولي العهد على حساب الهلال في الرياض الجمعة الماضي بعد الفوز 2ـ1 فرقة المدرب كريستيان جروس (سويسري) معنوياتا مرتفعة, قبل الحلول ضيوفا على الأهلي الإماراتي الأربعاء المقبل في مدينة دبي الإماراتية, حيث يعودون للظهور القاري بعد الغياب في النسخة الماضية, علما أن حضورهم في البطولة قبل الماضية توقف عند الدور ربع النهائي, بعد التعادل ذهابا مع اف سي سيئول الكوري الجنوبي بهدف لمثله في جدة, والسقوط إيابا بهدف للاشيء.
أما الأهلي الإماراتي, فإن نتائجه المتراجعة محليا قد تلقي بظلالها على خيارات مدربه أولاريو كوزمين (روماني), الذي يدرك أن المشاركة التاريخية الخامسة للفريق تتطلب نتائجا مميزة, وتجاوز الخروج من الدور التمهيدي في النسخة الماضية.
ويحتل الأهلي المركز السابع في ترتيب دوري الخليج العربي الإماراتي برصيد 23 نقطة, ومنحه فارق الـ13 نقطة عن الجزيرة الأول الإحساس بالفعل في فقدان لقبه المتوّج به في الموسم الماضي للمرة الأولى منذ عام 2009.

حلم ورغبة
يبحث فريق ناساف كارشي الأوزبكي عن وضع بصمته في ظهوره الآسيوي الرابع تاريخيا, والثاني على التوالي, ومعه يتطلع إلى تكرار إنجازه الأفضل للكرة الأوزبكية عام 2002 عندما بلغ الدور نصف النهائي, قبل الخسارة من سوون سامسونج الكوري الجنوبي 0ـ3.
وفي النسخة الماضية فشل ناساف كارشي في تجاوز الملحق المؤهل, ليسقط أمام مضيفه الجيش القطري 1ـ5, بينما ودّع من دور المجموعات في مشاركته عام 2012, والتي جاءت بعد غياب دام 10 أعوام.
ويدرك ناساف كارشي صعوبة المهمة عندما يستضيف نظيره تراكتور سازي تبريز الإيراني الأربعاء المقبل في طشقند, حيث يظهر الفريق الإيراني للمرة الثالثة في تاريخه, وفي جميع مشاركاته السابقة المتتالية فشل في تجاوز الدور التمهيدي.