الفرق السعودية الأربعة النصر والهلال والشباب والأهلي تبدأ اليوم وغداً رحلة طويلة في مشوارها في مسابقة أبطال الدوري في آسيا (الآسيوية) وهي أكبر وأهم المسابقات التي ينظمها اتحاد اللعبة القاري.
كل المؤشرات الفنية تدعم فريقين هما النصر والأهلي لبراعتهما في الدوري المحلي وتصدرهما المشهد ودون ذلك في الهلال والشباب عطفاً على أدائهما المتواضع هذا الموسم وتبقى الجدية في الملعب تكسب وتغطي العيوب متى ما بذلت بمنهجية.
والقدرة الفنية الظاهرة في تكامل البنية الفنية والإدارية في النصر والأهلي تعزز آمال جماهيرهما بالمضي بثبات في كل المراحل المقبلة متى ما تعاملا بجدية مطلقة باستثمار إمكاناتهما مع الموقف في الملعب.
ويبقى الترقب الحذر يحيط بالهلال والشباب وهذا لا يعني أنهما سيخرجان من دور المجموعات مبكرا وإنما سيواجهان صعوبات فنية في لملمة صفوفهما المضطربة بجروحهما المحلية.
نقطة الانطلاق للفرق السعودية في الملاعب الآسيوية تبدأ مساء اليوم عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي ضمن المجموعة الثانية من مدينة العين الإماراتية في لقاء العين بالشباب وهو لقاء من حيث المنظومة الفنية يميل لصالح صاحب الأرض لتكامل صفوفه بقيادة نجمه البارع عمر عبد الرحمن.
والغموض يكتنف الجاهيزية الفنية للشباب خامس دوري جميل حول مقدرته لبناء أول رصيد نقطي له في (الآسيوية) والخروج بنقطة من ملعب هزاع بن زايد يعد عملا جيدا للشباب خارج أرضه.
وتالياً على ملعب الملك فهد بالرياض جماهير العالمي على موعد مع فريقها حامل لقب الدوري والمنفرد بصدارته في منازلة هامة أمام فريق بونيودكورالأوزبكي ضمن المجموعة الأولى لرسم الخطوة الأولى وعما إذا كان سيرسمه آسيوياً كما رسمه متوهجا محليا.
النصر أول الفرق الآسيوية العالمية يواجه الليلة فريقاً صعب المراس يعتمد على قوة التحمل في مواجهة خصومه متأثرا بالتراث الكروي الأوروبي الشرقي.
لا أظن أن الفريق الأوزبكي سيفتح الملعب وهو يواجه أقوى الفرق السعودية على أرضه وسيحاول تسيير المباراة بما يريد لجني النتيجة بكرات خاطفة أو الحصول على التعادل.
مهمة النصر ليست سهلة لاختراق الدفاع الأوزبكي بقوتهم الجسمانية وطول قاماتهم والتمريرات البينية هي سلاح مدرب النصر لإرباك الدفاعات البونيودكورية المتوقع تحصنها بصلابة وكسرها بهدف كفيل بإحداث تباعد وانتشار للفريق الضيف يسهل من مهمة لاعبي النصر في الوصول إلى مرماه.
وغدا في الرياض وجدة يدخل الهلال من المجموعة الثالثة معمعته الآسيوية أمام فريق لوكومتيف بطل أوزبكستان وهو في وضع فني غير مريح لجماهيره وهو يواجه اختبارا آسيوياً متجددا وهو في أسوأ حالته جاهزية، ولعله على أرضه يتجاوز ظروفه ويستيقظ بصيد أول ثلاث نقاط.
وبنفس التوقيت يحتضن ملعب الجوهرة بجدة لقاء الأهلي مع الأهلي الإماراتي ضمن المجموعة الرابعة وسيسعى لاستهلال مشواره الآسيوي بثلاث نقاط وهي غير عصية عليه وهو يلعب على أرضه منتشياً مع جماهيره بأدائه وتكامله الجيدين.